غضب واسع عمّ أقطاب مختلفة من الجماهير العربية في الداخل في أعقاب مسيرة يوم الأرض الخالد اليوم في مدينة عرابة وذلك في اعقاب المناوشات والصدامات على خلفية رفع الأعلام السورية، والخروج عن الاتفاق المسبق بين جميع الاطراف المشاركة في المسيرة بأن تكون الاجواء وحدوية بعيدًا عن تسييس الذكرى الخالدة وابقائها ذكرى وطنية توافقية. ولكن الصورة تتكرر كما في كلِ عام منذ انطلاق شرارة الثورة وإندلاع الحرب الأهلية في سوريا، فيرفع العلم السوري او الشعارات المؤيدة للنظام يليها المناوشات والصدامات وثم الانشقاقات وانسحاب المعارضين! 

تصوير: أنس موسى اغبارية

 من جانبه وصف د. جمال زحالقة النائب عن التجمع في المشتركة ما شهدته مسيرة يوم الأرض اليوم وقال:"ما حدث اليوم في المسيرة هو أمر مستهجن ومعيب ومرفوض في ظل ما يجري في غزة من جرائم". اما الدكتور منصور عبّاس القيادي في الحركة الإسلامية:"ان يوم الارض هو يوم فلسطيني في المقام الاول نسير جميعنا تحت العلم الفلسطيني الواحد، وما كان ينبغي رفع اي علم اخر . ما حدث هو محاولة اختطاف ليوم الارض ومحاولة فرض موقف سياسي مرفوض على لجنة المتابعة وشعبنا الفلسطيني في الداخل وهم سعي لاثارة الفتنة والتنازع بين أبناء مجتمعنا الذي توحد اليوم وفاء لذكرى الشهداء وعهدا مع الارض والوطن".

أما علي حيدر، السكرتير التنظيمي للعربية للتغيير ومندوبها الدائم في المتابعة فقال:"قرار المتابعة كان الالتزام برفع علم واحد وواحد فقط: العلم الفلسطيني. نحن نأسف لخروج البعض عن الاجماع في قرارات المتابعة في موضوع العلم ومواضيع اخرى. هل يعقل ان ترتفع اصوات الخلاف خلال نشيد موطني؟ وهل نختلف على هذه الامور والشهداء يرتقون في غزة؟". واضاف:"ان ما حدث هو امر مؤسف جدًا".

وطالب مواطنون بنبذ كل من يحاول التغريد خارج السرب ولا يحترم قرارات لجنة المتابعة ويضربها بعرض الحائط، ويحاول تسييس المناسبات الوطنية الوحدوية، مؤكدين على ضرورة عدم اشراك كل من تسوّل له نفسه بذلك في المناسبات المختلفة.

وتساءل آخرون:"لماذا التفرقة في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما يكون للوحدة في ظل ما يعانيه شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة وقطاع غزة؟ وهل بتنا نرقص على دماء الشهداء بهذه الطريقة المنبوذة والمرفوضة؟".

 وحاول موقع العرب وصحيفة كل العرب مرارًا وتكرارًا الحصول على تعقيب رئيس حركة ابناء البلد محمد كناعنة - أبو اسعد، وتعقيب رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة إلا انه لم يتسن لنا ذلك وسنعمل على نشر التعقيب حال وصوله.