الحمساوي د.غازي حمد: 

على من يصرح تصريحات تروج للتطبيع مع اسرائيل ان يتوقف عن مثل هذه التصريحات

المصالحة في خطر لان السلطة وحركة فتح لم تتخذا خطوات جدية لدعمها  وحماس طبقت بنودها تطبيقا امينا

في اول تعقيب لقيادي فلسطيني على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن "لليهود حقا في العيش على ارضهم"، قال القيادي في حركة حماس الدكتور غازي حمد معقبا: "استغرب من هذه التصريحات التي فيها نوع من التسويق والترويج لقبول اسرائيل في المنطقة وإعطائها الشرعية رغم انه في سجلها تاريخ اسود من المجازر ،ليس فقط بحق الشعب الفلسطيني انما بحق الامة العربية ، في فلسطين ولبنان وسورية والعراق والسودان ،وقد قتلت في دبي واغتالت علماء مصريين وهي تواصل قمعها للشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات وانتهاك المقدسات وخاصة في القدس الشريف،واستغرب كيف يمكن تسويق هذا الكيان ؟ هذا امر خطير جدا ويجب مراجعته ، للأسف فان فيروس التطبيع بدأ يتسلل الى بعض الانظمة العربية بينما الشعوب العربية والإسلامية ترفض التطبيع مع اسرائيل رفضا قاطعا ،ونحن كشعب فلسطيني قادرون على وقف كل هذه المؤامرات".
وعما اذا كانت هذه التصريحات ستقرّب حركة المقاومة حماس الى ايران وقطر رد بالقول: "نحن لا نتعامل بردود افعال ونريد ان نفتح علاقات مع الجميع ، العنوان الاساسي لدينا هو القضية الفلسطينية ، لا توجد لدينا حسابات سياسية خاصة مع احد ، نريد من كل الدول ان تغلق ابواب التطبيع مع اسرائيل ، التطبيع هو جرثومة خطيرة جدا ومحاولة للالتفاف على الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى من يصرح تصريحات تروج للتطبيع مع اسرائيل ان يتوقف عن مثل هذه التصريحات".
وعن اتهام حماس بتفجير موكب رئيس الحكومة الفلسطينية الحمد الله في غزة رد بالقول: "موقفنا واضح مما حصل ويعتبر ضربة للأمن في غزة وللأجهزة الامنية ، السرعة والتهور في اطلاق الاتهامات لم يكن لهما أي اساس من المصداقية ، نحن قمنا بعمل امني مدروس واطلعنا رئيس الوزراء على كل الخطوات ووصلنا الى نتائج والى الجناة ، ولكن مع الاسف موقف السلطة موقف سلبي وهذا الموقف يضع علامات استفهام كثيرة ".

وعن المصالحة والتطورات الاخيرة قال حمد: "هناك اتفاق موقع وينبغي احترام الاتفاق ونحن التزمنا به وقدمنا تنازلات كبيرة ،تصريحات الحمد الله الاخيرة بضرورة تسليم كل الملفات للحكومة دفعة واحدة هي انقلاب على اتفاق المصالحة ، نحن نرفض اسلوب الاملاءات ووضع الشروط المسبقة ".

وحول سؤال ما اذا كانت المصالحة في خطر رد: "المصالحة في خطر لان السلطة وحركة فتح لم تتخذا خطوات جدية لدعم المصالحة ، حماس طبقت بنود المصالحة تطبيقا امينا ، سواء كان في تمكين الحكومة والمعابر وفي قضايا كثيرة وللأسف السلطة تعاملت مع المصالحة بشكل سلبي ومنذ مدة لم نحرز أي تقدم".
وحول امكانية دعوة الرئيس ابو مازن لزيارة غزة قال بأن "الرئيس لا يحتاج الى دعوة الى غزة ومن المفروض ان يأتي بدون دعوة ولا احد يرفض زيارة الرئيس الى غزة".
وفيما يخص مسيرة العودة قال: "هي مسيرة ذات بعد رمزي سياسي وتقول للعالم بان الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة ولن يتنازل عنه ويرفض كل الحلول والتسويات السياسية ،المسيرة تعطي اشارة الى اسرائيل بان غزة تعيش في حالة انسانية صعبة ولن نتحمل الحصار والعقوبات ، وهناك مخططات لمواصلة المسيرات حتى يوم النكبة ما سيدفع بتنظيم الجهود بشكل افضل".
وأكد الدكتور غازي انه "لاجئ من بلدة يبنا قضاء الرملة وانه لن يتنازل عن حقه بالعودة الى بلده".