فيديو من مسيرة الروحة
توافدت الجماهير الى وسط بلدة معاوية حيث انطلقت المسيرة منها متوجهة إلى أراضي الروحة المهددة بالمصادرة لتنفيذ مخطط الكهرباء على أراضيها
محمد بركة:
المعركة على الروحة هي معركة على رئة وادي عارة وعلى الامكانية لاستيعاب الأجيال الصاعدة
النائب يوسف جبارين:
الحراك الشعبي الجماهيري يستطيع ان يحمي اراضي الروحة ويفشل المخطط الحكومي
شاركت الجماهير العربية عامة، والجماهير من وادي عارة خاصة، في مسيرة الروحة إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد الـ42. حيث أتت هذه المسيرة بمبادرة ودعوة لجنة المتابعة العليا واللجان الشعبية بوادي عارة.
إنطلاق مسيرة الروحة
هذا، وتوافدت الجماهير الى وسط بلدة معاوية، حيث انطلقت المسيرة من هناك، متوجهة لاراضي الروحة المهددة بالمصادرة من أجل تنفيذ مخطط الكهرباء الذي اعلنت عنه السلطات الإسرائيلية على أراضيها.
وقد انطلق المهرجان الخطابي على أراضي الروحة، المهندس زكي اغبارية افتتح المهرجان بكلمة خاصة حيّا من خلالها جميع الحضور واللجان الشعبية بوادي عارة ولجنة الدفاع عن أراضي الروحة على هذه المبادرة مؤكدا على أهمية الحفاظ على أراضي الروحة.
وفي كلمة لرئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان: "بدأ بالترحيب بكل الحضور على أراضي الروحة، وحيا بشكل خاص لجنة المتابعة رئيسا وأعضاء لاختيار الروحة أن تكون موقع اللقاء كتعبير للدفاع عن الأرض" وتابع قائلًا: "ووجه تحية خاصة إلى فضيلة الشيخ رائد صلاح الذي غيّب عن مثل هذه الفعالية قسرًا وظلما في غياهب السجون، وإلى جميع المسجونين القابعين في السجون الاسرائيلية".
وفي كلمة لرئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة قال: "إن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أمس في قطاع غزة، يؤكد رعبها من مسيرات العودة، لأنها تخاف العودة. فمشاهد التهجير في العام 1948 لن تعودن اما مشاهد مسيرات العودة فإنها لن تتوقف إلا بعودة شعبنا. وعن الروحة، شدد بركة أن المعركة لن تتوقف حتى ضمان بقاء أراضي الروحة بأيدي أصحابها.
وكانت حشود كبيرة قد شاركت اليوم في مسيرة دعت لها لجنة المتابعة العليا الى أراضي الروحة، ضمن نشاطات احياء الذكرى الت 42 ليوم الأرض الخالد.
وافتتح بركة كلمته قائلا، إنه في الأمس، كانت جلسة تشاورية لمجلس الأمن، بشأن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وقد امتنع المندوب الإسرائيلي داني دنون عن المشاركة. وبعض الأخوة النواب يعرفونه جيدا حينما كان عضو كنيست، يعرفونه عنصريا متطرفا. أمس داني دنون قرر أن لا يشارك في جلسة مجلس الامن، بحجة "قدسية" عيد الفصح العبري، إلا أن "قدسية" هذا العيد لم تمنع إسرائيل من أن ترسل جنودا لتقتل 17 شهيدا، وإصابة اكثر من 1400 مشارك في مسيرة العودة.
وقال بركة، إن جيش الاحتلال اختطف جثماني شهيدين. ومن يتحدث عن قدسية العيد، يجب أن يدرك أنه في كل الأديان، القدسية الأولى هي لحياة البشر، ولكن من يرتكب هذه الجريمة في غزة، لا ينتمي الى صفة البشر. ولا يمكن ان يكون ضمن البشر.
أولئك الذين انبطحوا عند السواتر الترابية، كي يصطادوا أبناء شعبنا واحدا واحدا، أطلقوا الرصاص بهدف القتل العمد، وكلكم رأيتم بشكل واضح كيف كانت مجموعة من المتظاهرين يصلون، وكيف أطلقوا النار على أحد المصلين، من ظهره من خلفه. بمعنى أن كل حديث حول استهدفاهم المحرضين كما يزعمون، هو كلام كاذب، هم أرادوا القتل بدم بارد، هم يعرفوا ماذا تعني مسيرة العودة، ماذا تعني العودة، هم اعتقدوا أن حق العودة قد شطب، كما اعتقد ترامب أنه شطب القدس.
