يبدو أنّ هذا الاجتماع لم يتزامن مع إجراء مسيرة الميلاد التقليدية في الناصرة صدفة

التجمع كان قد أصدر قبلها بساعات قليلة بيانه الذي أكّد فيه أنّه "تمّ وقف الاتصالات بما يتعلق بقضية التناوب في القائمة المشتركة"

 محمد بركة كان قدر صرّح مرارًا أنّ "لا علاقة له بقضية التناوب"، وأكّد أنّه "كرئيس للجنة المتابعة ينأى بنفسه عن الدخول بهذه الاشكالية"

ما زال خفيًا حتى اللحظة ماذا جرى في هذه الجلسة، وما هي القرارات والاتفاقات التي تمّ التوصل اليها؟ هذا اذا ما كان هناك بالفعل اتفاقات

تبيّن الصور الخاصة بكل العرب أنّه وصل إلى هذا الاجتماع الخاص د. مصطفى كبها مع بركة إضافة إلى تواجد النائب جمال زحالقة، ورجل الأعمال زياد العمري 

مفاجأة غير متوقعة، احتضنتها مدينة الناصرة، يوم السبت الماضي، حين اجتمع رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة (الجبهة) والنائب جمال زحالقة (القائمة المشتركة - التجمع الوطني الديمقراطي)، على ما يبدو لاستكمال المفاوضات بشأن أزمة التناوب في المشتركة بعيدً عن أعين الناس، وبوساطة جديدة تتمثل برجل الأعمال زياد العمري! إلا أنّ النائب جمال زحالقة عقّب على الموضوع بأنّ "الجلسة كانت جلسة سريعة لتناول فنجان قهوة ولَم يجر التطرق للتناوب من قريب او بعيد"، كما قال.

خلال الاجتماع - الصور تتحدث عن نفسها!

ويبدو أنّ هذا الاجتماع لم يتزامن مع إجراء مسيرة الميلاد التقليدية في الناصرة صدفة، خاصة وأنّ التجمع كان قد أصدر قبلها بساعات قليلة بيانه الذي أكّد فيه أنّه "تمّ وقف الاتصالات على ضوء المماطلة المتواصلة للجبهة والعربية للتغيير بما يتعلق بقضية التناوب في القائمة المشتركة"، وأشار التجمع في بيانه أيضًا أنّ "قضية التناوب وصلت لطريق مسدود ونحمّل المسؤولية للجبهة والتغيير". لكن المفاجأة كانت انعقاد هذا الاجتماع السريّ، بعيدًا عن الأنظار، كما يظهر في صور حصرية التقطها مصادر خاصة بموقع العرب وصحيفة كل العرب، وعلى ما يبدو فإنّ مركبات وأحزاب المشتركة لا تدري به أيضًا.

وإلى جانب موقف التجمع هذا، نذكر أنّ محمد بركة كان قدر صرّح مرارًا أنّ "لا علاقة له بقضية التناوب"، وأكّد أنّه "كرئيس للجنة المتابعة ينأى بنفسه عن الدخول بهذه الاشكالية الجارية بين مركبات الاحزاب، وأنّها قضية تخص المشتركة فقط"، بحسب تصريحاته السابقة.

وصول بركة مع كبها 

وتبيّن الصور الخاصة بكل العرب أنّه وصل إلى هذا الاجتماع الخاص د. مصطفى كبها من لجنة الوفاق، والذي رافق محمد بركة إلى مطعم لوكندا في الناصرة، المكان الذي احتضن اللقاء، ومن المعروف أنّ صداقة تربط د. كبها ببركة. وتظهر الصور أيضًا تواجد النائب جمال زحالقة، ورجل الأعمال زياد العمري، صاحب شركة رند وفندق رمادا اولفييه، الذي كما يبدو يعمل كوسيط بين الطرفين. وبحسب مصدر "كل العرب" فقد تواجد في الاجتماع أيضًا د. يوسف جبارين (الجبهة - المشتركة)، رغم عدم ظهوره في الصور.

وما زال خفيًا حتى اللحظة ماذا جرى في هذه الجلسة، وما هي القرارات والاتفاقات التي تمّ التوصل اليها؟ هذا اذا ما كان هناك بالفعل اتفاقات! ويبقى الأمر الوحيد المؤكد الآن، بعد هذا الاجتماع، أنّ مفاوضات التناوب تأخذ منحى آخر، والجديد هو دخول بركة الى خط مفاوضات التناوب، الأمر الذي قد يرجّح إنهاء عمل لجنة الوفاق بهذا الخصوص.

أسئلة كثيرة مفتوحة تركها هذا الاجتماع المفاجئ غير المعلن، فما هو موقف التجمع من هذا الاجتماع وهل الحزب على علم باستمرار زحالقة بمفاوضات التناوب أصلًا؟ ما هو الموقف الذي اتخذه بركة بهذا الشأن؟ وما هو دور زياد العمري في المفاوضات السرّية الجارية؟ تساؤلات كثيرة ووحده الوقت كفيل بتقديم الإجابات!

زحالقة ينفي
هذا، ونفى النائب جمال زحالقة في تعقيبه على ما ورد لدينا أنّه "كانت جلسة لبحث التناوب وقال ان لا أساس من الصحة للخبر"، وأضاف:"يوم السبت كان حفل لمجمع اللغة العربية لتكريم الأديب محمد علي طه وبعدها دعانا زياد العمري لتناول فنجان قهوة وحضر عدد من أعضاء المجمع وبركة وآخرون. استمر الموضوع ربع ساعة ولَم يجر التطرق للتناوب من قريب او بعيد"، كما قال.