الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

تغريدات قرآنية (1)..جهنم وبئس المصير/ بقلم : محمود عبد السلام ياسين

محمود عبد السلام
نُشر: 28/04/18 09:05,  حُتلن: 10:45

محمود عبد السلام ياسين :

تنويه .. هذه السلسلة عبارة عن مقتطفات من كتابي الجديد الذي يحمل نفس العنوان (تغريدات قرآنية) والذي اسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله 

لا شك أن القتل محرم في كافة الشرائع السماوية كما حكى الله عز وجل عن بني إسرائيل

فحينما تتعدى على نفس وهبها الله سبحانه الحياة فأنت تتعدى على ما وهبه إلى تلك النفس فتسلبها هبة الله لها 

قال تعالى:{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } .
لا شك أن القتل محرم في كافة الشرائع السماوية كما حكى الله عز وجل عن بني إسرائيل حيث قال :
{ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } .
قال الامام ابن حجر " رحمه الله " : " .. وجعل قتل النفس الواحدة كقتل جميع الناس مبالغة في تعظيم امر القتل الظلم وتفخيماً لشأنه " . فالتساهل في امر الدماء نقص في الدين ، والعقل ، وهو تجاوز لحدود الله سبحانه وتعالى ، فعن عبد الله ابن مسعود " رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء " .
فإياك .. إياك أن تتساهل في حدود الله سبحانه وتعالى : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } .
فحينما تتعدى على نفس وهبها الله سبحانه الحياة فأنت تتعدى على ما وهبه إلى تلك النفس فتسلبها هبة الله لها .. نسأل الله العلي القدير أن يكف القتل عن المسلمين ، وأن يؤلف بينهم ويردهم إلى دينه رداً جميلاً .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة

.