تم عرض افلام تتحدث عن الأبحاث العلمية عن كيفية التعايش مع السمنة والعمل على التخفيف منها، في حين اختتمت الأمسية بفقرة الاسئلة والاستفسارات التي وجهها الجمهور للمحاضر وأجاب عليها بكل شفافية وبأسلوب علمي متميز
نظمت جمعية جيناتنا والمركز الثقافي سخنين، وبأجواء دافئة على خشبة مسرح السلام، مساء الخميس، أمسية طبية تثقيفية مع الدكتور عادل شلاعطة مدير معهد الابحاث والوراثة في مستشفى روتشيلد بحيفا، تحت عنوان ( مساء العلم يا بلدي- وراثة من عالم آخر)، وكانت الأمسية تحت عنوان " سر السمنة الزائدة من الكائنات الحية في الطبيعة الى الانسان- وأين الجينات من كل ذلك"، وذلك ضمن برنامج شهري تم الاتفاق على اقامته بين الطرفين، حيث يقوم الدكتور شلاعطة بإلقاء محاضرات طبية في علم الجينات والوراثة واضاءات على العلماء العرب من جهابذة العلوم في العصر الذهبي للدولة الإسلامية.
وفي حديث مع المربي موفق خلايلة مدير المركز الثقافي، أثنى على الجمهور المرافق لفعاليات المركز وأشاد بالتعاون المثمر مع جمعية جيناتنا حيث "تأتي هذه الأمسية الثالثة من الامسيات التي يشارك بها الدكتور عادل شلاعطة، ونحن مستمرون بأمسيات شهرية، الامر الذي يعود بالمنفعة على الاهل في سخنين خاصة والمجتمع العربي عامة، وموضوع الأمسية كان عن السمنة الزائدة والتي تجتاح مجتمعنا العربي، ونحن على دراية مخاطر السمنة الزائدة، ومردودها السلبي على الجسم والتسبب بامراض أخرى مرافقة لذلك، وكلنا على علم بالجهد المبارك للدكتور شلاعطة في مجالات الابحاث والعلوم وخاصة في مجالات علم الجينات والوراثة، ولنتعرف على السبل الكفيلة بالتخفيف منها وطرق مواجهتها وعلاجها، ونسأل الله أن ينفعنا بعلمه وابحاثه".
د.عادل شلاعطة مدير معهد الابحاث الوراثية في مستشفى روتشيلد في حيفا ومستشار الطب الوراثي في الشمال بصندوق المرضى العام كلاليت، تطرق في محاضرته القيمة الى السمنة الزائدة، وتطورها في الكائنات الحية ووصولا الى الانسان، وهو موضوع هام لكل انسان، فالسمنة هي آفة العصر ولدى الأطفال تصل الى ما يزيد عن 20% وعند البالغين فوق 50% وعند شريحة النساء في مجتمعنا العربي تصل 90% فالسمنة تسبب السكري وضغط الدم والتهاب في المفاصل زيادة الدهنيات، وتصلب الشرايين، وتحدث عن السبل الكفيلة بمواجهتها، ومواكبة حياة صحية سليمة، ومرافقة رياضية لمشوار العلاج وهو امر حيوي وضروري، والتوعية والتثقيف الصحي امر مهم، والسمنة تعتمد على الوراثة بشكل أساسي، وكل جسم يختلف عن الآخر ، وهناك أهمية لكمية الطعام التي يتناولها الانسان مقارنة مع الكمية التي تحرق من خلال الجهد والرياضة، وبالرغم من انها امرا وراثيا ولكن مهم جدا ان نتعايش مع السمنة وان نتغلب على ذلك من خلال الحمية وبرنامج غذائي اسبوعي، ولياقة بدنية وممنوع ذكر اليأس، لأن جميع الأبحاث تتحدث عن إمكانية تغيير الأمر للأفضل، وان نركن السيارة جانبا وان نرجع أن نسير على الرجلين، ونبذل طاقة، وهذا يذكرنا بالآباء والأجداد الذين لم يعرفوا السمنة كونهم أناس عاشوا وبذلوا الطاقة في جميع مجالات الحياة اليومية.
هذا وتم عرض افلام تتحدث عن الأبحاث العلمية عن كيفية التعايش مع السمنة والعمل على التخفيف منها، في حين اختتمت الأمسية بفقرة الاسئلة والاستفسارات التي وجهها الجمهور للمحاضر وأجاب عليها بكل شفافية وبأسلوب علمي متميز