نشرت جمعية بتسيلم توثيقًا مصورًا جديدًا وواضحًا لمقتل الشاب الفلسطيني ياسين السراديح من اريحا، الذي قتل برصاص الجيش الاسرائيلي يوم 22 من الشهر الجاري.ويظهر الشريط المصور الذي نشرته منظمة "بتسيليم" اليوم، الأربعاء، قيام قوات الجيش بإطلاق النار على الشهيد من مسافة صفر، وبعد ذلك بدأوا بركله بقوة بأرجلهم وبأعقاب البنادق، بينما كان ممددا على الأرض، دون تقديم أي علاج طبي له حتى استشهاده.
وزعمت قوات الجيش أن السراديح قد استشهد نتيجة استنشاق الغاز المدمع، ونتيجة للضرب على صدره. وكانت الواقعة قد حصلت قربة الساعة الواحدة ليلا، حيث دخل نحو 20 جنديا إلى مركز أريحا، وذلك لتنفيذ حملة اعتقالات.
وبعد نحو ربع ساعة، دخل عدد من الجنود إلى أحد المنازل، وأجروا عملية تفتيش. وأدى تواجد قوات الجيش إلى مواجهات تخللها رشق القوات بالحجارة.
وبحسب الشريط، فإن السراديح (35 عاما) كان يركض ويحمل عامودا بيده، وعندها هاجمه أحد الجنود بغتة وأطلق عليه النار.
وبعد إصابته، سقط السراديح أرضا، وعندها خرج ثلاثة جنود آخرون من زقاق جانبي، وبدأوا بركله بأرجلهم، وبأعقاب بنادقهم، ثم جروه إلى داخل الزقاق. وواصلوا جره بينما كان ممددا على بطنه على الأرض، دون تقديم أي علاج طبي له.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإن الجنود ألقوا قنبلة غاز في مرحلة معينة على مدخل الزقاق، وعندها قاموا بجره إلى داخل الزقاق لتجنب الغاز. ولم تتمكن الكاميرات من التقاط ما حصل داخل الزقاق، إلا أنه بعد نحو ربع ساعة ظهر الجنود مجددا خارج الزقاق، وهم يحملون السراديح بيديه ورجليه. وغادروا المكان بواسطة جيب عسكري وصل إلى المكان.