فكرة أرض إسرائيل الكبرى إنتهت

* أولمرت: "أرض إسرائيل الكبرى إنتهت ولا يوجد أمر كهذا ومن يتحدث عن ذلك إنما يوهم نفسه وحسب"
* "دولة إسرائيل عرفت قرارات شجاعة وعرفت كيف تدافع عن نفسها ولم يخف أحد"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال إجتماع الحكومة الأسبوعي الأحد، والذي قد يكون إجتماع الحكومة الأخير الذي يترأسه أولمرت، إن فكرة "أرض إسرائيل الكبرى" قد إنتهت.
ورأى أولمرت أن "أرض إسرائيل الكبرى إنتهت ولا يوجد أمر كهذا ومن يتحدث عن ذلك إنما يوهم نفسه وحسب".
وقال خلال إجتماع الحكومة إنه "بعد 40 عاما على حرب الأيام الستة ما زلنا نطور ادعاءات طوال الوقت" لإفشال عملية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتساءل أولمرت "لماذا لا ينبغي عمل شيء؟ فهذا لا يساعد إسرائيل والمجتمع الدولي يغير نظرته ويقترب من إحتمال أن تتحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية".
وإعتبر أنه "بإمكاننا أن نثبت أننا كنا طوال الطريق مبادرين وخلاقين أكثر وأن الجانب الآخر كان عنيداً أكثر لكننا كالمعتاد ننتصر في النقاش ونمضي بشكل تدريجي وبثقة نحو خسارة الأمر الأساسي".
وقال أولمرت إنه "بالإمكان طرح تبريرات ممتازة لماذا ليس الآن (الوقت للتقدم في عملية سلام) ولماذا يجب إرجاء كل شيء".
وأضاف "أننا نرفض رؤية الحقيقة، والزمن لا يعمل في صالح إسرائيل، وهذا ليس لأننا لسنا على حق وإنما لأنه للزمن عواقبه الخاصة به".
وإعترف أولمرت بأن مواقفه تغيرت وقال "أعترف إني لم أكن دائما في هذا الموقف وكنت أعتقد وقد قلت ذلك لايهود باراك أن تنازلاته في كامب ديفيد (العام 2000) كانت مبالغاً فيها وكنت أعتقد أن كل المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر تعود لنا إذ أنه في كل مكان نحفر فيه نجد تاريخًا يهودياً".
وأضاف "لكن في نهاية المطاف وبعد عملية صعبة ومليئة بالتردد توصلت إلى النتيجة بأن علينا أن نتقاسم مع من نجلس معه (أي الشعب الفلسطيني) إذا لم نرد أن نكون دولة ثنائية القومية".
وقال أولمرت إن إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة "ولا توجد دولة قادرة على التغلب علينا إلا أن التهديدات الإستراتيجية ليست نابعة من مسألة مكان عبور خط الحدود. بإمكاننا أن نتناقش حول كل شيء لكن عندما نصل إلى إتفاق لن يكون هناك شريك ولا دعم دولي وسنشعر أننا محقون وحكماء وحسب مثلما كنا نشعر طوال الأربعين عاما الماضية".
وتابع "أنا لا أوهم نفسي بأنه ربما يكون كل شيء أفضل في أعقاب التغيير الذي أتحدث عنه، لأنه ستكون هناك تهديدات على طول الحدود وتهديدات إستراتيجية وتهديدات فلسطينية لا توجد لها أجهزة سيطرة وأمن، لكن بإمكاننا مواجهة كل ذلك بشكل أفضل من تكريس رواية المجتمع الدولي والتي بموجبها ينبغي على إسرائيل أن تكون دولة ثنائية القومية".
وأضاف أن "دولة إسرائيل عرفت قرارات شجاعة وعرفت كيف تدافع عن نفسها ولم يخف أحد والسؤال اليوم هو هل علينا بسبب تلة هنا وهناك (في الضفة الغربية) أن نفقد القدرة على فعل شيء ما؟".
وتابع "لذلك فإني اقول إن هذا البحث حول الاخلاء والتعويض ينطوي على إشكالية وعلينا الآن أن نتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين والسوريين وإذا عرفنا كيف نصنع ذلك ستأتي دول عربية لتقيم معنا علاقات غير رسمية وما زالت غير مستعدة للقيام بذلك علنا وينبغي الاستمرار في دفع الاخلاء والتعويض وطرحه في المستقبل على جدول أعمال الحكومة".