سكرتير الجبهة، منصور دهامشة:
الجبهة ستنفّذ اليوم ما وعدت به من حُسن النوايا
العطاونة هو مثال للالتزام التنظيمي والأخلاق الكريمة والعالية ونثمن الموقف المسؤول له
الجبهة تضرب مثلًا للمصداقية بتقديم اثنين من نوابها استقالتهما رغم عملهما وانجازاتهما البرلمانية من منطلق المسؤولية، وهذه تضحيات من الجبهة جاءت للحفاظ على انجازات شعبنا
النائب يوسف العطاونة:
اتفاق التناوب تمّ كاملًا بتقديم النائب عن الجبهة عبدالله أبو معروف استقالته (الجبهة) وكذلك النائب المحامي أسامة السعدي (العربية للتغيير)
قضية التناوب هي قضية سياسية بحتة، ومن منطلق المسؤولية وبموجب قرار الجبهة وهيئاتها وتماشيًا معه أعلن أمام أبناء شعبي أني سأقدّم استقالتي من الكنيست الأسبوع القادم ووسنتنازل في الجبهة بهذا عن حق كامل متكامل وشرعي من أجل المصلحة الوطنية
رئيس لجنة الوفاق محمد علي طه:
اعترف اننا كتبنا اتفاقية المشتركة تحت ضغط كبير ووقعنا في خطأ ولم نتوقع حصول أي حادث لأحد أعضاء الكنيست
لو لم نضع قضية تناوب لما كنا سنرضي كل الاحزاب. وانا اعترف اذا كنت قد ظلمت احدًا فانني اعترف أنني ظلمت الجبهة
لجنة الوفاق لم تتدخل الا عندما طلب منها ونحن لم نفرض على احد رأينا، وهذه القضية اساءت للمشتركة
العربية للتغيير تقاطع لجنة الوفاق ورغم ذلك نحن نتصل بهم ولا نقطع الاتصال...لكن لا افهم سبب مقاطعتهم لنا، ومع هذا نريد للعربية للتغير البقاء في المشتركة لتكون ركن أساس فيها
أعلن عضو الكنيست عن القائمة المشتركة - الجبهة، يوسف العطاونة، رسميًا، أنّه سيقدّم استقالته من الكنيست خلال الأسبوع القادم لوضع حدّ للأزمة في القائمة المشتركة. وأكّد العطاونة "بهذا سأتنازل وسنتنازل في الجبهة عن حق كامل متكامل وشرعي من أجل المصلحة الوطنية". وجاءت تصريحات العطاونة هذه في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في مقرها في مدينة الناصرة، لإعلان التفاهمات التي توصلت اليها القائمة المشتركة بشأن قضية التناوب.
العطاونة يعلن استقالته
وكان من المفترض أن يجري المؤتمر بمشاركة قيادة الجبهة ومركبات القائمة المشتركة ولجنة الوفاق الوطني، بحسب ما أعلنته الجبهة، لكن المؤتمر شهد تغيّب ممثلي التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، بينما حضر كل من النائب عن الجبهة يوسف العطاونة، وسكرتير الجبهة منصور دهامشة، رامز جرايسي، ومحمد علي طه من لجنة الوفاق، وعن الحركة الإسلامية تواجد إبراهيم حجازي.
يوسف العطاونة
وافتتح المؤتمر المهندس رامز جرايسي، الذي قال في كلمته إنّ "النائب يوسف العطاونة كان يتمنى ان تحل المشكلة في المشتركة قبل دخوله الكنيست، وهو ملتزم وطنيا وتنظيميا وهو لم يسرق مقعدا في الكنيست"، كما قال. وأضاف جرايسي:"علينا الاستفادة من هذه التجربة المريرة للمستقبل والمحافظة على المشتركة. وهناك من لا يريد استمرار المشتركة وهناك اوساط من القوى اليهودية التقدمية تعلق امالًا على استمرار المشتركة"، بحسب أقواله.
وفي مداخلة لسكرتير الجبهة، منصور دهامشة، اعتبر أنّ:"لجنة الوفاق مشكورة تحملت كثيرا ولولا وجود لجنة الوفاق لما كانت المشتركة"، كما قال. وأكّد دهامشة أنّ "الجبهة ستنفّذ اليوم ما وعدت به من حُسن النوايا".وأوضح أنّ:"العطاونة هو مثال للالتزام التنظيمي والأخلاق الكريمة والعالية ونثمن الموقف المسؤول له، كما أنّ الجبهة تضرب مثلًا للمصداقية بتقديم اثنين من نوابها استقالتهما رغم عملهما وانجازاتهما البرلمانية من منطلق المسؤولية، وهذه تضحيات من الجبهة جاءت للحفاظ على انجازات شعبنا، وشعبنا يعرف من يريد المحافظة على المشتركة ومن يريد العبث بها.ونؤكد أنّه لن يكون على طاولة الجبهة اي طرح غير القائمة المشتركة".
خلال مؤتمر الجبهة
وعن لجنة الوفاق، تحدّث رئيسها محمد علي طه، قائلًا:"تحمّلنا الكثير في لجنة الوفاق، ومنها شتائم كثيرة لكننا تحملنا من اجل مصلحة شعبنا. اعترف اننا كتبنا اتفاقية المشتركة تحت ضغط كبير ووقعنا في خطأ ولم نتوقع حصول أي حادث لأحد أعضاء الكنيست". وتابع:"لو لم نضع قضية تناوب لما كنا سنرضي كل الاحزاب. وانا اعترف اذا كنت قد ظلمت احدًا فانني اعترف أنني ظلمت الجبهة". وأضاف:"المقعد الـ13 كان مخصصًا للطائفة المعروفية وبالصدفة الجبهة هي من انتخبت مرشحًا من الطائفة المعروفية.. الكثيرون انتقدوا لجنة الوفاق وعملها وهناك من اتهم لجنة الوفاق بأنّ كلها شيوعية وجبهوية!". وقال:"الجماهير العربية سجلت حدثين هامين في تاريخها..الاول حدث وطني وهو يوم الارض وحدث سياسي هو اقامة المشتركة. ولجنة الوفاق لم تتدخل الا عندما طلب منها ونحن لم نفرض على احد رأينا، وهذه القضية اساءت للمشتركة.. وأوكد أنّ البند السادس من الاتفاق منذ البداية يقضي بانه اذا حصل خلاف في قضية التناوب تكون المرجعية لجنة الوفاق واول اربعة أعضاء من المشتركة". وأشار إلى أنّ:"العربية للتغيير تقاطع لجنة الوفاق ورغم ذلك نحن نتصل بهم ولا نقطع الاتصال...لكن لا افهم سبب مقاطعتهم لنا، ومع هذا نريد للعربية للتغير البقاء في المشتركة لتكون ركن أساس فيها". واختتم محمد علي طه مداخلته بالقول:"سنقوي المشتركة ونريد أن يكون عدد نوابها في الكنيست 15 عضوًا لتكون جسما مانعا كما فعل أبو الامين- توفيف زياد. ومن يطالب بقائمتين يريد أن يخدم اجهزة معادية لشعبنا".
هذا، ووصل ابراهيم حجازي رئيس المكتب السياسي في الحركة الاسلامية، للمشاركة في المؤتمر. وقال في مداخلته:"اعتذر على هذه الفترة الصعبة التي مرت بها المشتركة. وبدل أن نتحدث عن الهم الفلسطيني انشغلنا بقضية التناوب"، وتابع:"الحاجة للقائمة المشتركة ستمرّ بمخاض وصعاب، ونحن تعلمنا الدرس من تجربة ما مررنا به، والقائمة المشتركة بحاجة لاعادة تنظيم". وأضاف:"اليوم هو يوم العبور الثاني والتأسيس الثاني للقائمة المشتركة واليوم نعبر الى مرحلة جديدة ومسؤوليتنا كبيرة للمحافظة عليها. ابن الحركة الاسلامية يجلس الى جانب سكرتير الجبهة في مقر الحزب الشيوعي هذا أمر هام جدا ولم يكن يحصل في السابق، وفي ذلك عبرة للتأسيس والاستمرار بقبول الاخر والعمل الوحدوي". وقال أيضًا موجّهًا كلامه للصحافة العربية:"أتوجّه للصحفيين بالقول نريدكم ونريد نقدكم ومع ذلك نطمع بالمسؤولية الوطنية وعليكم اعانتنا في مناصرة شعبنا وقضيتنا". واختتم حجازي:"الأخ يوسف عطاونة لم يصل إلى الكنيست دون حق، بل وصل بعد استحقاق. والعطاونة يقدّم استقالته اليوم من دافع مسؤولية وحس وطني وأخلاقي، وله كل التقدير، ونأمل أن تستمر المشتركة بعملها الوطني والسياسي".
العطاونة يعلن تقديم الإستقالة
واختتم المؤتمر النائب يوسف العطاونة بكلمته التي أكّد فيها أنّ:"اتفاق التناوب تمّ كاملًا بتقديم النائب عن الجبهة عبدالله أبو معروف استقالته (الجبهة) وكذلك النائب المحامي أسامة السعدي (العربية للتغيير)، وقضية التناوب كان يجب أن تنتهي منذ فترة ولا يوجد استحقاق لأي أحد في هذه القضية ووجودي في الكنيست كان بموجب قرار واتفاق". وتابع:"قضية التناوب هي قضية سياسية بحتة، ومن منطلق المسؤولية وبموجب قرار الجبهة وهيئاتها وتماشيًا معه أعلن أمام أبناء شعبي أني سأقدّم استقالتي من الكنيست الأسبوع القادم، ووسنتنازل في الجبهة بهذا عن حق كامل متكامل وشرعي من أجل المصلحة الوطنية".