قال أبو عرار في مداخلته خلال الجلسة إنّ "مفوّض الشرطة العام والنائب العام كاذبين"، في إشارة إلى تصريحاتهما حول التحقيقات المتعلقة بأحداث أم الحيران
تمّ، اليوم الأربعاء، إخراج النائب طلب أبو عرار (الحركة الإسلامية - القائمة المشتركة) من جلسة للجنة الداخلية في الكنيست، لمناقشة أحداث أم الحيران في النقب، وذلك بعد أن وجّه النائب أبو عرار انتقادات لاذعة لمفوّض الشرطة العام، روني الشيخ، قائلًا "من يقول إرهابي هو الإرهابي".
وقال أبو عرار في مداخلته خلال الجلسة أيضًا إنّ "مفوّض الشرطة العام والنائب العام كاذبين"، في إشارة إلى تصريحاتهما حول التحقيقات المتعلقة بأحداث أم الحيران، والتي قُتل خلالها المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية، إضافة إلى مقتل أحد رجال الشرطة.
صورة من الجلسة
وجاء في بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائب أبو عرار ما يلي:"شارك النائب طلب أبو عرار صباح اليوم الأربعاء 27-6-2018 في النقاش الصاخب الذي أجرته لجنة الداخلية والحفاظ على البيئة بخصوص معالجة شرطة إسرائيل وأقسام التحقيق في الشكاوى على مخالفات الشرطة ضد المواطنين. يذكر أنه شارك في الاجتماع القائد العام للشرطة روني الشيخ، رئيسة ماحاش المحامية كيرين بن مناحيم والمدعي العام شاي نيتسان.
في مداخلته أنتقد النائب المدعي عام شاي نيتسان بشكل لاذع على الإزدواجية وعدم المهنية ورضوخه للتأثيرات الخارجية من وزير الامن الداخلي والقائد العام للشرطة، في تعامله مع مخالفات الشرطة عندما يتعلق الامر في مخالفات شرطية ضد المواطنين العرب".
وتابع البيان:"وتطرق إلى موضوع معالجة الشرطة في موضوع أحداث أم الحيران التي تسببت في مقتل المربي يعقوب أبو القيعان. النائب نجح في فرض النقاش في الاجتماع، وكان هناك نقاش صاخب بينه وبين رئيس اللجنة يوآف كيش والمدعي العام. وقد طرح النائب العديد من الأسئلة الجوهرية التي تشدد على أن الشرطة وجميع الجهات المعنية خاصة النيابة العامة تعاملت مع القضية بشكل غير مهني بل بشكل عنصري، وقررت في نهاية المطاف أنه لا شبهات جنائية في مقتل المربي أبو القيعان وأن تصرف الشرطة بإطلاق النار مبرراً بسبب الشعور بالخطر.
هذا وجاء رد المدعي العام للدولة والقائد العام للشرطة رداً عاماً وضبابيا، وأصروا على أن الشرطة تصرفت بشكل مهني وقانوني كما يتوجب في مثل هذه الحالات، مؤكدين على أن القرار في هذا الملف هو نهائي. هذا الرد لم يرق للنائب أبو عرار الذي صرخ بوجه قائد الشرطة وقال له:" أن من يعتبر المرحوم أبو القيعان إرهابي فهو إرهابي بعينه"، ونتيجة لذلك أمر رئيس الجلسة بإخراج النائب من الجلسة.
يجدر أن نذكر أن النائب طلب أبو عرار كان قد طرح وما زال يطرح موضوع أحداث أم الحيران في كل فرصة تسنح له في أروقة الكنيست، وكان قد قدّم طلبين لإقامة لجنة تحقيق ولم توافق عليهما الكنيست، "، إلى هنا البيان.