مركز مدى الكرمل:
يرصد التقرير الحالي التمييز العنصري، في ثلاثة أبواب رئيسية: الأول سياسات التمييز العنصري، ويتوقف الباب الثاني عند تجليات العنف والعنصرية في المجال العام، بينما يعرض الباب الثالث التشريعات العنصرية وتوسيع تطبيقها
وصل إلى موقع العرب بيان صادر عن مركز مدى الكرمل، جاء فيه:"أصدر مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية تقرير الرصد السياسي لشهر كانون الاول 2017، وذلك ضمن مشروع الرصد السياسي المشترك للمؤسستين، حيث استعرض التقرير الشهري تجليات العنصريّة تجاه الفلسطينيّين في إسرائيل. ويكشف التقرير عن مستويات عديدة للتجليّات العنصرية، منها التشريعات والسياسات، الخطاب العنصريّ لمتخذي القرار والعنف والعنصريّة في الشّارع الإسرائيليّ، برز من ضمنها تسع حالات هدم، وعدة حالات اعتقال سياسي وقرار اغلاق ملف التحقيق مع أفراد الشرطة المتورطين في قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان".
وزاد البيان:"ويرصد التقرير الحالي التمييز العنصري، في ثلاثة أبواب رئيسية: الأول سياسات التمييز العنصري، ويندرج ضمنه مستويان: مستوى سياسات تضييق الحيز المكاني، وبرز فيه توثيق 9 حالات هدم في النقب والمثلث، ومستوى التضييق على الحق في العمل السياسي وحرية التعبير، وبرز ضمنه استمرار ملاحقة الناشطين والقيادات السياسيّة والحبس الفعلي لبعضهم. ويتوقف الباب الثاني عند تجليات العنف والعنصرية في المجال العام، التي عبّر عنها قرار اغلاق ملف التحقيق مع أفراد الشرطة المتورطين في قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان من أم الحيران. بينما يعرض الباب الثالث التشريعات العنصرية وتوسيع تطبيقها، إذ تستمر مؤسسات التشريع بالتحضير لقانون القومية، الذي صادق الائتلاف الحكومي عليه بصيغته الأصلية، وذلك كي يتمّ عرضه في الأسابيع القادمة للإقرار بالقراءة الأولى".
وأضاف البيان:"وعقب خالد عنبتاوي، منسق مشروع الرصد السياسي في مدى الكرمل: "على مستوى سياسات تضييق الحيّز، بالإضافة لحالات الهدم المستمرّة، رصدنا هذا الشهر التضييق على أهالي جسر الزرقاء، حيث تستمر وزارة المواصلات في رفض تنفيذ قرار لجنة التخطيط اللوائية، القاضي بإزاحة الشارع الرئيسي الشرقي المحاذي لبلدة جسر الزرقاء، الذي أقرّته اللجنة منذ 7 سنوات، علماً بأن إزاحة هذا الشارع سيؤدي إلى زيادة مسطّح هذه البلدة بـ 230 دونماً." وأضاف عنبتاوي: " كما رصدنا استمرار فرض الرواية الصهيونية في المدارس العربية حيث تبيّن أن وزارة المعارف أقحمت رموزاً صهيونية في كتب تدريس مادة الرياضيات للصف الرابع الابتدائي، إذ ترد فيها أسئلة رياضية حول معلومات عن شخصيات صهيونية حصرا، كتاريخ الميلاد، العمر وسنوات الحكم وغيرها من وسائل إيضاح وأمثلة، واقتصرت الشخصيات على دافيد بن غوريون وإسحاق رابين وغيرهما من الرموز الصهيونيّة، في ظل تغييب تام لما يدلّ على الهويّة الفلسطينيّة."
يُذكر أن مؤسستَيْ الدراسات الفلسطينية ومدى الكرمل، تصدران تقريراً شهرياً بغية رصد سياسات التمييز والعنصريّة ضد الفلسطينيّين مواطني إسرائيل على مستوياتها الشعبيّة والسياسيّة وبتجلّياتها المختلفة، وتوضيحها، ونشرها على أوسع نطاق ممكن"، إلى هنا البيان.