افتتَح الحفل الأستاذ قاسم حجوج عضو الاتحاد الكرمل من منبر عرافته للحفل، مشيدا بالجمهور وبشهداء قانا الأبرار الذين فدوا الوطن الحبيب بدمائهم الطاهرة الزكية
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان جاء فيه:" المجلس البلدي، المكتبة العامة، الشيخ الفاضل الدكتور عكرمة صبري مفتي الحرم القدسي، المطران عطا الله حنا، والاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين الكرمل- مع الأمسية الثقافية الأخيرة من أمسيات آذار الفلسطيني الكناوي، سوسنة الجليل".
واضاف البيان :" افتتَح الحفل الأستاذ قاسم حجوج عضو الاتحاد الكرمل من منبر عرافته للحفل، مشيدا بالجمهور وبشهداء قانا الأبرار الذين فدوا الوطن الحبيب بدمائهم الطاهرة الزكية.وتقدمت السيدة ميساء عواودة مديرة المكتبة العامة وعضو الإدارة للاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين الكرمل، بكلمة ترحيبية لفضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري مفتي الحرم المقدسي، وبنيافة المطران عطا الله حنا وبرئيس المجلس البلدي السيد مجاهد عواودة الراعي لمجال الثقافة في البلدة، وقامت بالترحيب الحار بالجمهور الغفير الذي زيّن المكتبة العامة طيلة شهر آذار الثقافي، وتطرقت في كلمتها للتشريد واللجوء والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال واغتصاب الأرض، فتجلّى الألم بالتغريبة الفلسطينية حيث غادر الأهل الديار. كما وطلبت من الجمهور في حرقةٍ وقفة حداد لروح الفنانة الفلسطينية الحرة ريم بنا. وختمت بقصيدة "براءة" أججت بها ألم وغضب الحضور، حيث وضعت الاصبع على الوجع، حين قالت: "ألا وإن غاب رشدٍ عن أمةٍ، لن تدرِ ما يُحاك في وكر الثعابين".
وتقدم السيد مجاهد عواودة رئيس المجلس البلدي بكلمة رحب بها ضيوف الشرف الاحرار فضيلة الشيخ عكرمة صبري ونيافة المطران عطا الله حنا، ورحب بعائلات الشهداء وبالجمهور أيّما ترحيب، وأكد الرئيس: إن إثبات وجودنا لا يأت بمنبرٍ أو قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بل يأت بالعمل على توسيع مسطحات البناء كما نعمل في مجلسنا من بداية تولينا الادارة. وتابع: عملت ليل نهار من أجل توسيع مسطحات البناء التي تثاقلت على الرفوف لعشرات السنين، والحمد لله أتى التعب بنتيجة واضحة بفتح المئات من الدونمات للبناء. وأكد أيضا بأنه لا تُرفع راية نصرٍ إلا بوحدة الصف، ولا يُرفع مجد الا بتغذية جذورنا ماء الحب المقدس وطهر التسامح والألفة. وتابع في كلمته: ان دماء الشهداء الزكية ستبقى بوصلة تحركنا وصولا الى تحقيق أهدافنا، وستبقى البوصلة لتعميق جذورنا وثباتنا على هذه الأرض. ومسك ما أنهى به الرئيس مجاهد عواودة هو تكريمه لضيفا الشرف فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري ونيافة المطران الحر عطا الله حنا.
وأطلّ فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري بكلمة شامخة سطر بها التاريخ بألمه، وسطر بها اغتصاب الثرى وتشريد الاطفال والعائلات الفلسطينية، سطر بها الأمهات الثاكلات وحشرجاتهم، وقال كل ذلك لن يمحوه الزمن إذا ما حافظنا على صمودنا ثباتنا على صدق الكلمة والموقف. وتابع فضيلته: كل فرد منا مطالب في تعميق الانتماء الصادق للوطن في نفوس صغار السن، فان في ذلك ثبات جذور الوطن وان دار الزمن بطاحونته على أجسادنا. فوجدت كلمته حفاوة حارة من الجمهور.
