كرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين إلى طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن إيران لديها "برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات". واتهم نتنياهو، في مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، إيران بالكذب بشأن السعي لامتلاك سلاح نووي، وهو يقف أمام أكوام من الأوراق قال إنها وثائق نووية إيرانية. وأضاف: "أولا، كذبت إيران بشأن أنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا. يثبت 100 ألف ملف سري أنها فعلت ذلك. ثانيا، حتى بعد الاتفاق النووي، واصلت إيران الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززتها لاستخدامها في المستقبل".
نتنياهو وبومبيو - رويترز
وقال بومبيو، في بيان، إن "النظام الإيراني أصر لسنوات عديدة أمام العالم على أن برنامجه النووي سلمي. تظهر الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة. لقد راجعت شخصياً العديد من الملفات الإيرانية. ويقوم مسؤولو منع الانتشار والاستخبارات لدينا بتحليل عشرات الآلاف من الصفحات وترجمتها من الفارسية. سيستمر هذا العمل التحليلي لأشهر عدة. الوثائق التي راجعناها صحيحة بحسب تقييمنا".
وأضاف: "تظهر الوثائق أن لإيران برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات. سعت إيران إلى تطوير الأسلحة النووية ونظم إطلاق الصواريخ وأخفت أرشيفاً ذرياً ضخماً عن العالم وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وما زال ذلك مستمراً حتى اليوم". وتابع بالقول: "كان تبييض صفحة أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة ببرنامجها النووي العسكري أحد عيوب الاتفاق النووي الإيراني".
ورأى بومبيو أن إيران "حظيت بالعديد من الفرص على مر السنين لتسليم ملفاتها إلى مفتشين دوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاعتراف بعملها في مجال الأسلحة النووية. ولكن بدلاً من ذلك، كذبت على الوكالة مراراً وتكراراً. كما كذبت بشأن برنامجها أمام الدول الست التي تفاوضت على الاتفاق النووي الإيراني".
وقال: "يعني ذلك أنه لم يتم بناء الصفقة على أساس حسن النية أو الشفافية. لقد بنيت على أكاذيب إيران. يتعارض خداع إيران النووي مع تعهدها في الاتفاق النووي بأنها لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف إلى تطوير أي أسلحة نووية أو الحصول عليها".
وأضاف: "نقوم بتقييم ما يعنيه اكتشاف الملفات النووية الإيرانية السرية بالنسبة إلى مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة. كان السماح للقيود على برنامج إيران النووي بالغروب خطأً. ينبغي أن نسأل لماذا كانت إيران تخفي نصف طن من ملفات التسلح النووي أثناء تنفيذ صفقة إيران؟".
وتابع بالقول: "الآن وقد عرف العالم أن إيران كذبت وما زالت تكذب، حان الوقت لإعادة النظر في مسألة ما إذا كان يمكن الوثوق بإيران لتخصيب أي مادة نووية أو التحكم فيها. ومع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس (دونالد ترامب) في 12 مايو/ أيار لإصلاح مناهج الصفقة الإيرانية، سأتشاور مع حلفائنا الأوروبيين والدول الأخرى حول أفضل طريق للمضي قدماً في ضوء ما نعرفه الآن عن سعي إيران في الماضي إلى امتلاك الأسلحة النووية وخداعها المنتظم للعالم".