وضع برشلونة الإسباني قدماً في دور نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بتحقيقه الفوز على ضيفه روما الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدف ضمن منافسات ذهاب ربع النهائي في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب كامب نو في إسبانيا. ودخل برشلونة المباراة بتشكيلة تضم سيرجي روبرتو ونيلسون سيميدو لإيقاف نجم روما والظهير الأيسر ألكسندر كولاروف، بينما غاب مصابي روما باستثناء لورينزو بيلجريني وهما رادا ناينجولان وجنكيز أوندير.
وقدم روما مستوى رائع خلال المباراة لكنه خسرها في نهاية الأمر بسبب الأخطاء الدفاعية الذي ارتكبها والتي ساهمت بتسجيل برشلونة هدفين من نيران صديقة. وافتتح برشلونة التسجيل بهدفين من النيران الصديقة، الأول عن طريق لاعب الوسط الإيطالي دانييلي دي روسي والمدافع اليوناني كوستاس مانولاس في الدقيقتين 38 و55 على التوالي. وعزز المدافع الإسباني جيرارد بيكيه النتيجة بتسجيله الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 59، ومع اقتراب المباراة من نهايتها تمكن روما من تقليص الفارق بهدف سجله المهاجم البوسني إدين دجيكو، قبل أن يحرز لويس سواريز الهدف الرابع ويختم المباراة.
وينتظر الفريقان المواجهة التي تجمعهما في الإياب لإنهاء مسألة المتأهل بينهما على ملعب الأولمبيكو في العاشر من شهر أبريل الحالي مع اعتبار برشلونة الأقرب للوصول إلى المربع الذهبي. وفي باقي مباريات ذهاب دور ربع النهائي فاز ليفربول وريال مدريد على مانشستر سيتي ويوفنتوس بثلاثية نظيفة في كل مباراة، وبايرن ميونخ على إشبيلية بهدفين مقابل هدف.
ليفربول يضع قدما في نصف النهائي بفوز كبير على مانشستر سيتي
من جانب آخر نجح فريق ليفربول في التفوق على ضيفه ومواطنه مانشستر سيتي بثلاثة أهداف على ملعب “أنفيلد” في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وقع على ثلاثية الريدز كل من الجناح المصري محمد صلاح (ق12) ولاعب الوسط أوكسليد تشامبرلين (ق21) والسنغالي ساديو ماني (ق31)، في انتظار حسم بطاقة التأهل في الإياب الذي سيقام الأسبوع المقبل على ملعب الإتحاد.
بدأ اللقاء بمناوشات من الجانبين وظهر خلالها شئ من الاضطراب في دفاعات أصحاب الأرض. بينما كانت بداية الخطورة عن طريق ثلاثي الريدز الرهيب: حيث انطلق السنغالي ساديو ماني من الخلف ليبدأ هجمة مرتدة وصلت للمصري محمد صلاح الذي مررها للبرازيلي روبرتو فيرمينو الذي تخطى دفاعات السيتي وسدد كرة تصدى لها الحارس إديرسون لتعود إليه ويمررها مرة أخرى لصلاح الذي سددها بيسراه في الشباك من داخل المنطقة (ق12).
بعدها مباشرة، انطلق الألماني ليروي ساني في هجمة مرتدة أخرى وسدد الكرة قوية بيسراه من خارج لمنطقة ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس كاريوس (ق14). وبعد دقائق، وصلت الكرة في وسط الملعب للاعب وسط الريدز أوكسليد تشامبرلين الذي سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة سكنت على الزاوية اليمنى لمرمى السيتيزينز ملعنة عن مضاعفة النتيجة (ق21).
لم تتوقف محاولات الفريقين على كلا المرميين، ولكن خطورتها كانت تنتهي في اللمسة قبل الأخيرة. تواصل المد الأحمر الذي أصبح صاحب السيطرة شبه الكاملة بعد الهدفين، حتى أنه أضاف الثالث برأسية ماني المتقنة التي أودع بها الكرة في الشباك على يمين كاريوس مستغلا العرضية الرائعة للفرعون المصري (ق31). سيطر ليفربول بعدها تماما على مجريات اللقاء، باستثناء بعض المحاولات القليلة من لاعبي السيتي من أجل الوصول لمرمى كاريوس وهو ما فشلوا فيه، بينما كان حارسهم إديرسون يعانى مع دفاعه من أجل الصمود أمام محاولات الريدز المتواصلة.
ولم يظهر السيتي في المناطق الهجومية خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول سوى في لقطة تسديدة أوتاميندي من خارج المنطقة والتي مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى ليفربول (ق45+1). بينما أضاع المدافع الهولندي فان دايك فرصة التوقيع على رابع أهداف أصحاب الأرض بعدما ذهبت رأسيته بعيدا عن المرمى (ق45+3). بدأ الشوط الثاني ساخنا من جانب السيتيزينز في محاولة للعودة للقاء وكان أبرز محاولاته الهجومية تسديدة من ساني من الجهة اليسرى ولكنها مرت بجوار المرمى.
بينما تعرض صلاح، الذي أصبح له 7 أهداف في التشامبيونز ليج، لإصابة تبدو أنها في العضلة الضامة، ليفضل المدرب الألماني يورجن كلوب عدم المجازفة بنجمه الأول ويدفع بلاعب الوسط المدافع جيورجينهو فاينالدوم بديلا له (ق53). تواصل الاندفاع الهجومي من جانب مانشستر سيتي وضغط لاعبو الريدز في منطقتهم دون أن يسفر عن هز الشباك، ليدفع المدرب بيب جوارديولا بالمهاجم رحيم ستيرلنج بديلا للاعب الوسط إيلكاي جوندوجان (ق57) في محاولة لاستغلال هذه السيطرة. اختفى الريدز تقريبا في الثلث الهجومي في ظل اندفاع السيتي وخروج صلاح، فيما استبسلوا دفاعيا من أجل منع تكرار سيناريو مباراتهم في إشبيلية بدور المجموعات حين تقدموا بثلاثية في الشوط الأول واستقبلوا مثلها في الثاني لتنتهي المباراة بالتعادل 3ـ3.
كما أن لقاء ليفربول مع مان سيتي في البريميير ليج مطلع العام الجاري في الأنفيلد أيضا شهد سيناريو مماثلا ولكنهم نجحوا في الخروج بنقاط المباراة بنتيجة 4ء3 ، في حين خسر الريدز في مواجهة الدور الأول بخماسية نظيفة بملعب الاتحاد. في الدقيقة 71 ، فضل كلوب إخراج مهاجمه الصريح فيرمينو وإشراك زميله الشاب دومينيك سولانكي (20 عاما). وفي المنعطف الأخير من اللقاء، ألغى الحكم المساعد هدفا أول لمانشستر سيتي بداعي تسلل ليروي ساني (ق84). ثم دفع كلوب بظهيره الإسباني ألبرتو مورينو بديلا لتشامبرلين قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي للقاء، الذي ابتسم في النهاية للاعبي ليفربول وجماهيره.