* هناك أعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي ليس بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها
علم مراسل موقع العرب من السيد عماد بدرة أن جمعية إنماء تواصل مشروعها الإنساني وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والفعاليات الاجتماعية واهل الخير وفي مقدمتهم بلدية الناصرة في توفير التبرعات والمساعدات لاطفال مرضى السرطان ومرافقيهم من قطاع غزة
عماد بدرة (من اليمين) مع مجموعة متطوعين واطفال غزة
وقال عماد بدرة منسق الجمعية أن هذا المشروع الانساني الهام تم الاعداد له منذ اليوم الاول من شهر ومضان والذي تم ترتيبه عبر مجموعة الشباب المتطوعين, الذين تواصلوا مع الفعاليات والمؤسسات الاجتماعية واهل الخير في مدن الناصرة واللد والرملة ويافا وتم التواصل مع الاهالي المرافقين للمرضى فى العمل على تامين وجبات الافطار والسحور, كما ما زالت الاستعدادات متواصلة في العمل على تقديم الاحتياجات الازمة للاطفال بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد
ويعانى هؤلاء المرضى من ظروف حياتية في غاية الصعوبة نظرا لبعدهم عن عائلاتهم وتواجدهم اليومي في المستشفى، ومن المعروف ان الأمراض الخطرة كالسرطان تتطلب عناية ومتابعة خاصة تستغرق فترات زمنية مطولة
ويمكث المريض خلالها في المستشفيات الإسرائيلية دون السماح لهم ومرافقيهم بالتنقل خارج حدود المستشفى كونهم يسلمون بطاقاتهم الشخصية لإدارة المستشفى ولا يستطيعون مغادرتها إلا في حالة إنهاء المريض علاجه و مغادرته إلى بيته فقط
ومن الجدير بالذكر انه يوجد في مستشفى ايخليوف 20 طفلا مريضا بالسرطان كما ويوجد في مستشفى تل هشومير 60 طفلا وهناك أعداد أخرى من المرضى موزعين في مستشفيات متعددة
هذا وقال عماد بدرة منسق جمعية انماء أن هذا العمل هو جزء من الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها جمعية انماء، منذ أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض الحصار والإغلاق على الشعب الفلسطيني عامة وعلى قطاع غزة بوجه الخصوص
وأكد بدرة على أن هناك أعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي ليس بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها نتيجة سياسة الإغلاق والحصار التي تمارسها الحكومة الإسرائيلة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي تركت آثارها المأساوية بشكل مباشر على جميع مناحي الحياة للشعب الفلسطيني وبالدرجة الأولى على الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني منذ سنوات من نقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج العديد من الأمراض الخطرة مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى للعلاج في مستشفيات الخارج أو في المستشفيات الإسرائيلية
مؤكدا على أن الحكومة الإسرائيلية تضع العديد من العراقيل لمنع المرضى أو مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة، الأمر الذي يجبر المرضى للانتظار فترات زمنية طويلة قد يدفعون ثمنها حياتهم، وهناك حالات وفيات يومية لهؤلاء المرضى وصلت إلى أكثر من 260 حالة وفاة وما زالت المأساة في تواصل
رحلة عذاب المرضى تبدأ من معبر ايريز
وأضاف بدرة أن رحلة عذاب المرضى ومرافقيهم إلى المستشفيات داخل إسرائيل تبدأ من لحظة خروجهم من معبر ايرز، الأمر الذي يتطلب وجود جهة ما تساعد المرضى في إتمام كافة اجراءات الدخول للمستشفى وتامين الاحتياجات الشخصية للمريض ولمرافقه وفي دولة مثل إسرائيل يحتاج المريض الفلسطيني ومرافقه إلى مصاريف كبيرة جدا ليس باستطاعتهم تأمينها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في مناطقهم المحتلة، علما أن الغالبية العظمى من المرضي هم من الأسر الفقيرة
ويشير بدرة إلى أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل مرتفع جدا قياسا بالوضع في قطاع غزة ، الأمر الذي يضع المريض ومرافقه في أزمة كبيرة ويجعله في حاجة ماسة للمساعدة سواء بزيارته أو بتامين المستلزمات الشخصية له، وهو ما يتطلب وجود جهات تقدم المساعدة لهؤلاء المرضى والاهتمام بهم وبقضاياهم الإنسانية
وأشار بدرة إلى أن هناك العديد من المناشدات والاتصالات التي تصل إلى جمعية انماء يوميا لتقوم بتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى , نتيجة للظروف المأساوية التي يعيشونها بشكل يومي، مؤكدا على أن جمعية انماءأخذت على عاتقها حمل جزء من هذه المهمة الإنسانية للاهتمام بهؤلاء المرضى والوقوف إلى جانبهم والعمل على تقديم المساعدات والخدمات لهم ولمرافقيهم المنسيين الذين تقطعت بهم السبل