ارتقت الأمسية بحضورها ومداخلاتها رغم المطر والعواصف في تلك الليلة
وصل الى موقع العرب بيان، جاء فيه: "استضاف مركز محمود درويش الثقافي البلدي في الناصرة يوم الأربعاء 24.1.2018 مساءً ، وتحت رعاية رئيس بلدية الناصرة ، دائرة الثقافة الرياضة والشباب الدكتور الشاعر حسام مصالحة بمناسبة إشهار ديوانه الشعري الأول "أنا والبحر".
افتتح الندوة مركّزها وعريفها الشاعر مفلح طبعوني مرحّبًا بالحضور والمحاضرين ، وأضاف: طريقنا منذ النكبة حاصرته الصعوبة وكاد يتلفه الحقد والاعتداء والدمار ، ولولا طلائعنا الإبداعية التي أخذت بيد شعبنا وانطلقت به نحو الأفضل ، لبقينا في مدارات الضياع بعيدًا عن النجاحات التي اكتسبناها في جميع المجالات ، ثمّ قدم الأديب مفيد صيداوي الذي أدخل للحضور مداخلة قيّمة تربعت على الروعة والشمولية والنقد الجاد ، ومما جاء فيها: بين البحر والشعر تواصل متتابع وعميق كعمق الحياة وابداعاتها ، نغوص فيها ، نبحث عن الصدف كالبحر ، كما قال الشاعر المصري حافظ ابراهيم أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي".
خلال الأمسية
واضاف: "تابع ، وكما قال محمود درويش "هذا البحر..لي" أما شاعرنا المحتفى به الدكتور مصالحة ، فقد تواصل معنا وغاص بنا في أعماق رفيقه البحر لنبحث عن درره ، أخذنا الى بحره ليتحفنا بمرآة هذع الأمسية ، ديوانه "أنا والبحر".
وتابع صيداوي: تتكىء قصائد ديوان "أنا والبحر" على أسلوب خاص بها وحدها ، فيه الغرابة التي تقربك الى ذات ابداعات مصالحة ، تقربك الى صورها وتراكيبها ، تأخذك بحراكها الابداعي الى عوالم تسكنك بالسكينة ، وقد تساءل الأديب صيداوي ببراءة الناقد المحكم هل قصد الشاعر بعنوانه "أنا والبحر" البحر نفسه بأمواجه وأسماكه وأزهارهبفواكهه أم أنه قصد غير البحر الذي نعرفه ويعرفنا...!!
بعدها قرأ المربي والناشط الثقافي عايد علي الصالح من أشعار الشاعر الضيف ، ومن ثم قدم العريف الشاعر المحتفى به حسام مصالحة حيث تحدث عن تجربته العلمية والأدبية باسهاب ، ومما قاله: في البدء اريد أن أشكر الأستاذ مفيد صيداوي على مداخلته الغنية والمثرية. مما لا شك فيه متابع نشط لما يحدث على الساحة الأدبية عامة ، وعلى الساحة المحلية خاصة. فهو بنفسه أديب وكاتب ومحرر صحافي. لذا فاني اقدر عاليًا كلمات الاطراء التي اسمعنا وأعدكم بأن ما قاله من نقد سوف يؤخذ به ويدرس ويصحح في قادم الأيام. أشكر الأخ الشاعر مفلح طبعوني كما وأتقدم بالشكر لمركز محمود درويش الثقافي البلدي وادارته لاهتمامهم بالابداع والمبدعين ، كما أشكر أخي وصديقي الاستاذ المربي والخطاط عايد علي الصالح على جهوده ، على تصميم الدعوة رائعة الجمال وعلى مواكبته لكل مراحل تنظيم الأمسية".
وتابع: "شرف كبير لي أن تتم استضافتي في هذا الصرح الثقافي ، مركز محمود درويش ، في أم المدن والبلدات العربية ، ناصرة الجليل. شعراؤنا الكبار توفيق زياد ، سميح القاسم ، محمود درويش وغيرهم الكثيرين ، هم شموس ساطعة في سمائنا ، أنارت مسيرة شعبنا وجماهيرنا ولهم فيها آثار لا تمحى ، لا يمكن لمن يحب الشعر والأدب بيننا الّا يتأثر بهم. أما الأديبة عدالة جرادات فقد قدمت باختصار بعض الملاحظات الايجابية عن شعر الشاعر الضيف وقرأت قصيدة من قصائده المعبرة ، وكذلك قدمت المربية حياة نعرة بعض الملاحظات الايجابية عن قصائد "أنا والبحر" وعن التواصل ما بين العلم والأدب وأهميته... عاد الشاعر مصالحة وتحدث عن تمازج علمه مع أدبه ، ولخّص بقوله : "شرف كبير لي ان تتم استضافتي في هذا الصرح الثقافي، مركز محمود درويش، في ام المدن والبلدات العربية، ناصرة الجليل. شعراؤنا الكبار، توفيق زياد، سميح القاسم، محمود درويش وغيرهم الكثيرين، هم شموس ساطعة في سمائنا. أنارت مسيرة شعبنا وجماهيرنا ولهم فيها آثار لا تمحى. لا يمكن لمن يحب الشعر والادب بيننا ألَّا يتأثر بهم".
ارتقت الأمسية بحضورها ومداخلاتها رغم المطر والعواصف في تلك الليلة ، ليلة الأمسية".