النائب أحمد الطيبي:
مطلوب تدخل حكومي وتمويل، لاستيعاب العرب في هذا القطاع، تشجيع المبادرات المحلية من جهة، ودفع الشركات الرائدة للدخول إلى المجتمع العربية من جهة أخرى
الوزير أكونيس:
العلوم والتطور والتكنولوجيا لن تبقَ حكراً على مجموعة مغلقة في مركز البلاد، وإنما سيتم تيسيرها لكافة المجتمعات في البلاد، بما في ذلك المجتمع العربي
وصل الى موقع العرب بيان من الحركة العربية للتغيير، جاء فيه: "عقدت لجنة المالية البرلمانية جلسة خاصة بادر إليها وأدارها النائب د. أحمد الطيبي، القائمة المشتركة –العربية للتغيير، حول مبادرات في مجال العلوم الدقيقة – الهايتك في المجتمع العربي، بمشاركة وزير العلوم والتكنولوجيا أوفير أكونيس".
خلال الجلسة
واضاف البيان: "وتناولت الجلسة إقامة جسم لتشجيع وتطوير مبادرات الهايتك في المجتمع العربي، رصد الميزانيات لمبادرات هايتك وموارد بمساعدة ودعم الوزارات المختصة، دمج الخريجين العرب في الصناعات الدقيقة وقطاع الهايتك. كما شارك في الجلسة مدير عام وزارة العلوم والتكنولوجيا بيريتس فزان، النائبة عايدة توما، النائب السابق أسامة سعدي، مندوبون عن وزارة المالية، وزارة الاقتصاد، وزارة المساواة الاجتماعية، سامي سعدي عن شركة تسوفن لدمج العرب في الهايتك، جعفر فرح مدير جمعية مساواة، سلطة التطوير التكنولوجي الممتدة عن مكتب العالِم الرئيسي، جوردانا كوتلر عن شركة فيسبوك، مندوب عن شركة إنتل، الدكتور عبدالله خطبا مدير مركز سما لتطوير الاقمار الصناعية وعلوم الفضاء، أشرف جبور عن مشروع رواد مجلس التعليم العالي، محمد دراوشة عن جفعات حبيبه رافقه عشرات الطلاب المشاركين في مشروع براعم الهايتك في جفعات حبيبه، فوروم MIT، جمعية مجتمعنا، علاء حاج عن لجان أولياء الأمور، وعشرات المبادرين من المجتمع العربي منهم سامي طه، ربيع زويد، حسن أبو شعلة وخالد عياش".
وتابع البيان: "افتتح الجلسة النائب أحمد الطيبي قائلاً: قطع المجتمع العربي شوطاً في الاندماج بسوق العمل يجب استكماله، ولكن يجب التركيز الآن على مجال العلوم والتكنولوجيا الرائد محلياً وعالمياً. ارتفع عدد الطلاب العرب الذين يدرسون مواضيع الهايتك ما بين الأعوام 2012 حتى 2016 بنسبة 60%، حيث وصل عددهم الى 2224 طالباً. لكن عدد العرب العاملين في هذا المجال نحو 3% فقط حتى العام الماضي. وبغية رفع هذه النسبة لا بد من مساعدة الأكاديميين للاندماج في هذه الصناعة. مطلوب تدخل حكومي وتمويل، لاستيعاب العرب في هذا القطاع، تشجيع المبادرات المحلية من جهة، ودفع الشركات الرائدة للدخول إلى المجتمع العربية من جهة أخرى. الوزير أكونيس قال من جهته ان العلوم والتطور والتكنولوجيا لن تبقَ حكراً على مجموعة مغلقة في مركز البلاد، وإنما سيتم تيسيرها لكافة المجتمعات في البلاد، بما في ذلك المجتمع العربي. وأشار الوزير الى أهمية هذه الجلسة المنعقدة واستعرض التمويل والبرامج التي بادرت الى وزارته وتقيمها في المدارس العربية، وذلك بغية فتح المجال أمام اولئك الذين لديهم القدرات ولكن لم يحصلوا على الفرص. واستعرض الوزير ومدير عام الوزارة البرامج والميزانيات المستثمرة، 28% من ميزانية " سلة العلوم " مخصصة للمجتمع العربي، 25 مليون شيكل للعامين 2017-2018 ، يشمل دعماً للطالبات في الصفوف الثانوية، مخيمات علوم، استثمار في مراكز بحث وتطوير، 16,000 مشارك من الطلاب العرب في برامج العلوم المجتمعية".
