خلال الاحتفال

احتفلت المكتبة العامة في دير الأسد ومدرسة عبد العزيز امون الابتدائية بانتهاء دورة الكتابة الإبداعية لطلاب صفوف الخوامس ، وشارك في الاحتفال كل من مديرة المدرسة جيهان عواد ذباح ومجموعة من مربيي المدرسة وأهالي الطلبة المشاركين في الدورة، وطلاب الصالون الادبي من المدرسة الابتدائية "ب" بمرافقة المربية المرافقة لهم اميمة أسدي، ومركّزة اللغة العربية في المدرسة المربية مشيرة حليحل.

تولى عرافة الحفل الطالب يوسف ذباح، ثم افتتحت الاحتفال امينة المكتبة ماجدة هواش اسدي، التي شكرت مديرة المدرسة وطاقم معلميها على الدعم لهذه الدورات والتشديد على الدورات التربوية اللامنهجية خارج اطار المدرسة، أما مديرة المدرسة جيهان عواد ذباح، فقد اثنت على الطاقات الإبداعية النشطة الموجودة عند الطلبة واهتمام الأهالي بأولادهم ومتابعة حثهم ورعايتهم وتثقيفهم وتربيتهم على حب القراءة والكتابة الإبداعية، وشكرت الطلاب على اجتهادهم ومثابرتهم على نشاطاتهم، مؤكّدة على أنه من جد وجد ومن زرع حصد، وقدمت لمحة قصيرة عن نشاطات المدرسة وطاقمها.

أما الكاتبة ميسون اسدي، التي أدارت هذه الدورة، فقد تحدثت عن تجربتها مع الطلبة خلال الدورة، وعن اهتمام الطلبة بالأدب وعن قدراتهم الكتابية وحبّهم للغة العربية، وعن الطاقات الإبداعية الكامنة داخلهم فمعظم المشاركين في الدورة داخلهم كاتب صغير، ثم أكّدت على الحاجة الماسّة للاهتمام بهذه الطاقات وتوجيهها إلى المسار الصحيح، خاصّة وان دير الأسد هي ام للأدب والشعر والثقافة منذ القدم.

وتحدث الطالب يوسف ذباح، عن تجربته وتجربة أصدقاءه من خلال الدورة التي شملت 12 لقاء وكشفتهم لعالم للأدب والشعر بكل جوانبه، خاصة وانهم تذوقوا مقتطفات من الأدب المحلي الفلسطيني والادب الشرق اوسطي والادب العالمي وكان معهم مجموعة كبيرة من هؤلاء الادباء أمثال توفيق زياد، صلاح جاهين، محمد مطر، ليو تولستوي، وليم شكسبير، ناظم حكمت، عبد الله ابن المقفع وغيرهم من الأسماء اللامعة التي لن تموت.

وقد قدم الطلاب جميعهم بلا استثناء مقتطفات ممّا حفظوه غيبًا من الأدب العربي والعالمي وأيضًا بعض من كتاباتهم التي لاقت استحسان واعجاب الحضور وبرز الطلاب بتمكنهم باللغة العربية وقدموا مسرحية قصيرة تستعرض بها كل محطات كتاب "كليلة ودمنة" من نسخته الهندية ثم الفارسية والعربية حيث تعرّف الجمهور على الحكماء بيدبا الهندي وبرزويه الفارسي وعبد الله ابن المقفع العربي وكل من ملك الهند دبشليم وكسرى أنوشروان ملك فارس، واستمتع الحضور بهذه المسرحية القصيرة التي تعطي للمشاهد بطريقة سلسة قصة كليلة ودمنة.

وقام الطلاب بمساعدة ماجدة اسدي وميرفت اسدي وطاقم المكتبة بعرض فيلم قصير شمل كل المحطات والنشاطات والابداعات التي عمل عليها الطلاب خلال هذه الدورة، ثم وُزّعت على الطلبة شهادات خاصة ومميزة لانتهاء الدورة.