كما وأطلّ علينا نيافة المطران عطا الله حنا بكلمة حرة شدد بها على وحدة الصف في وجه الاحتلال. فقال: لم يزعج الاحتلال في أحداث القدس أكثر من رؤيتهم للكنيسة الى جانب الأقصى، نحن جسم واحد ولن تفرقنا اقوالا مفبركة، فلم تأت المسيحية من الغرب بل إن المسيح عيسى عليه السلام فلسطيني المولد والمعاش والممات، هذا ما نعرفه ولم ولن نعرف غيره. ووجد نيافته الاعجاب لصدق كلمته، وتابع: الأرض خالدة اذا ما خلد الانتماء لها صادقا في نفوسنا، فلن تخلد دون عمل وكد من أجلها، والرئيس مجاهد عواودة خير مثال على هذا اذ يعمل ليل نهار في توسيع مسطحات البناء في بلده، فلم يدع باب الا وطرقه من أجل الأرض، ونشد على أياديه لتحقيق أهدافه المشرفة السامية.وتجلى الصمت بهيبته عندما وقف الجمهور وقفة حدادا لروح الشهيد محسن طه وللأرواح الشهداء جميعا. لروح الشهداء المجد والخلود.
كما وأطلت علينا فرقة المجد للطرب الأصيل بقيادة الفنان عز الدين خلايلة بأغاني وطنية ألهبت المشاعر فصدحت بالأداء المبهر وصدق المشاعر.وأطل الشاعر منتصر منصور المجدلاوي الأصل عضو الاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين بباقة من القصائد الوطنية التي لاقت إعجاب الجمهور، فأشاد لحضرته بالتصفيق الحار.
أما الشاعر الدكتور أسامة مصاروة نائب المدير العام للاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين الكرمل فقد أكل على الجمهور بقصيدته الثورية "يا قدس"
وأطل الشاعر علي هيبي ميعاري الأصل الرجل الذي أتى لقرية كابول من قلب التشريد، فلجأ لحضن كابول، وأطل على الجمهور بهامته الشامخة بقصائد وطنية ثورية فأبدع حضورا وإلقاءً.
وقام الاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين الكرمل بتكريم الرئيس مجاهد عواودة حفاوة به وبٱنتمائه الصادق للأرض والبلد. وكانت لفتة جميلة ورائعة منهم. وأطلّا علينا الشاعرين سمير ابو الهيجاء وأحمد رحال ابو الرجا فألهبا الجمهور بزجلهم الفلسطيني الحر فغردا للقرى المهجرة، فأشادوا بصفد وعكا وحيفا وقساريا، وصدحوا للقدس مهد الديانات والتاريخ الفلسطيني. فأبدعا فنا وحضورا
وبرزت من بين الجمهور درّة تُدعى ديما عواودة بمقطوعة عزف على البيانو لأغنية موطني، والقت شعر لمحمود درويش ادهشت الحضور بإلقائها الرائع.وهكذا أختتم شهر اذار بذكرى يوم الأرض الخالد، الشكر الجزيل لرئيس المجلس البلدي المُنتَمي وبحق الكلمة للأرض والبلد. الشكر وكل الشكر لشموخ الكلمة لفضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري ولنيافة المطران عطا الله حنا، ولشموخ الاتحاد القطري للادباء الفلسطينيين الكرمل، وكل الشكر لجمهور المكتبة المربين/ات ممن علموني حرفا والذين زينوا اذار الثقافي الكناوي طيلة الشهر الثقافي.
وكلمة شكر أخيرة اوجهها لكل جمهور آذار الثقافي الفلسطيني الكناوي، فردا فردا، قد أتحفتمونا بحضوركم الرائع البديع، وكنتم شموعاً لامست الروح فأنعشتها من جديد.