كتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي منشورًا اتهم فيه جمهور فريق اتحاد ابناء سخنين بإطلاق شعارات "بوز" وعدم احترام دقيقة الصمت التي وقفها اللاعبون حدادًا على أرواح الفتيات والفتى العشرة ضحايا السيول الخميس الماضي ومن قبلهم الشاب العربي إبن النقب خلال مباراتهم أمام هبوعيل رعنانا. وقال نتنياهو في منشوره:"عيب وعار، أتوخى من كل قيادات الجمهور يهود وغير يهود استنكار هذه الفعلة المخجلة!".
وعقب نادي اتحاد ابناء سخنين:"ان القلب يتألم والعقل يرفض ان يتوقع ان يختار اشخاص ان يدوسوا الم عائلات الضحايا من اجل اهداف مخزية (نعتذر منكم ايتها العائلات الغالية)، مقلق جدًا ان يقوم رئيس الوزراء المحترم التسرع في محاولة سرقة الأضواء من خلال تصريحات صادرة عن شخص معروف بمشاعرها اتجاه سخنين وضواحيها". واضاف:"لدى رئيس الوزراء الكثير من المستشارين والأدوات التي تمكنه من معرفة الحقيقة واعطاء رأي صادق".
وارفقت ادارة الفريق في ردها، رسالة صادرة عن المحامي موطي برونشطايم مدير التطوير المهني في مديرية دوريات كرة القدم والتي ينفي فيها وقوع مثل هذا الحدث، وكتب خلالها:"ان من يطلق مثل هذه الشائعات قد يجد نفسه يواجد قضية قذف وتشهير". واضافت الادارة:"ان ما يقارب 250 طالب مدرسة يبلغون من العمر 5-7 سنوات كانوا حاضرين في المباراة بعد دعوتهم لمشاهدتها، وهم لم يفهموا المطلوب في هذه الحالة خاصةً وان طلب الوقوف دقيقة صمت كان عبر مكبرات الصوت وباللغة العبرية".
وكان المحامي ايتمار بن جفير المعروف بآرائه العنصرية قد توجه الى مديرية الدوري وطالب بإغلاق ملعب سخنين في اعقاب هذه الإشاعات غير الصحيحة، وقال بن جفير:"لو كان الحديث يدور حول مشجعي بيتار لأغلقتم ملعب تيدي لفترة طويلة".
أما مالك نادي هبوعيل رعنانا اشر الون الذي تواجد في المباراة فقد نفى الإشاعات جملة وتفصيلًا وقال:"الصمت خيم على المكان، ولم نسمع صوتًا، لا افهم ماذا يريدون من سخنين".
وعقب افي غباي رئيس حزب العمل على الخبر، قائلاً:"يقوم رئيس الحكومة مرة اخرى بالتحريض بدلاً من عقد اجتماعات طارئة للتحقيق في مجريات هذا الحادث الاليم الذي راح ضحيته تسعة من خيرة شبابنا وبناتنا وبدلاً من محاولة منع حوادث مشابهة، حتى ان رئيس الحكومة لم يسأل وزير المعارف ماذا فعل في هذه القضية المأساوية.
للاسف رئيس الحكومة لم يفعل شيئاً وكعادته قام مرة اخرى بالتحريض ضد 20% من مواطني الدولة."