غادي ايزنكوت:
استقالة الحريري من السعودية كانت مفاجئة للجميع، ولكن حزب الله حاول في الفترة الاخيرة ادخال ضباط له في المؤسسة الامنية اللبنانية، ونجح بذلك بالرغم من ان الحريري أراد ان يبني دولة مؤسسات وعدم مشاركة حزب الله فيها
السعودية لم ولن تكون يومًا عدوًا لاسرائيل، وهناك توافق تام بيننا بالذات فيما يخص المحور الإيراني
نسعى مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن تكون هناك فرصة لتحالفات دولية جديدة مع دول معتدلة في المنطقة ولكن يجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الايراني
نشر موقع إيلاف الالكتروني السعودي المقابلة الكاملة التي أجراها مع رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت من داخل مكتبه في تل أبيب، حيث أكّد ايزنكوت في كلامه أنّ: "هدف إيران وهي الدولة الأخطر في المنطقة هو السيطرة على الشرق الأوسط بأكلمه بين هلالين شيعيين الأول عبر العراق وسورية ولبنان والآخر عبر الخليج، ولا شك أنه لدى إيران نوايا للحصول على قدرات نووية كما وأنّها تريد بسط نفوذها في المناطق المختلفة وتفعيل اذرع تقوم بمهمات مثل حزب الله والحوثي والجهاد الاسلامي، بالإضافة إلى أنّها تحاول أن تغيّر قوانين اللعبة في المنطقة لما يتماشى مع مصالحها عن طريق نقل الخبرات وبناء مصانع الاسلحة وتزويد الاسلحة المتطورة والاخرى والطائرات المسيرة" كما قال.
غادي ايزنكوت
وأضاف مؤكّدًا: إنّ بلاده اسرائيل بوضع عسكري متطور هو الأفضل منذ قيام الدولة من ناحية القدرات والامكانات وفرض الاحترام والتقدير بين الدول الأخرى المعتدلة في المنطقة، ولكن اسرائيل لا تقبل على أي حال من الأحوال أن يكون أمنها مهددا من أي دولة أو جهة".
وتابع حديثه متطرّقا إلى السعودية واستقالة الحريري قائلًا: "من المؤكد أن استقالة الحريري من السعودية كانت مفاجئة للجميع، ولكن حزب الله حاول في الفترة الاخيرة ادخال ضباط له في المؤسسة الامنية اللبنانية، ونجح بذلك بالرغم من ان الحريري أراد ان يبني دولة مؤسسات وعدم مشاركة حزب الله فيها". وأضاف: "أرى ان حزب الله بدأ يشعر بالضغط المالي وبدأ يدخل في مشاكل مادية كبيرة، كما وتقلّصت نسبة مؤيّدي حزب الله، كما ونشهد في الضاحية الجنوبية تظاهرات لم نشهدها من قبل".
وأكّد ايزنكوت أنّ: "السعودية لم ولن تكون يومًا عدوًا لاسرائيل، وهناك توافق تام بيننا بالذات فيما يخص المحور الإيراني فعندما كنت في لقاء رؤساء الاركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت انه مطابق تمامًا لما افكر به بما يتعلق بايران وضرورة مواجهتها في المنطقة وضرورة ايقاف برامجها التوسعية. ونحن مستعدون أن نشارك السعودية في معلومات مهمة حول الشان الإيراني إذا اقتصى الامر" كما قال.
وأنهى كلامه لصحيفة ايلاف قائلًا: "نسعى مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن تكون هناك فرصة لتحالفات دولية جديدة مع دول معتدلة في المنطقة ولكن يجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الايراني ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة ايران. ونطالب بأن ينسحب حزب الله وإيران من الأراضي السورية ولن نقبل بالوضع الإيراني في سورية على الإطلاق" كما قال.