رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع المستشار النمساوي كورتز - تصوير: رويترز
جاء في البيان:
إننا كنمساويين ندرك حقيقة أننا وعلى ضوء تاريخنا، نتحمل مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل والشعب اليهودي
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر اليوم مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وذلك بعد أن تم إبرام مذكرة تفاهم بين الدولتين في موضوع التعاون العلمي فضلاً عن مذكرة تفاهم في موضوع تمويل الأبحاث العلمية بين وزارة العلوم الإسرائيلية وصندوق العلوم النمساوي. وقال رئيس الوزراء نتنياهو في تصريحاته المشتركة مع المستشار كورتز: أيها المستشار كورتز، سيباستيان، إنه لمن دواعي سروري استقبالك مجددًا هنا في أورشليم. إنك صديق حقيقي لإسرائيل وللشعب اليهودي. وأعتقد بأنك قد أثبتت ذلك في زيارتك لحائط المبكى، إذ آمل بأن يحذو الزعماء الأوروبيون الآخرون حذوك. وإننا نثمن كثيرًا الخطوات التي اتخذتها الحكومة النمساوية والبرلمان النمساوي خلال الأشهر الماضية، وعلى وجه الخصوص خطابك الرائع بمناسبة الذكرى السنوية الـ 80 لإحياء الأنشلوس قيام ألمانيا النازية بضم النمسا إليها والذي تطرقت خلاله لمسؤولية ألمانيا والنمسا التاريخية عن ارتكاب المحرقة وأدنت بكلامك الصريح الخالي من أي لبس معاداة السامية وكذلك تناولت الحياة اليهودية في النمسا حيث قلت ودعني أقتبس نقلاً عما قلته: إن النمسا لم تكن ضحية فحسب بل اقترفت الجرائم أيضًا. إنها بكلمات شجاعة فهي تحدد المسار الذي تقود من خلاله النمسا والعلاقات التي تربطنا – وهو مسار أؤيده بشدة".
تابع البيان: "كما تدعم كلماتك بالأفعال بعدم تسامحك مع معاداة السامية ناهيك عن إنشاء نصب تذكاري في فيينا حيث تُنقش أسماء جميع اليهود النمساويين البالغ عددهم 60 ألفًا ممن هلكوا إبان المحرقة النازية. وإنك تقوم بتمويل زيارات الشباب إلى معسكر الاعتقال ماتهاوزن وكذلك تعدّ أحد رواد التربية وتخليد الذكري. ولقد أعلنت بالأمس في ياد فاشيم عن تخصيص مبلغ 4 ملايين يورو لأجل المساهمة في تطوير مركز التراث في ياد فاشيم. إننا نكنّ بالغ الامتنان لك على هذه الخطوات وغيرها من الخطوات الهامة اتي تتخذها وعلى قيادتك. إنك تدري جيدًا أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط وأنها المكان الوحيد في هذه المنطبقة حيث تتم مراعاة تلك القيم التي تعتبرها القارة الأوروبية مقدسة ألا هي الحرية والتعددية والمساواة. فنحن نرحب بالرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي التي ستبدأ اعتبارًا من أول يوليو المقبل. وقد صرحت بالأمس بأنه يتعين على أوروبا أخذ الشواغل الإسرائيلية المتعلقة بالأمن بعين الاعتبار. إنني أجد أهمية كبيرة في تصريحك ذلك لأننا نحس بأن الأمور لا تكون على هذا النحو دائمًا. وعلاوةً على ذلك، لقد أشرت إلى أنك ستدرج النظر في تلك الشواغل وقضية معاداة السامية ضمن جدول الأعمال خلال فترة تولي النمسا لرئاسة الاتحاد الأوروبي. ويتوجب عليّ القول إنني أعتبر ذلك بمثابة نفس من الهواء النقي والقيادة بامتياز. لقد أوعزت المدير العام لوزارة الخارجية، السيد يوفال روتيم، بتعزيز العلاقات مع وزارة الخارجية النمساوية لنتمكن من تحقيق تلك الأهداف التي حددتها خلال رئاستكم. وتلخيصًا لما قلته، دعني أعبّر أمامك يا سيباستيان عن مدى انفعالي وغيري العديد من الإسرائيليين إزاء حقيقة عملك على تعزيز للعلاقات الإسرائيلية النمساوية التي كانت دائمًا تتسم بكونها جيدة، إلا أنك تصل بها إلى ارتفاعات جديدة. إنني أعلم أنك تولي أهمية شخصية لذلك فدعني أنوه إلى كون ذلك يحظى بأهمية شخصية بالنسبة لي أيضًا. كما ندرك مساهمة ذلك أيضًا في تعميق التحالف الذي يربط إسرائيل والنمسا، والذي أجده في منتهى الأهمية بالنسبة لمستقبلنا المشترك. فشكرًا لك مرة أخرى ومرحباً بك، يا صديقي، في أورشليم".
وأضاف البيان: "وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها المستشار النمساوي كورتز: بدايةً، دعني أشكرك على تكريسك الوقت لاستقبالنا وأشكرك على تصريحاتك الكريمة. ولكن أودّ التوجه إليك بالشكر على تلك العلاقات الشخصية التي تسود بيننا طيلة السنوات القليلة الماضية، ومنذ حقبة تشغيلي منصب وزير الخارجية. إن العلاقات الإسرائيلية النمساوية ممتازة في هذه الأيام. فالعلاقات التجارية تشهد نموًا بينما تبلغ السياحة قمة ذروتها محطمةً رقمًا قياسيًا. ولكن وقبل كل شيء دعني أؤكد على ما قلته إننا كنمساويين ندرك حقيقة أننا وعلى ضوء تاريخنا، نتحمل مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل والشعب اليهودي. إنني أتعهد أمامك بأن النمسا ستكافح بعزم وإصرار معاداة السامية في أوروبا على مختلف أشكالها، سواء شكلها الذي ما زال موجودًا أو شكلها الجديد المستورد. كما نعلم أن مسؤوليتنا لا تقتصر عند حدودنا فنعتني بدعم دولة إسرائيل واحتياجاتها الأمنية. إنكم تعيشون وسط حارة خطيرة وجيرانكم مختلفون عن جيراننا، ليختنشتاين وسويسرا. لذا ندرك الفرق. إننا ندرك بأن حالكم مختلف فبالتالي سنسعى إلى زيادة الوعي في القارة الأوروبية بخصوص الوضع الفريد الذي تواجهه إسرائيل واحتياجاتكم الأمنية الخاصة. كما تشكل زيارتنا فرصة لترسيخ العلاقات بين كلا دولتينا. فيسرني التواجد هنا مع وزير التربية والتعليم وإمكانية تعزيز التعاون فيما بيننا بمجالات التربية والأبحاث وتبادل الوفود الشبابية. فشكراً لك على هذا الاستقبال، وحسن الضيافة وكذلك على العلاقات الإسرائيلية النمساوية الجيدة. هذا وقبل الإدلاء بالتصريحات التقى رئيس الوزراء نتنياهو والمستشار النمساوي كورتس وجهًا لوجه، ثم انضم إليهما في نهاية اللقاء الناجي النمساوي من المحرقة النازية المدعو Viktor Klein، والذي وصل إلى البلاد ضمن وفد المستشار من النمسا. وحاليًا يُعقد لقاء موسع بمشاركة الوفدين، إلى جانب وزير العلوم أوفير أكونيس ووزير التعاون الإقليمي تساحي هنجبي". وفقًا للبيان.