واضاف البيان: "أمّا النائبة عايدة توما- سليمان فأثنت على دور النائب د. احمد الطبيي في المبادرة لعقد هذه الجلسة الهامّة وأضافت: "عند عقد هكذا جلسة ومتابعة هكذا موضوع نحن عمليَا نبني المستقبل، ونمنح الشباب والشابات مستقبلاً افضل وحرية الاختيار في استمرار تعليمهم والمواضيع التي يختارونها دون التخوّف من امكانيّة تحصيل مكان عمل مناسب بعد انهاء مسيرة التعليم. لسنوات طوال عانى الشباب من انعدام أماكن عمل تلائم مواضيع تعليمهم وحتى اليوم لا تزال هنالك صعوبة بإيجاد مكان عمل في مواضيع معينة، تابعت هذا الموضوع ايضًا لفحص ما هو وضع الشابات في هذا المجال، هذا المجال بإمكانه المساهمة في حل مشكلة تشغيل النساء العربيات، لكن قضيّة التعليم وحدها لا يمكنها حل جميع المشاكل، فبالإضافة للتعليم يجب الاهتمام بتوفير أماكن عمل ومناطق صناعية تستوعب الخريجين والخريجات. النائب السابق المحامي أسامة سعدي أشاد بالمبادرة لعقد هذه الجلسة ولأول مرة تتناول لجنة المالية هذا الموضوع بتوسع وبمشاركة وزير العلوم والتكنولوجيا. واضاف السعدي : طرأ تحول إيجابي في المجتمع العربي بحيث زاد التوجه نحو المواضيع التكنولوجية على حساب المواضيع التقليدية كالمحاماة والطب. في البداية لم يكن هذا المجال منتشراً ولكن عندما نرى التطور الذي طرأ عليه في الآونة الأخيرة فهو أمر يدعو للفخر، ويحتاج الى المزيد من الدعم. وأضاف المشاركون في الجلسة ان هذا الموضوع هام جداً لتطوير المجتمع العربي اقتصادياً، لا سيما في ظل النقص بالعاملين فيه والذي يصل الى 10,000 عامل ومبرمج، ولدى المجتمع العربي قدرات غير مُستغلة. يجب الاستثمار في المبادرات والابتكارات التكنولوجية ، دمج الاقليات في هذا السوق، وعلى الشركات العالمية ان تبذل جهداً أكبر لدمج العرب لكنها تحتاج إلى دعم وتدخل ورعاية حكومية في ذلك. كما تحدثت الطالبة الجامعية ابنة ال١٥ لين صالح عن تجربتها في دراسة علم الحاسوب مشيرة غلى اهمية انكشاف المجتمع العربي على هذا المجال بشكل أوسع، هناك صعوبات يجب التغلب عليها وفجوات يجب اغلاقها".
واختتم البيان: "وأجمل النائب احمد الطيبي الجلسة بالتوصيات لزيادة عدد القوى العاملة المتخصصة في مجال الهايتك في المجتمع العربي، توجيه ومرافقة الطلاب الجامعيين والخريجين للاندماج في سوق العمل، خلق أماكن عمل في البلدات العربية، منح هِبات لمجال العلوم والتكنولوجيا لتشجيع الشركات على الاستثمار في الضواحي، والتقدم في المشروع المطروح لإقامة مجمّعين للهايتك احدهما في الناصرة والآخر في كفر قاسم، كما أن لجنة المالية البرلمانية مُطالبة بالعمل على مواكبة ودفع الخطة 2292 المتمثلة بتخصيص 20% من الميزانية المخصصة في هذا المجال للمجتمع العربي".