ليبرمان:

العرب في وادي عارة يقومون بتصرّفات ضد الدولة، وهم ليسوا جزءًا من اسرائيل وعليهم أن يكونوا ضمن السلطة الفلسطينية

عمير بيرتس: 

يجب على وزير الأمن أن يختار تصريحات من شأنها أن تساعد الجيش الإسرائيلي والشرطة وقوات الأمن على تهدئة المنطقة، وليس ببيانات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع

بركة:

لن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني مقابل رغيفي فلافل في واحدة من بلداتنا

نحن كنا من قبله، ونصمد أمام العنصرية والعدوانية التي يمثلها، وبالتأكيد نحن سنكون بعده، وأشد قوة

أفادت مصادر عبرية اليوم الأحد أنّ: "وزير الأمن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان انتقد بشدة العرب في اسرائيل بسبب أعمال الشغب التي وقعت نهاية هذا الأسبوع احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل- على حدّ قوله" بحسب المصادر.

أفيغدور ليبرمان

وتابع ليبرمان خلال مقابلة أجراها صباح اليوم: "إنّ العرب في وادي عارة يقومون بتصرّفات ضد الدولة، وهم ليسوا جزءًا من اسرائيل وعليهم أن يكونوا ضمن السلطة الفلسطينية، لذلك أدعو جميع المواطنين في اسرائيل لمقاطعتهم ومقاطعة محلاتهم" كما قال.

واعترض عضو الكنيست ووزير الأمن السابق عمير بيرتس على تصريحات ليبرمان قائلًا: "إنّ دور القيادة هو العمل على تهدئة المنطقة وليس التحريض، وعلينا أن نعمل بحزم ضد المخلين بالنّظام ومن ينتهكون السلام، ولكن من غير المنطقي التعميم والإشارة بإصبع الاتهام إلى عرب جميع عرب اسرائيل الذين يتصرّفون كأقلية مسؤولة داخل دولة يهودية ديموقراطية، وبدلا من صب الزيت على النار، يجب على وزير الأمن أن يختار تصريحات من شأنها أن تساعد الجيش الإسرائيلي والشرطة وقوات الأمن على تهدئة المنطقة، وليس ببيانات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع" كما قال.

وأنّهى بيرتس كلامه: "إنّ دعوة ليبرمان لمقاطعة المواطنين الإسرائيليين، حتى لو لم يكن طريقه، هو أمر غير أخلاقي أكثر من الدعوة لمقاطعة المستوطنين حتّى. ويجب عليه التخلي فورًا عن قول مثل هذه الامور الخطيرة".

عمير بيرتس

هذا ووصل بيان صادر عن مكتب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة جاء فيه ما يلي: "قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إن دعوة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، لمقاطعة بلداتنا العربية في وادي عارة، على ضوء انخراطنا في التصدي للعدوانية الأميركية والإسرائيلية، يعكس عقلية استعمارية عنصرية شرسة، فنحن لم نكن، ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني، بل نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني المنكوب".

وأضاف البيان: "وكان ليبرمان قد دعا في تصريحات في وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، الى مقاطعة البلدات العربية في وادي عارة، على ضوء التفاعل الجماهيري الواسعة، مع النشاطات الكفاحية للتصدي للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس "عاصمة" للاحتلال الإسرائيلي. وقال بركة في بيانه، إن دعوة ليبرمان لمقاطعة العرب في وادي عارة، هي لغة استعمارية. وفنحن لم نكن ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني في أي يوم، ولا من أجل رغيفي فلافل يشتريها اليهود في بلداتنا. وقال، إن المؤسسة الإسرائيلية وساسة الحكم فيها، لا يستوعبون خطاب المواطنة، وأنه من حقنا أن يكون لنا خطاب مختلف. كما لا يستوعبون حقيقة أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني المنكوب، وأن حقنا الوطني أولا والشرعي، هو أن نقول كلمتنا، ونكون في صف شعبنا، ضد العدوانية الإسرائيلية، ومعها الأميركية والرجعية العربية".

وجاء في البيان: "وتابع بركة إن من يسمع ليبرمان، يتوهم وكأن لدينا اقتصاد يغزو الشارع الإسرائيلي، في حين نواجه حصارا اقتصاديا في جميع مجالات الحياة، والاقتصاد الاسرائيلي الأخطبوطي، يضرب حتى سوقنا الهش، بينما عمالنا وموظفينا، يعملون بطروف قاسية، فهم آخر من ينضمون الى أماكن العمل، وأول من يتم فصلهم، في حين أن معدلات الأجور عندنا متدنية، ولا تصل الى 60% من معدل الأجور بين اليهود، وهذا انعكاس أيضا لسياسة ونهج التمييز العنصري. وختم بركة قائلا، إن ليبرمان يبقى مارقا على السياسة، فنحن كنا من قبله، ونصمد أمام العنصرية والعدوانية التي يمثلها، وبالتأكيد نحن سنكون بعده، وأشد قوة" إلى هنا نصّ البيان.