أكّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في بيان أصدره إنّه: "لن أقبل أن تمس مواقف حزب الله بأمن واستقرار دول عربية شقيقة" دون أن يحدد ما هي الدول المقصودة.

سعد الحريري

ويذكر أنّ الحريري كان قد أعلن استقالته يوم 4 من تشرين الثاني في خطاب تلفزيوني من السعودية، وسط تصاعد للتوتر بين السعودية وإيران. ولكنّه بعد عودته إلى لبنان بعد مرور 17 يوما على الاستقالة جمّدها استجابة لطلب الرئيس، ميشال عون، الأربعاء الماضي. من أجل منح فرصة للنقاش والنظر في مطالب جعل لبنان بلدا حياديا وتمكينه من تنفيذ سياسة النأي بالنفس، التي يتبناها"، والتي تعني في لبنان الابتعاد عن النزاعات الإقليمية" كما قال.

وكانت قد أعربت السعودية عن انزعاجها من وقوف حزب الله اللبناني إلى جانب إيران وقواتها وروسيا في الحرب الدائرة في سورية، حيث اتّهمت دول الخليج إيران وحزب الله "بتأجيج الفتنة وضرب الاستقرار في السعودية والبحرين ودعم المتمردين الحوثيين في اليمن". بينما نفت طهران هذا الموضوع.

وكانت جهات قد علّقت على استقالة الحريري بأنّها: "إشعال للفتنة في لبنان والسعي نحو عدم استقرارها بالذات وأنّ الاستقالة تمّت في الرياض ما جعلهم يتساءلوا حول حقيقة الاستقالة فيما إذا كان الحريري مجبرا أم لا".