وتابع بركة، إنا شعبنا الفلسطيني أعلن بشكل واضح تمسكه بالقدس وبالأقصى والقيامة. امس واليوم، أثبت شعبنا مجددا بتمسكه بحق العودة. ومن اعتقد أنه بسياسات دولية وبقتل يمكن أن يصفي القضية الفلسطينية، هو مخطئ خطأ جسيما. لذلك من هنا نرسل باسم مليون ونصف المليون فلسطيني، رسالة محبة وتماثل وتكامل، ليس فقط مع الناس، وإنما مع الهدف الذي خرجت الناس لأجله، بمعنى اننا مع شعبنا الفلسطيني، وأن حق العودة لن يسقط، لا بالاتفاقيات ولا بالتقادم ولا بالقتل.
وشدد بركة على أن مشاهد التهجير في العام 1948 لن تتكرر. بينما مشاهد مسيرات العودة لن تنتهي إلا بعودة شعبنا الى وطنه.
وعن قضية الروحة، قال بركة، نحن نقف على واحدة من أجمل بقع فلسطين. الروحة التي وقفنا فيها سوية قبل 20 عاما في العام 1998، وواجهنا الشرطة والمؤسسة العسكرية، على أبواب ام الفحم في عين إبراهيم، ونالنا وما نالنا من غاز وجرحى وضرب، وبيوت تضررت؛ لكن أثبتنا في ذلك العام أن الوقفة الشعبية مجدية. إلا أنه في هذه المرحلة هناك من يعتقد في المؤسسة الحاكمة، انه يستطيع أعادة العجلة الى الوراء، وأنه بإمكانه أن يسلب أراضي الروحة مجددا.
ونحن في المتابعة مع اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، اتخذنا قرارا واضحا: أن خط الكهرباء لن يمر من هذه الأراضي، لأنه يلغي إمكانية استعمال 5 آلاف دونم من أصل 15 الف أراضي الروحة. إن المعركة على الروحة هي المعركة على رئة وادي عارة، على إمكانية استيعاب الأجيال القادمة. بعد خنق وادي عارة بسلسلة من المشاريع والشوارع، وبالمستوطنات، لذلك من هنا نقول، ان هذه المعركة على أراضي الروحة، هي معركة على أجيال، ولن نسمح لأنفسنا بأن نُهزم في هذه المعركة.
وحيا بركة اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، وللسلطات المحلية في المنطقة، التي تقف في قلب المعركة.
كما وتحدث السيد توفيق سعيد جبارين باسم لجنة الدفاع عن أراضي الروحة: "والذي حيّا جميع الحضور على مشاركتهم كما حيّا جميع اللجان الشعبية بوادي عارة على هذه المبادرة والتي جاءت لتؤكد على أهمية الحفاظ على أراضي الروحة وان اصحاب الاراضي ليس وحدهم إنما القضية هي قضية الجماهير العربية". وأكّد جبارين: "ان مخطط الكهرباء لن ولَم يمر من أراضي بفضل الجهود التي تمت من اجل التصدي لهذا المخطط الخطير".
وفي بيان صادر عن مكتب النائب يوسف جبارين جاء فيه ما يلي: "انطلق على أراضي الروحة المهرجان التضامني مع أهالي الروحة تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا في ختام المسيرة القطرية اليوم الى أراضي الروحة، التي يتهدد آلاف الدونمات منها خطر المصادرة بسبب مخطط لتمرير خط كهرباء من وسط الأراضي. وقال النائب د. يوسف جبارين، الذي يتابع التصدي للمخطط مع اللجنة الشعبية لاصحاب الأراضي، ان أراضي الروحة هي احتياط الأراضي الوحيد الذي تبقى لاهالي وادي عارة، وان محاولات السلطات الاسرائيلية السيطرة عليها تهدف الى منع تطور البلدات العربية بالمنطقة والى محاصرتها ضمن خط البناء الموجود حاليًا لتضييق الخناق عليها".
وتابع البيان: "وأضاف جبارين انه في الوقت الذي تبني به الدولة بسرعة البرق "مدينة حريش" في المثلث الشمالي فانها تخطط لحرمان البلدات العربية من فرص التطور العمراني والاقتصادي، من خلال عدم توفير مشاريع السكن والمناطق الصناعية والتجارية".
واختتم البيان: "وأكد جبارين ان الحراك الشعبي الجماهيري يستطيع ان يحمي اراضي الروحة ويفشل المخطط الحكومي، كما نجحنا قبل عشرين سنة في 1998 من افشال مخطط مصادرة اراضي الروحة من خلال وقفة نضالية جماهيرية تصدت بشجاعة جماعية للمخططات التهويدية" إلى هنا نصّ البيان.
توافد الجماهير العربية إلى معاوية