رئيس الدولة:
إن تواجدكن هنا لا يمثل فقط التغيير لدمج النساء في المجتمع بل يمثل دمج المجتمع العربي في المجتمع الاسرائيلي - فعملكن يثبت أن النساء العربيات لديهن القدرة على الاندماج في القطاع العام ، وكسر الحواجز والاسوار وتقريب القلوب
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان مشترك عن المتحدثين بإسم مقر رئيس الدولة وبإسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه:"التقى رئيس الدولة ريئوفين ريفلين صباح اليوم (الأربعاء) ، 7 حزيران / يونيو ، وفد برئاسة المفوض العام للشرطة المفتش روني الشيخ ورئيس مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي و 29 شرطية عربية من كافة شرائح المجتمع وأقطاب الدولة في مقر رؤوساء الدولة في أورشليم القدس".
واضاف البيان:" مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي تأسست في يونيو 2016 بهدف بناء مراكز شرطة إضافية في المجتمع العربي ، ودمج ابناء الوسط العربي في صفوف الشرطة الى جانب انشطة جماهيرية تهدف تقريب المواطنين من بعضهم البعض. منذ تأسيس المديرية ، انضم 728 فردا من المجتمع العربي إلى صفوف شرطة اسرائيل ، 74 منهم من النساء الطلائعيات. وحضر الاجتماع 29 شرطية قدمن أنفسهن وأخبرن الرئيس عن التحديات التي يواجهنها والأهمية الي يرونها في عملهن.
"اشكركن على اغتنام هذه الفرصة ، وأشكركن على الشجاعة للمشاركة في احداث التغيير" هذا واردف قائلا: " انتن الشرطيات الغاليات قررتن تحمل المسؤولية عن مجتمعنا واخذ الخطوة بالفعل والعمل هذا رغم الاراء المسبقة فقد اثبتن انكن قادرات وايضا متفوقات "
وقال رئيس الدولة: "يجب أن تعرفن أنه بفضل قراركن ، يذهب الأطفال بأمان إلى المدرسة ، النساء يديرن حياتهن بشكل مستقل وبثقة ، ويشعر العديد من المواطنين ، ولا سيما أولئك الذين يشعرون بالعزلة ، بأن هناك من يتحدث معهم ومن يصغي لهم. انني على ادراك تام ان طريقكن شهدت تحديات. في الحقيقة كونكن نساء وامهات لأطفال وربات أُسر، لم يكن بكل هذا ليمنع استغلال قدراتكن والاثبات ان يحق لكن وانكن قادرات لأنكن بالفعل قادرات. ليس لدي أي شك ان بفضلكن سنرتقي الى مكان أفضل وأكثر آمانًا، ليمنح المساواة، في كافة المجتمع الاسرائيلي "."المجتمع العربي هو بلا شك جزءا لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي"، وشدد رئيس الدولة قائلا: "الشرطة هي ذراع الدولة الذي يهدف إلى الحفاظ على النظام والقانون. وبالتالي، اندماج المجتمع العربي في قيادة الشرطة، يجب أن يكون أمرا مفهوم ضمنا. من الجدير بالذكر أيضا أن الشرطة بشكل عام تجري في السنوات الأخيرة خطوات هامة لدمج المجتمع العربي في صفوفها ومعالجة الجريمة. وتثبت هذه الجهود انه اذا عملنا معا، واذا كنا ندرك الاحتياجات الفريدة للمجتمع العربي وان الأجهزة الأمنية تعمل لصالح كل واحد منا، كمواطني الدولة، سنعيش هنا بازدهار، وآمان وطمأنينة.
المفوض العام للشرطة المفتش روني الشيخ قال في خطابه : "لقد وضعت شرطة اسرائيل نصب عينيها توسيع نطاق توظيف النساء في الشرطة وتعزيز كوادرالقيادة الميدانية لدى النساء. كوننا منظمة التي تقدم خدمات الشرطة للمواطنين ، فإن منظورنا المركزي هو أن كل مواطن سيشعر أنه ممثل في الشرطة. هذا هو السبب أيضا في سعينا لتجنيد مواطنين من المجتمع العربي في إسرائيل لصفوف الشرطة. الهدف الرئيس هوحق التمثيل لجميع الشرائح. مواطن أم الفحم الذي يعرف أن شقيقه يطبق للقانون كشرطي في ريشون لتسيون يعي ويدرك أن الشرطة تابعة له. عندما ننظر إلى وجه المجتمع الإسرائيلي المتنوع ونطمح إلى تعزيز الثقة الشخصية والمساواة لكافة اطياف المجتمع ، فإن أحد اهدافنا إزالة الحواجز وتشجيع ترقية النساء في الشرطة من كافة اطياف المجتمع إلى مراكز القيادة في الشرطة. عندما يلتقي اي فرد من المجتمع بوجوه كثيرة في الشرطة ، يرى كل منها وجهه وبهذا يقدرها ويحترمها ويشعر أن الشرطة موجودة هناك من اجله ".
واخيرا اثنى قائلا: "دعوني أقول إننا فخورون بكن وباعملكن كرائدات ، واتمنى لكن النجاح الدائم في التحديات المعقدة التي تواجهكن. نجاحكن لهو نجاح شرطة اسرائيل والمجتمع الإسرائيلي باسره. بوركتن ،بالنجاح ".
وتحدثت إيناس أبو واصل، وهي محققة في لواء الجنوب عن طريقها وعن التغيير الملموس في المجتمع العربي فيما يتعلق بخدمة النساء في الشرطة: "طيلة 12 سنة كنت مدرسة في الوسط البدوي في الجنوب هذا الى جانب التطوع في محطة شرطة ديمونا شعرت الغضب بين الطلاب والإدارة والمجتمع لم أكن قادرة على تغيير وجهة نظرهم حول الدولة والشرطة كمدرسة. لذلك خرجت الى طريق جديد وقررت ان انضم إلى الشرطة والتأثير على المجتمع باسره من خلال عملي كشرطية. لم تكن رحلة سهلة، ولكن إنشاء مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي: كان جزءا كبيرا من اجل خلق التغيير. التحديات صعبة للغاية، لكننا بدأنا نشعر بالتغيير. حتى نستطيع التغيير والتأثير يجب ضم المزيد من النساء الى صفوف الشرطة لكي يكون اندماجا متكاملا، هذا الى جانب دعم وتعزيز ثقة المراة العربية ومساهمتها في خدمة الدولة ".