أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من يونيو / حزيران المقبل. وجاء إعلان أردوغان، الموجود في سدة الحكم منذ عام 2002، الذي عقب اجتماعه بزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجه لي الذي اقترح الثلاثاء إجراء انتخابات مبكرة بدلا من موعدها المقرر أواخر 2019.

أردوغان - صورة من الأرشيف (رويترز)

وقال أردوغان في بيان بالقصر الرئاسية عقب الاجتماع "بناء على نقاشنا مع بهجه لي قررنا إجراء الانتخابات في 24 يونيو / حزيران 2018". وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "على الرغم من أن الرئيس والحكومة يعملان في انسجام فإن أمراض النظام القديم تواجهنا في كل خطوة نخطوها". وتابع قائلا إن "التطورات في سوريا وغيرها من المناطق أملت علينا التحول إلى النظام الجديد في أقرب وقت حتى نتمكن من بناء مسقبل وطننا بطريقة أقوى. وقد ناقشت دعوة بهجه لي مع المسؤولين واتفقنا على إجراء الانتخابات".

وكانت الحكومة استبعدت في وقت سابق إجراء انتخابات مسبقة. وقد فاز أردوغان العام الماضي باستفتاء شعبي لتعديل الدستور وتحويل نظام الحكم في البلاد إلى نظام رئاسي. ولكن التعديلات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد الانتخابات الرئاسية. ويتوقع أن يدخل حزب الحركة القومية في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في الانتخابات البرلمانية.

وتتضمن التعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب التركي في استفتاء إلغاء منصب رئيس الوزراء، وتضاف صلاحياته لرئيس الجمهورية. ويعني تقديم تاريخ الانتخابات أن الأتراك سيصوتون في الانتخابات تحت أحكام حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016.

مرشحة منافسة
قالت زعيمة "الحزب الصالح" التي فصلت من حزب الحركة القومية إن حزبها هو "الأكثر استعدادا" لهذه الانتخابات، وأعلنت ترشحها للرئاسة، بعد جمع 100 ألف توقيع. ورحبت المعارضة بإعلان الرئيس عن انتخابات مبكرة أيضا. وطالب المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، بولنت تيزكان، برفع حالة الطوارئ، قائلا: "لا يمكن إجراء انتخابات تحت أحكام حالة الطوارئ". لكن البرلمان التركي وافق الأربعاء على توصية الحكومة بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر أخرى.