منتدى الاخصائيين
اخصائية التغذية ريما مصالحة:
أخصّائي تغذية هو مَن أنهى اللقب الأول في علوم التغذية بواحدة من الأربع مؤسسات المعترف بها في البلاد لتعليم مجال علم التغذية السريرية
في كثير من الأحيان يُعتبر بناء برنامج الحمية الشخصي الملائم تحدّياً كبيرا لأخصائي التغذية، فالشخص المتعالج ممكن أن يعاني من عدة امراض تكون التوصيات الغذائية لعلاجها متناقضة
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن منتدى أخصائي التغذية العرب جاء فيه ما يلي: "أطلق منتدى أخصائيي التغذية العرب-جمعية عتيد (اخصائيو التغذية في إسرائيل) حملة جديدة قاموا من خلال برفع وعي المجتمع عامةً لعمل اخصائي التغذية وايضًا التوضيح لهم كيفية اختيار مختص التغذية المناسب".
وأضاف البيان: "ورافق الحملة المصوّرة، مقالا أوضحت من خلاله اخصائية التغذية ريما مصالحة، بعض المعلومات المتعلقة بالمجال مشيرةً على أنّ أخصّائي تغذية هو مَن أنهى اللقب الأول في علوم التغذية بواحدة من الأربع مؤسسات المعترف بها في البلاد لتعليم مجال علم التغذية السريرية (الجامعة العبرية، كلية تل حاي، كلية أريئيل وكليّة بيرس) أو في واحدة من المؤسسات المعترف بها خارج البلاد".
وتابع البيان: "وأوضحت الأخصائيّة مصالحة أنه وبعد إنهاء اللقب الأول، ولكي يستطيع الخرّيج مزاولة المهنة عليه أن يستوفي عدد من الشروط منها؛ إنهاء فترة التأهيل المهني "ستاج" لمدة نصف سنة بالمستشفيات، بصناديق المرضى وبإطار صحة الجمهور -خلال هذه المدة يكتسب الخريج التجربة بالعلاج السريري (הכשרה קלינית)، وبعد إنهاء مدة التأهيل المهني بنجاح، يجب عليه اجتياز امتحان ترخيص المهنة الرسمي من قبل وزارة الصحة. وأكدت المختصة مصالحة على أنه وبهذه المرحلة فقط تكون مزاولة المهنة ممكنة، وغير ذلك يُعتبر مخالفًا للقانون، محذرة الجمهور من التوجه إلى مختصين تغذية غير مؤهلين. وقالت الإخصائيّة مصالحة على أنّ وظيفة أخصائي التغذية هي ملاءَمة برنامج علاج بالحمية للأشخاص كلٌّ بحسب وضعه الصحي، بهدف تحسين صحته وجودة حياته. مع الأخذ بالحسبان الاعتبارات التالية: الوضع الصحي الشامل (بحسب التشخيص الطبّي ونتائج فحوصات الدم)، الوضع الصحي من الناحية الغذائية (وفقًا لاستمارات استبيان، ولنتائج التقصي الدقيق والمفصل حول تناول الطعام وعادات الاكل، قياسات الوزن، الطول، محيط الخصر، نسبة الدهن وغيرها)، وخلفية المتعالِج الشخصية: وضعه الاقتصادي-الاجتماعي، ثقافته، بيئته، مدى قدرته على التغيير في الفترة الحالية وقوة إرادته".
وجاء في البيان: "وقالت مصالحة أنه في كثير من الأحيان يُعتبر بناء برنامج الحمية الشخصي الملائم تحدّياً كبيرا لأخصائي التغذية، فالشخص المتعالج ممكن أن يعاني من عدة امراض تكون التوصيات الغذائية لعلاجها متناقضة. على سبيل المثال: قد تكون كمية البروتين الموصى بها لدى مريض الكلى محدودة جدًا، وبالوقت ذاته يعاني من سوء تغذية مما يتطلب زيادة استهلاك البروتين. مثال آخر للتحديات ببناء الحمية المطلوبة هو: عندما تكون حالة المتعالج الصّحية تتطلب توصيات تشمل تحديدا بتناول الكثير من المركبات الغذائية مثل الدهنيات، النشويات، البروتينات وحتى معادن معينة، في مثل هذه الحالات وغيرها تكون الحمية الملائمة مبنية على أسس مهنية ومن خلالها يتم تحديد سلم الأولويات، والموازنة بين متطلبات المشاكل الصحية المختلفة التي يعاني منها المتعالج. وقالت مصالحة: بالإضافة لبناء برنامج حمية شخصي، مهمة أخصائي التغذية هي مرافقة ومتابعة المتعالج -لأنّ تغيير نمط الحياة هو ليس بالمهمة السهلة، فبالرغم من كمية المعلومات الهائلة الموجودة عن أهمية التغذية الصحيحة والرياضة للمنع والوقاية من الأمراض والمتوفرة في الشبكة العنكبوتية، إلا أنّ معدل الأمراض المزمنة آخذ بالازدياد. ونوهت: أنّ كل من يحتاج الى حمية لأسباب وأهداف متعددة، عليه التوجه فقط لمن استوفى الشروط المذكورة".
واختتم البيان: "وعن مهنة الأخصائي أضافت: الأخصائيون يمرون وبشكل مستمر بدورات استكمال، يحصلون من خلالها على أدوات فعّالة يستخدمونها أثناء العلاج والمتابعة، تساعدهم على قيادة التغيير السلوكي لدى المتعالجين، بأطر فردية وبمجموعات. تُكتسب هذه الأدوات العلاجية من شتى النظم المتداولة بمجال العلاج السلوكي مثل ال – "CBT" (علاج سلوكي معرفي)، ال-"NLP" (علاج البرمجة اللغوية العصبية)، وغيرها من المنظومات. والتي تهدف في نهاية المسار للمساعدة في إيجاد السبل الصحيحة للنجاح في الوصول للتغيير للمدى الطويل. عدا عن الاستكمالات المذكورة والتي تزوّد أخصائي التغذية بأساليب علاج، هنالك استكمالات لتخصّصات بمجالات عديدة كالعلاج الغذائي للسكّري، استكمال بمجال الحلول الجراحية للسمنة وابعادها، تغذية الأطفال، أمراض الكلى، وغيرها العديد من التخصّصات. واختتمت بالتوصية: عند بحثكم عن العنوان الصائب للعلاج، من حقكم الشرعي والكامل الاستفسار عن مؤهلات المعالِج-وبدون تردّد- وذلك تزامناً مع الازدياد المتصاعد بعدد العاملين غير المؤهلين بهذا المجال، والذي تعدّى أضعاف عدد المؤهلين الفعلي، حتّى أنّ القسم الأكبر منهم يقترحون سبلاً لعلاج السمنة بطرق غير صحيحة وغير صحيّة، وليس لها مصداقية علمية، وبأغلب الأحيان لا تأخذ بعين الاعتبار الوضع الصحي الشامل للمتعالج، مما يلحق الضرر فيما بعد" إلى هنا نصّ البيان.