وصل بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي جاء فيه:" فيما يلي كلمة رئيس الوراء بنيامين نتنياهو ضمن التصريحات المشتركة التي أدلى بها هذا المساء مع نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بنس في مستهل مأدبة العشاء المشتركة لهما التي عقدت في مقر إقامة رئيس الوزراء بأورشليم:
"نائب الرئيس بنس، مايك، سارا وأنا نرحب بك وبكارين بمناسبة مجيئكما إلى أورشليم.
لقد تعرفنا على بعضنا البعض منذ سنوات طويلة، وقد علمت منذ ذلك اليوم حيث التقينا لأول مرة أنك صديق حقيقي.
إنني أستذكر بوضوح ذلك اليوم في عام 2009 حينما جئت للقاء قادة الكونغرس في واشنطن، فرفعت صوتك يا مايك وتكلمت بغاية الصراحة وبإيمان بالغ عن تأييدك للاتجاه الذي قدت إسرائيل صوبه. إنني لن أنسى ذلك أبداً. لقد تأثرت في وقت سابق من هذا اليوم بانفعال حينما وردني خبر مفاده أنه لديك صورة من ذلك اللقاء معلقة على حائط دار نائب الرئيس في واشنطن.
إنه لشرق عظيم حقاً بالنسبة لسارا وأنا أن نستضيفك وكارين هذا المساء في دارنا. وامرأتانا تساعدان على تعميق الصداقة التي تربطنا.
أودّ التعبير مجدداً عن تقدير إسرائيل للرئيس ترمب ولك على القرار التاريخي الذي تم اتخاذه الشهر الماضي والذي يعترف بأورشليم كعاصمتنا.
كما أودّ أن أحييك على ذلك الخطاب الممتاز الذي ألقيته في الكنيست هذا اليوم. لقد شاهدت الأشخاص ينتصبون المرة تلو الأخرى للإشادة بتلك المبادئ التي توجّه سياستك وللإشادة بالصداقة الصريحة الصادرة من قلبك.
فقد عبّرت خلال الخطاب بصورة لا لبس فيها عن العلاقات العريقة المستمرة بين كلا دولتينا وعن التزامك الشخصي بالنسبة لإسرائيل، وعن التزام الرئيس ترمب ووفدك برمته.
في وقت سابق من هذا اليوم تباحثنا التحديات المشتركة وكذلك الفرص المشتركة في الشرق الأوسط الهائج جداً.
إن إيران تشكل التحدي الأول. فالطغاة في طهران قد أنفقوا المليارات من الدولارات بغية نشر أعمال القتل والاضطرابات في الشرق الأوسط وبغرض الترويج لأيديولوجيتهم الخبيثة.
إنني أحيي الرئيس ترمب وأحييك، سيادة نائب الرئيس، على حد سواء على وقوفكما إلى جانب المواطنين الإيرانيين بينما ما زال الكثيرون في أوروبا وفي غيرها من الأماكن يلتزمون الصمت المخزي. فيصعب تصديق أن بعضهم حتى استضافوا الناطقين باسم النظام الإيراني وفي الآن ذاته قام البلطجية التابعون لنفس النظام بزج الآلاف من المتظاهرين الإيرانيين في السجن.
إنني أشارك الاعتقاد الذي عبّرت عنه هذا اليوم في الكنيست بأن النظام الإيراني المتطرف سيسقط في نهاية المطاف، فسيحين اليوم حينما يحصل المواطنون الإيرانيون على الحرية التي يستحقونها. وعند مجيء ذلك اليوم، إنهم سيتذكرون من وقف إلى جانبهم ومن وقف إلى جانب الذين قهروهم. إنكم تكونون على الجانب الصحيح من التاريخ.
وإسرائيل، مثل الرئيس ترمب، تعتقد بأن الاتفاقية النووية مع إيران كانت عبارة عن اتفاقية فظيعة تشق وتهيئ طريق إيران إلى حيازة الترسانة الذرية في نهاية الأمر. إن النظام الذي يمدّ الإرهابيين في كل أنحاء العالم ويدعو إلى تدمير إسرائيل ويهتف "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" لا يجوز له أن يملك الأسلحة النووية. وبالتالي إسرائيل تدعم سياسة الرئيس ترمب من الاتفاقية.
ما زال هناك قدر كافٍ من الوقت أمام الزعماء لكي ينتهزوا الفرصة التي يتيحها الرئيس ترمب في تصحيح العيوب المرتبطة بهذه الاتفاقية الفاشلة.
إلا أنه في حال لم ينتهز هؤلاء الزعماء الفرصة أو اقترحوا التغييرات الشكلية فقط، فستدعم إسرائيل قرار الرئيس بالانسحاب والتراجع عن هذه الاتفاقية السيئة مع إعادة فرض العقوبات الشديدة.
إن موقفنا واضح: إما تصحيحها بشكل جذري أو إلغاؤها بشكل مطلق.
كما تناقشنا نائب الرئيس وأنا إمكانيات دعم السلام. فكلما أدرك العديد من الدول في المنطقة أن إسرائيل ليست العدوّ وإنما الحليف الكبير والشريك في تطلعاتها لبلوغ مستقبل أفضل، كلما تزيد وترتفع الفرص في التوصل إلى صلح أوسع.
إن إسرائيل تتطلع للعمل مع مندوبي الرئيس ترمب الموهوبين، جاريد كوشنير وجيسون جرينبلات والسفير ديفيد فريدمان سوياً مع سفيرنا رون ديرمر، من أجل إحراز تقدم في العملية السلمية مع جميع جيراننا بمن فيهم الفلسطينيين، فكلما أسرع الفلسطينيون إلى الإقرار بالحقيقة الخاصة بصلة الشعب اليهودي بهذه الأرض وبهذه المدينة التي تعود للآلاف من السنين فاستطعنا الإسراع في العمل سوياً وإيجاد حل الوسط التاريخي الذي سيأتي بكلا الشعبين إلى مستقبل أفضل.
إننا نعلم أنه في كل هذه المساعي ليس لدينا أصدقاء أفضل من الرئيس ترمب ومنك، سيادة نائب الرئيس.
فمجدداً يا مايك سارا وأنا نتشرف باستضافة الأصدقاء الغاليين للغاية على إسرائيل والشعب اليهودي والأصدقاء الشخصيين الحميمين للغاية.
شكراً لكم على كونكم حماة التحالف الذي يجمع أمريكا بإسرائيل وشكراً على ما تقومون به لتوطيد التحالف بيننا.
مرحباً بك في أورشليم.
مرحباً بك في بيتنا".