وفا أبو ريا:
تم اعداد برنامجا متميزا لتنمية القدرات العلمية والعملية للطلاب المشاركين في المشروع التدريبي والذي انفردت به لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" في سخنين
المحامي نبيل ظاهر:
مع وصولنا الى لجنة التنظيم بدأنا بقلب مفاهيم ومعاني لجنة التنظيم والبناء، من النظرة السلبية لها على انها لجنة تحرير مخالفات واوامر هدم منازل الى لجنة تعنى بكل ما هو يساهم برفاهية الفرد في المنطقة
اقيم يوم أول أمس الاربعاء في قاعة المؤتمرات في بناية لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" في مدينة سخنين يوما دراسياً بعنوان "التربية التخطيطية والهندسة" بحضور رئيس لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" الاستاذ نبيل ظاهر وطاقم العاملين في اللجنة، وعدد كبير من مديري ومديرات المدارس في المجتمع العربي او ممن ينوبون عنهم ومديرو مراكز علوم، ومرشدو العلوم بالمدارس العربية، وكانت الافتتاحية مع وفا ابو ريا المديرة الأكاديمية للمشروع، والتي رحبت بالمشاركين بهذا اليوم للكشف عن المشروع امام طواقم الهيئات التدريسية في المجتمع العربي مثمنة جهد المبادرين لتأسيس هذا المركز والذي مع انطلاقته استطاع ان يستقطب انتباه عدد كبير من ادارات المدارس، وعند وصول الطلاب للمركز نتحدث معهم لنتعرف عما يجول بخاطرهم حول الهندسة والتخطيط ومن هنا نبدأ بان يتعرف الطلاب على احتياجات كل منهم للعيش الرغيد، ويبدأ كل طالب بإظهار قدراته من خلال الالعاب التركيبية والتعرف على مواهبه في الرؤيا المستقبلية للبناء، ويتم دمج الطلاب بمجموعات التي تشارك بحلقات يستمعوا من خلالها الى مداخلات من مهندسين ومخمنين ومساحين من موظفي لجنة التنظيم والبناء، وكانت البداية مع سبعة مدارس ابتدائية واعدادية.
وأضافت وفا أبو ريا: "تم اعداد برنامجا متميزا لتنمية القدرات العلمية والعملية للطلاب المشاركين في المشروع التدريبي والذي انفردت به لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" في سخنين حيث يعتبر هذا المركز الفريد من نوعه بالوسطين العربي واليهودي في البلاد، ومن بين تلك الاهمية تكمن اهمية المشروع لربط الطلاب ما بين ما تعلموه بالجوانب التطبيقية وتهيئتهم لممارسة العمل ومعايشة بيئة جديدة والتعرف على المناخ الوظيفي، ويتعرفوا أيضا على مهام المهندس واهمية العمل الهندسي في البناء".
المحامي نبيل ظاهر مدير عام لجنة التنظيم والبناء قال: "مع وصولنا الى لجنة التنظيم بدأنا بقلب مفاهيم ومعاني لجنة التنظيم والبناء، من النظرة السلبية لها على انها لجنة تحرير مخالفات واوامر هدم منازل الى لجنة تعنى بكل ما هو يساهم برفاهية الفرد في المنطقة التي تقع تحت مسؤوليتها سخنين عرابة وديرحنا، ووضعنا جميع المشاكل والصعوبات التي يعاني منها المواطن في هذه البلدات، وبدأنا العمل ببناء خطط عمل بالتوافق مع جميع السلطات المحلية واقسام الهندسة في كل سلطة، وكان تجاوب جدا مميز ورائع ولهذا كانت نتائج رائعة عادت بالمنفعة على جميع المواطنين والذي يزيد عددهم عن 70 الف مواطن، وهذا ليس فضل منا ولكنه حق المواطن بأن يحصل على امكانية السكن بأمن وسلام وحيز يليق به وبأفراد عائلته، وهناك بلدات يقدم لها خارطة هيكلية منذ عشرات السنوات، ونحن قد انجزنا العديد من الخرائط الهيكلية وادخلنا الالاف من الدونمات للخرائط الهيكلية وخرائط البناء، مما سيمكن الازواج الشابة من البناء الآمن".
وأضاف ظاهر: "أما مشروع التربية التخطيطية والهندسة فيأتي من رؤيتنا المستقبلية لطلابنا وشبابنا، وباشرنا بالعمل الجاد بالبناء بتكلفة 700 الف شاقل، وفتحنا باب التبرعات من المهندسين والمساحين والمخمنين، وتلقينا المساعدة من عدة جهات، وهنا لا بد من ذكر الاستاذ عبدالله ميعاري مدير مدرسة السلام، الذي كانت له مساهمة طيبة بدعم هذا المركز، وننظر الى اهمية التربية والتربية التخطيطية، لتوعية الاجيال الناشئة، وكل منطقة فيها تخطيط هندسي صحيح تجد ان هناك تطور وانفتاح عمراني وحيز عام يتيح المجال للجميع العيش المريح".
وكانت مداخلة للدكتور بلال بدارنة حول الموسيقى في التخطيط والهندسة مستعينا بعرض فيلم فيديو بالإضافة الى مقطوعة موسيقية قام بعزفها ورافقته طالبة متألقة، كما وتمتع الحضور بمحاضرة قيمة بمجال الهندسة المدرسية وحاجتهم لها مع المهندس اشرف طبعوني.
واوضح المربي يوسف منصور مدير مدرسة كوكب الشاملة بان البرنامج التدريبي يعبر عن فكر راق واتجاه سامي ولفتة كريمة لدمج الطلاب بهذه الرؤيا، وطلابنا من كوكب يشاركون بمجموعتين بهذا البرنامج وهم بشوق دائم وبانتظار هذه الورشات العمل التي تغني أفكارهم بالكثير من المعلومات بخصوص التخطيط والبناء والهندسة وتعمل على دعمهم بما يتفق مع متطلبات العصر، واعدادهم بالطريقة المثلى وتأهيلهم لخدمة المجتمع والاهتمام بهم واكسابهم مختلف المهارات والخبرات العملية والعلمية.