رئيس المتابعة يشارك في تظاهرتين في أم الفحم والناصرة
شدد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم الأحد، على أن الشرطة شريكة بصمتها وتلكؤها، لعصابات الاجرام المنفلتة في مجتمعنا العربي، والتي جرائمها تحصد الناس الأبرياء، كما شهدنا في الأيام الأخيرة في الناصرة، بمقتل نزار جهشان، وهو جالس مع عائلته في أحد مطاعم المدينة. ومقتل الفتى فرسان جبارين، وعمه شفيق جبارين، بإلقاء قنبلة على عرس كانا يشاركان فيه.
وجاء هذا في كلمتين لرئيس المتابعة بركة، في تظاهرة جرت بعد ظهر اليوم في أم الفحم، أعقبها اقام خيمة اعتصام قبالة مركز شرطة المدينة. وبمشاركة العشرات من أبناء المدينة، والشخصيات السياسية، وقيادات أطر سياسية. وفي تظاهرة جرت مساء اليوم الأحد قبالة مركز شرطة الناصرة (المسكوبية) بمشاركة العشرات، وأيضا، بمشاركة قيادات سياسية.
وقال بركة في تظاهرة الناصرة، إننا نقف هنا، في هذه التظاهرة، التي صمتها صارخ على الجرائم التي تشهدها المدينة ومجتمعنا، وبشكل خاص، الجريمة الأخيرة التي راح ضحيتها الأخ نزار جهشان، الذي جاء ليشم نسائم الوطن. ونحن أمام كارثة مجتمعية، ونوجه إصبع الاتهام للعنوان الصحيح، وهو الشرطة.
وقال بركة، إننا نضع اصبعنا على الجرح، ونعرف العنوان الأساسي المسؤول عن استفحال عن الظاهرة، وفي ذات الوقت نعرف ما هو مطلوب منا كمجتمع. ولكن إلى جانب هذا، آن الأوان لنوقع وثيقة مجتمعية، ننبذ فيها كل المجرمين وكل حملة السلاح. فمجتمعنا مسالم بطبيعته، والمجرمين فيه بالكاد يشكلون نسبة هامشية، ولكنهم قادرون على خلق كارثة مجتمعية. بمعنى اعتبار المجرمين وتجار وحملة السلاح خارجين عن المجتمع، لا نقيم معهم علاقات مجتمعية بكافة أشكالها، وان ادعوهم إلى أن يتركوا مسلكهم ويعودوا الى أحضان مجتمعهم، ولكن إذا أصروا فهم لا يمكنهم ان يكونوا جزءا طبيعيا بيننا.
ووجه بركة كلمة باللغة العبرية لمركز الشرطة في الناصرة، وقال، إن الشرطة بدءا من وزيرها وقائدها العام، يسجلون فشلا ذريعا في ملاحقة الجريمة ولجمها. والجرائم تحصد أناسا مسالمين لا علاقة لهم بالجريمة. ووظيفة الشرطة أن تلاحق الجريمة وتجمع وتصادر السلاح، وهذه وظيفة الشرطة وحدها، ولا أي جهة أخرى.
وتابع بركة قائلا، خلال عام ونصف العام التقيت مرتين مع القائد العام للشرطة، وسمعنا سلسلة طويلة من الوعود، ورأينا مشاهد جمع السلاح، ولكن الوعود لم تترجم على أرض الواقع، وما جرى في جمع السلاح مجرد استعراضات هامشية. وقال، إنه بموجب الاحصائيات الرسمية يجري الحديث عن أكثر من 100 ألف قطعة سلاح في المجتمع العربي، وبموجب اعتراف وزير الأمن الداخلي فإن 90% من هذا السلاح مصدره الجيش الإسرائيلي، بمعنى أن السلاح معروف مصدره، ومعروفة أيضا محطته الأخيرة، ألا وهو الجريمة، والشرطة تعرف، لذا فإن الشرطة ذاتها تتحمل المسؤولية الكاملة.
وقال بركة، إن الجماهير العربية في الناصرة وام الفحم وغيرها من المدن والقرى الكثيرة، تبكي أبناءها، الذين يسقطون على مذبح الجريمة، وفشل وشراكة الشرطة مع العصابات الاجرامية. للشرطة كل الأدوات للقضاء على هذه الظاهرة ولكنها لا تفعل.
وشدد بركة على حق المواطنين العرب، بأن يكونوا آمنين في بيوتهم وبلداتهم، وواجب الشرطة أن تكف عن التصريحات وتبادر لما هو واجبها، ليس فقط الكشف عن ملابسات جريمة، بل القضاء على هذه الظاهرة كليا.