الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

نموذج القائمة المشتركة في انتخابات السلطات/ د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 15/01/18 17:14,  حُتلن: 11:01

د.صالح نجيدات في مقاله:

كلي امل أن يسود الحوار البناء والنقاشات الموضوعية بين أبناء البلد الواحد في هذه الانتخابات، وأن يضع الجميع نصب أعينهم مصلحة البلد فقط وليس أي مصالح اخرى

حتى نجنب مجتمعنا المزيد من الانقسامات والمشاكل والعنف الذي يرافق هذه الانتخابات، يجب التفكير بتبني نموذج القائمة المشتركة في انتخابات للسلطات المحلية القادمة

مجتمعنا العربي في البلاد مقبل على انتخابات السلطات المحلية في شهر نوفمبر القادم، وبدأت النشاطات بالتحرك على الساحة المحلية، وكلي امل أن يسود الحوار البناء والنقاشات الموضوعية بين أبناء البلد الواحد في هذه الانتخابات، وأن يضع الجميع نصب أعينهم مصلحة البلد فقط وليس أي مصالح اخرى، وتكون الدعاية الانتخابية خالية من التجريح والأمور الشخصية، ومن أجل ذلك يجب رفع وتعظيم الوعي عند المواطن من أجل ضمان سلامة واستقرار المجتمع، وكذلك المحافظة على العلاقات الانسانية وعلى السلم الاهلي في كل بلدة، ومن أجل ذلك تقع المسؤولية على كل مواطن للجم كل المهاترات والإشاعات، والكلام البذيء والتهجمات في شبكات التواصل الاجتماعية التي يتفاعل معها معظم الناس، وارجو أن تكون حملة الانتخابات خالية من الحقد والفتن والفوضى والشرور.

وحتى نجنب مجتمعنا المزيد من الانقسامات والمشاكل والعنف الذي يرافق هذه الانتخابات، يجب التفكير بتبني نموذج القائمة المشتركة في انتخابات للسلطات المحلية القادمة، بالرغم من الانتقادات الموجّهة للقائمة المشتركة، وذلك لمنع الاحتكاكات والعنف والمشاجرات بين العائلات المتنافسة، وللمحافظة على وحدة بلداتنا من الفتن والشرور، فلا نريد مزيدا من العنف، فكما قال المثل : " اللي فينا كافينا " ولا نريد أن نورث لأولادنا الصغار أمراضنا الاجتماعية والعصبيات العائلية والطائفية ، فمستقبل أبنائنا أهم من كل كراسي السلطات المحلية.

رسالتي الى الشباب الغيورين على مجتمعهم أن يأخذوا مأخذ الجد مخاطر الانقسامات والتشرذم وما تسببه من عنف ومشاكل اجتماعية وأن يعملوا كل ما في وسعهم لمنع ذلك، لكي تمر الانتخابات على مجتمعنا بخير وسلام، ولقطع الطريق أمام الحاقدين، وعديمي الضمير الذين يصطادون في المياه العكرة.
سلامة مجتمعنا وتماسك مكوناته فوق كل اعتبار، وعلينا بث الوعي وتقوية الوحدة الوطنية نتيجة تحديات المرحلة الحساسة التي نمر بها، ونمنع الفتن والشرور عن قرانا وبلداتنا ونحافظ على شبابنا ومكتسباتنا وهذا يحتم علينا بذل كل ما نستطيع من جهد واهتمام كبير من كل القوى الفاعله على أرض الواقع.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة

.