محمد دحلان في رسالته:
يجب إنهاء الإنقسام الوطني نهائيا وبكل مظاهره وظلمه
التحلل التام من أوسلو وكل مترتباتها القانونية والسياسية والأمنية
أفادت مصادر فلسطينية أنّ: "القيادي الفلسطيني والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان وجّه رسالة مباشرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أكّد من خلالها على أنّ العالم يعيش في لحظات تاريخية استثنائية، يجب عدم التفريط بها تحت سلام وهمي ومزيف تبشر به واشنطن" وتابع دحلان: "أيها الرئيس عباس عليك أن تعزم وتحسم أمرك لتصنع تاريخا جديدا بعد 12 عاما من الإنكسار و التراجع وستجدنا معك وخلفك ندعم قرارك المنشود بكل ما أوتينا من قدرات و عزائم" كما قال.
من اليمين: محمد دحلان ومحمود عباس
وأضاف دحلان في رسالته قائلًا: "قرار ترامب حول القدس بكل نواياه العدوانية و ما حمل من إستهتار متعمد أعطى و يعطي نتائج عكسية تماما وبذلك انقلب السحر على الساحر، و بين ليلة وضحاها عادت القضية الفلسطينية إلى قمة إهتمامات العالم ، ومحاولة المساس بملف القدس أعادت شحن عقول و مشاعر الأجيال الجديدة بجذور وأصل الحقيقة بعد مرحلة من الركود والجمود والإهمال" كما قال.
وأكّد دحلان: "الواقع الجديد يفرض علينا العمل والتحرك بتعقل وحكمة لمضاعفة الحراك الشعبي السلمي الى جانب العمل السياسي والدبلوماسي المكثف مع ضرورة الإمتناع التام عن استخدام السلاح في هذه المواجهة، لتجنب الإنجرار وراء مخططات الإحتلال الرامية الى تأجيج دوامة عنف جديدة تغطي بها هزيمة قرار ترامب".
وأشار دحلان "حقق شعبنا مكاسب عدة خلال الأيام الماضية من أبرزها: إنتفاضة همم شعبنا في الداخل و الخارج مجدداً. ومساندة عربية رسمية جماعية لحقوقنا، وحجم هائل من التظاهرات و الفعاليات بكافة أرجاء العالم، وتوحد الموقف الدولي بأجمعه معنا و رفضا لقرار ترامب.
واستدرك في الرسالة: "لكن تحقيق المكاسب المباشرة شيء، و الحفاظ عليها و بلورتها الى قرارات عربية و دولية فاعلة شيء آخر كليا، لذا من واجبنا إعطاء الأشقاء والأصدقاء خارطة طريق واضحة تعكس جوهر مواقفنا و مصالحنا الوطنية ، لذا اطالب الأخ أبو مازن الإقلاع فوراً عن الغموض و التردد ، واستثمار مناسبة القمة الإسلامية في تركيا بعد غدٍ لإعلان الاتي :
أولا: إنهاء الإنقسام الوطني نهائيا وبكل مظاهره وظلمه.
ثانيا: التحلل التام من أوسلو وكل مترتباتها القانونية والسياسية والأمنية.
ثالثا: إعلان فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية دولة تحت الإحتلال و دعوة كافة الأشقاء و الأصدقاء للإعتراف رسميا بدولتنا و عاصمتنا وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لسنة 2012 " كما جاء في الرسالة.