عنوان الكتاب : شخصيَّة المرأة في الدراما والمسرح الفلسطينيّ في إسرائيل بين السَّنوات 1967–1997
جاء الكتاب بطباعة أنيقة، زيَّنت غلافه لوحة جذَّابة حاكت مضمونه، ووقع في (301) صفحة من القطع الكبير
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن سيمون عيلوطي، المنسّق الإعلامي في مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة، جاء فيه:"صدر حديثًا عن مجمع اللغة العربيَّة في الناصرة، كتاب جديد للكاتبة الدُّكتورة كرمة زعبي، بعنوان: شخصيَّة المرأة في الدراما والمسرح الفلسطينيّ في إسرائيل بين السَّنوات 1967–1997، وقد جاء الكتاب بطباعة أنيقة، زيَّنت غلافه لوحة جذَّابة حاكت مضمونه، ووقع في (301) صفحة من القطع الكبير.
بحثت الدكتورة زعبي في كتابها صورة المرأة في الدراما والمسرح الفلسطينيّ، بما يشمل الكاتبات والممثِّلات، والأدوار النِّسائيَّة التي لعبتها إلى جانب الرّجال. وقد وزَّعت بحثها على مقدّمة وثلاثة فصول".
غلاف الكتاب
وتابع البيان:"تقول الباحثة في تقديمها للكتاب إن "سؤال البحث الذي تنوي طرحه هنا هو: على أيّ نحوٍ عَرض المسرح الفلسطينيّ في الفترة الواقعة بين العامين 1967-1997 شخصيَّة المرأة من خلال نصوصه وعروضه؟"، في الإجابة عن السُّؤال، قالت: "إن البحث لن يفحص إلّا المسرحيَّات الأصليّة (مسرحيَّات غير مترجمة أو معدَّة)، وهي سبع وعشرون مسرحيَّة، كُتبت في هذه الفترة داخل الخط الأخضر". ثمَّ قامت بفحص طريقة ظهور الشخصيَّات النسائيَّة في العديد من هذه المسرحيات. كما أجرت مقابلات مع عدد من العاملين في مجال المسرح، بهدف إضافة الجَّانب العمليّ الذي احتاجه البحث.
أمَّا الفصل الأول، فقد تمحور حول: المسح التاريخيّ والجغرافيّ لمكان البحث، ضمَّ ملخّصًا عالجت فيه تاريخ الحركة المسرحيَّة الفلسطينيَّة، حيث شكَّل هذا التَّلخيص المنطلق لعرض الكتابة المسرحيَّة الفلسطينيَّة، الأصليَّة، غير المعدَّة أو المترجمة، ومؤلّفيها.
في الفصل الثّاني: توقَّفت الباحثة عند تحليل شخصيّة المرأة في الكتابة المسرحيَّة وفق منهجيَّة السّياسة الجّنسانيَّة التي تربط هذه الشخصيَّة، بعلاقتها مع الوضع الاجتماعيّ والذُّكوريّ في المجتمع، آخذة بالاعتبار الوضع السّياسيّ الذي أثَّر أساسًا على التَّغيرات الاجتماعيَّة في المنطقة، وكذلك على آليَّة التَّوثيق الحضاريّ فيها. كما تطرَّقت الكاتبة في هذا الفصل إلى نوعين من أدوار المرأة في المسرح، النمطيّ، وغير النمطيّ، ومصير كل منهما حسب التابو الاجتماعيّ.
الفصل الثالث: تُركّز فيه الباحثة على عرضين مسرحيَّين، تحلّل فيهما وضعيّة الشخصيَّات النّسائيَّة، والتَّأثير الحاصل على هذه الوضعيَّة بحضور الشّخصيَّات الذكوريَّة، على خشبة المسرح، معتمدة على النظريَّة السيميائيَّة في التَّحليل، ومبيّنة أيضًا لغة الجَّسد بمركّباتها المختلفة.
لا بدَّ من التنويه إلى أن الكاتبة اختارت في بحثها عدَّة مسرحيَّات، تعاملت معها حسب مقاييس مختلفة، لتؤكّد أن هذه المسرحيَّات هي مسرحيَّات محليَّة ألَّفها كتَّاب فلسطينيُّون، كُتبت في الفترة الواقعة بين العامين 1967–1997: وأن جميع هذه المسرحيَّات تحتوي على أدوار نسائيَّة. مشيرة إلى أن مواضيع المسرحيَّات متنوّعة، من بينها المواضيع التاريخيَّة، السياسيَّة، الأسطوريَّة، ومسرحيَّات مخصَّصة للشَّباب وغير ذلك.
بعض المسرحيَّات التي اختارتها الباحثة هي مخطوطات، لم ينشرها أصحابها عند تقديمها على خشبة المسرح، غير أن جزءًا منها طُبع ونُشر فيما بعد، (كمسرحيَّة الموجة التَّاسعة لرياض مصاروة، وأم الروبابيكيا لإميل حبيبي)، ومن المسرحيات التي عُرضت على المسرح، ولم تُنشر، تذكر مسرحيّة د. ناظم شريدي الغلطة الأخيرة - أواسط تسعينيَّات القرن العشرين، وغيرها من المسرحيَّات ذات الصّلة بالفترة الزَّمنيَّة التي حدَّدتها الكاتبة منطلقًا لبحثها.
يُلاحظ أن الكاتبة الدُّكتورة كرمة زعبي استطاعت في هذا الكتاب أن تُحقّق بحثًا جديدًا جديرًا بالقراءة، عالج شخصيَّة المرأة في المسرح المحلّي، وهو البحث الأول من نوعه الذي تناول هذا الموضوع بطريقة مهنيَّة وأكاديميّة"، إلى هنا البيان.