أسباب وراء انخفاض انتاج حليب الثدي..انتبهي!

كل العرب
نُشر: 01/01 16:46,  حُتلن: 14:47

 

صورة توضيحية

 حليب الأم هو العنصر الاساسي في غذاء ونمو الطفل، وهنالك عدة عوامل تؤثر على انخفاض انتاج الحليب في الثدي.

أحياناً تعاني المرأة من قلة إدرار اللبن أو حليب الثدي خلال فترة الرضاعة الطبيعية، الأمر الذي يؤثر سلباً على صحة الطفل، حيث أن حليب الأم غني بالمغذيات الطبيعية، التي لها دور مباشر في تكوين جهازه المناعي. عدم حصول طفلك على كميات كافية من الحليب مثير للقلق، لأنه الغذاء الذي يعتمد عليه منذ الولادة، فهو أساس التغذية السليمة التي يستحقها لزيادة وزنه والنمو، والتمتع بصحة جيدة.

لقد تم تحديد الأسباب تؤدي إلى انخفاض الحليب في الثدي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.

1- الخضوع لجراحة سابقة في الثدي:
أن مثل هذه العمليات الجراحية يمكن أن يؤثر على إنتاج حليب الثدي، ويختلف مقدار تأثيرها، على كيفية إجراء العملية، والوقت المنقضي ما بين الجراحة وولادة الطفل. ويمكن أن تسبب ندوبًا أو أضرارًا في الثديين. على سبيل المثال فإن عملية ثقوب الحلمة، وهي احدى أنواع جراحات الثدي، قد تتلف قنوات الحليب الموجودة في هذه المنطقة، وبالتالي تعمل على انخفاض تدفق الحليب للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.

2- الإصابة بالاضطرابات الهرمونية في الغدد الصماء:
الهرمونات هي عبارة عن ناقلات كيميائية في جسمنا، تنتج في الغدد الصماء، وتنتقل مع مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء لتخبرها بوظائفها. إذا وجدت أنك لا تستطيعين إنتاج ما يكفي من الحليب لإشباع طفلك، هذا مؤشر على أنك تعانين من الاضطرابات الهرمونية التالية:

اضطراب الغدة الدرقية:
نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى إبطاء وظائف الجسم، لذلك فإن أي زيادةٍ أو نقصانٍ في إفراز تلك الهرمونات يؤدي إلى خللٍ في سرعة الأيض. يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى انخفاض مستوى هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يحفز على إنتاج الحليب بالثدي بعد الولادة.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS):
وهي مشكلة يعود سببها إلى عدم التوازن في إفراز الهرمونات داخل جسم المرأة، وتؤدي إلى مشاكل صحية عديدة مثل اضطرابات الدورة الشهرية. تكون الهرمونات عند المرأة المصابة بمرض المبيض المتعدد الأكياس، غير متوازنة حیث یزداد إفراز هرمونات الرجولة عندهن، بینما یقل إفراز هرمونات الأنوثة. هذا يؤدي الى انخفاض مستوى هرمون البرولاكتين، وهو هرمون ضروري من أجل تحضيرالثديين للإرضاع وإفراز الحليب، ومعروف باسم هرمون الحليب. يتم إفراز البرولاكتين من الغدة النخامية، وعملية الرضاعة بحد ذاتها تحافظ على أن يبقى مستواه مرتفعا، بعد الولادة أيضا.

ما الذي تستطيعين القيام به؟
يمكن أن تساعدك زيارة عيادة للعناية بالرضاعة الطبيعية أو استشاري الرضاعة في العثور على نهج يعمل مع حالتك الخاصة، وبالتالي يساعدك علاج مشكلتك الصحية على زيادة إنتاج الحليب في الثديين.

3- أدوية الولادة:
لا تدرك الأمهات دائمًا أن الأدوية المستخدمة في المخاض مثل التخدير من خلال أبرة الظهر Demerol والتي تعد من أفضل الطرق لتسكين ألم الولادة، من الممكن أن تؤثر سلبا ًعلى قدرة الطفل على الالتصاق بالثدي والرضاعة بشكل فعال.
إذ تظهر بعض الدراسات أن إبرة الظهر Demerol، لها العديد من الاثار الجانبية، التي من الممكن أن تستمر لمدة شهر كامل، وتعتمد قوة تأثير هذه الأعراض على طبيعة الأدوية والمكونات التي تم استخدامها داخل المحلول.

4- إصابة طفلك باليرقان:
اليرقان، هو حالة شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن تجعل طفلك ينام فترات أطول من المعتاد، وبالتالي يقلل عدد المرات التي يستيقظ فيها لتناول الطعام. إذا كان مولودك كثير النوم بسبب الأصابة باليرقان، فقد تحتاجين لإيقاظه بلطف و تشجيعه على الرضاعة بشكل متزايد، ستحفز هذه الخطوة ثديك على إفراز المزيد من الحليب، وذلك لأن ثديك ينتج الحليب بما يتناسب مع متطلبات وحاجات طفلك. كلما رضع الطفل أكثر، كلما زاد إفراز الحليب أكثر.

5- جدولة الوجبات أو استخدام اللهاية:
عندما تحاولين تنظيم عدد المرات التي تقومين بها بإرضاع طفلك، من خلال اعطائه مصاصة (اللهاية)، وذلك لزيادة الوقت بين الوجبات، فأنت بذلك تقللين الوقت المخصص للرضاعة من ثديك كل يوم.
أن المعدل الذي يتم فيه صنع الحليب يعتمد بشكل أساس على مدى إفراغهما، أي ستحصلين على المزيد من الحليب عندما يكون ثدييك فارغين وأقل حليبًا عندما يتم ملئهما بالفعل. عندما يرضع الأطفال رضاعة طبيعية استجابة لحاجتهم دون تدخل من قبل الأم، فإنهم يميلون إلى تناول وجبات طعام قصيرة ومتكررة، وهذا يعني أن الثدي يكون أكثر إفراطا في معظم الوقت.

6- تناول حبوب منع الحمل:
تؤدي بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل إلى تقليل إنتاج حليب الثدي وذلك لأنها تحتوي على هرمون الأستروجين، وهو هرمون أنثوي يفرزه المبيض، يؤثر في تطور وظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي. يعمل هرمون الأستروجين على تثبيط إفراز الغدد التناسلية (Gonadotropin)- والهرمونات التي تؤثر على المبيض، وعلى إنتاج حليب الثدي. وقد تزاد فرص حدوث ذلك، إذا بدأت في استخدام هذه الحبوب قبل أن يبلغ عمر طفلك أربعة أشهر.

7- عدم الرضاعة الطبيعية خلال الليل:
عدم إطعام طفلك في الليل يمكن أن يجعل كمية حليبك تنخفض بشكل هائل.
تكون مستويات البرولاكتين أعلى في الليل وهي هرمونات مسؤولة عن الإشارة إلى الثدي للحصول على المزيد من الحليب. لذلك، إذا كنت ترغبين في زيادة الأنتاج، فإن جلسات التغذية الليلية مهمة. تختلف الأمهات كثيرا في كمية الحليب التي يمكن تخزينها في ثديهن بين الوجبات، ومع عدم وجود وجبات طعام لفترات طويلة، يبدأ إنتاج اللبن بالهبوط.
كما أن مستوى البرولاكتين وهو الهرمون الذي يوعز إلى الثديين لتصنيع الحليب، يكون أعلى أثناء الليل، لذلك يمكن للبرولاكتين المنخفض المستوى أن يسهم أيضًا في انخفاض الحليب.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة