اليوم هو أول أيام العيد، وعمر ما زال نائماً في سريره، وفجأة استيقظ عمر من سريرة وقفز عندما فقد سع صوت المؤذن في المسجد وهو يقول : الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد .. نزل عمر عن سريره فوجد صندوقاً كبيراً مغلفاً علي شكل هدية .
صورة توضيحية
فرح عمر وقال : لابد أن والدي قد احضر لي الدراجة الهوائية التي رأيتها في دكان الألعاب، فتح عمر الصندوق مسرعاً في حماس إلا انه لم يجد بداخلة الدراجة الهوائية التي كان يتمناها، حيث وجد بدلاً منها صندوق آخر اصغر من الصندوق الأول، قال عمر لنفسه : بالتأكد قد احضرت لي والدتي العربة ذات العجلات الاربعة التي رأيتها من يومين بالسوق عندما كانت والدتي تشتري بعض الاشياء .
فتح عمر الصندوق فرحاً وسعيداً ولكن سرعان ما خاب امله عندما لم يجد السيارة التي كان يريدها، بل وجد في الصندوق صندوق آخر اصغر من الصندوق السابق، قال عمر في نفسه : اخي احمد يحب المزاح كثيراً، فلابد ان يكون قد احضر لي القطار الطويل الذي رأيناه سوياً في محل الالعاب، فتح عمر الصندوق ولكنه من جديد عثر علي صندوق اصغر، قال عمر : لابد ان اختي سعاد قد احضرت لي الطائرة التي وعدتني بها من قبل، وما إن فتح عمر الصندوق حتي ابتعد في خوف وهو يطلق صرخة سريعة، لقد خرج له من الصندوق لعبة علي شكل مهرج قفزت امامة علي الفور .
حزن عمر كثيراً لأنه لا يحب مثل هذه المفاجئات المخيفة بالنسبة له، خرج من غرفته وهو يبكي، وما كاد يخرج من غرفته حتي سمع صوتاً يقول له : كل عام وانت بخير يا عمر .. فرح كثيراً عندما رأه والده يقف امامه ومعه الدراجة الهوائية التي كان يتمناها، بينما كانت والدته تقف ومعها السيارة ذات العجلات الاربع، سلم عمر فعلاً علي والديه مسروراً ثم وجد أخاه يقدم له القطار الطويل اما اخته سعاد فقد احضرت له الطائرة التي وعدته بها .