الخاطرة من مجموعة نبضات محبٍّ مهداة إلى شيخ الأقصى رائد صلاح؛ إشراف: محمّد عدنان بركات...
الشّيْخُ رائِدُ قَدْوةُ الأحرارِ
لا يَنْحني لِتَجبُّرِ الإعصارِ
.
ليْثُ البطولةِ والشّجاعةِ والفِدا
لا يرْتَضي أبدًا مقامَ شَنارِ
.
ما كانَ يُخفي والرِّجالُ مَواقفٌ
رأيًا يَقُضُّ مَضاجِعَ الأشرارِ
.
إنَّ السُّكوتَ على البُغاةِ وظُلْمِهُمْ
فِعْلُ الجَبانِ الخائفِ المُتَواري
.
والسِّجْنُ للحُرِّ الكريمِ حَديقةٌ
لِلعِزِّ زاهِرَةٌ بِكُلِّ فَخارِ
.
قَدْ أعْلَنَ الإضْرابَ وهْوَ مُرَدِّدٌ
المَوْتُ خَيْرٌ مِنْ قُبولِ العارِ
.
لَمْ يَنْأَ يومًا عَنْ قَضيةِ شَعْبِهِ
رغمَ الوعيدِ بأسوْأِ الأضرارِ
.
رغمَ القُيودِ يَظَلُّ يَرْفَعُ صَوْتهُ
ويُقابِلُ الظّلّامَ بِاستنكارِ
.
فاسْتأْهَلَ المَدْحَ الجَميلَ وَوَرْدَهُ
مِنْ سائِرِ الشُّرَفاءِ وَالثُّوارِ
.
الشّيْخُ رائِدُ رائِدٌ في سِرْبِهِ
سِرْبِ الكِرامِ السّادةِ الأطهارِ
.
وهو الأديبُ الألمعيُّ لِحَرْفِهِ
لَمَعانُ شمْسٍ في بياضِ نهارِ
.
وإذا أرادَ بلاغةً وفصاحةً
أهْداهُما في أبْهَجِ الأشعارِ
.
في وجْههِ نورُ المحبَّةِ ينجلي
ولِسانُهُ يزْدانُ بِالأذْكارِ
.
إِنَّ الحقيقةَ لا تَخافُ ضَلالةً
إنْ حاوَلَتْ تكْبيلَها بِإسارِ
.
يأوي لأجْلِ قضيَّةٍ وضّاءَةٍ
سِجْنًا وذلكَ أعْظَمُ الإيثارُ
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net