جانب من المشاركين
جاء هذا الحفل بمثابة اللّقاء الأخير إضافة إلى 12 لقاءات أخرى على شكل ورشات عمل تناولت مواضيع شتّى تتعلّق بهذا الجانب
بحضور رئيس المجلس الرّامة المحليّ السّيّد شوقي أبو لطيف ومدير قسم المعارف مجيد فرّاج ونسرين بشارة اسعد -مديرة قسم الخدمات النفسية وغازي عبد الله -مدير قسم الدوام المنتظم وريم أسعد والمحاضرين والمرشدين، تمّ تتويج دورة استكمال الأهالي داخل إطار "مدرسة الأهالي" في قرية الرّامة، بحفل اختتام للبرنامج، من خلاله وُزّعت شهادات تقدير وانهاء للأهالي المشاركين إضافة للمساعدات في رياض الأطفال والبساتين اللّواتي شاركن في دورة خاصة بهنّ في إطار هذه المدرسة المميزة والخاصة وتحت رعاية مجلس الرامة المحلي.
وقد جاء هذا الحفل بمثابة اللّقاء الأخير إضافة إلى 12 لقاءات أخرى على شكل ورشات عمل تناولت مواضيع شتّى تتعلّق بهذا الجانب. ومدرسة الأهالي تعدّ مكانًا يهدف إلى إرشاد، دعم وتوجيه الأهل في عدّة مجالات الّتي تسبّب إحساس القلق في سيرورة تربية الأطفال؛ كونها المعضلة الكبرى في عصرنا الحاليّ، على اعتبار أنّ الجميع يقع تحت وطأة ضغوطات الحياة، التّسارع من أجل الحصول على لقمة العيش، إلى جانب تأثيرات عالم التّكنولوجيا الواسع الرّهيب.
وخُصِّص هذا النّوع من التّوجيه لشريحة الأهالي الّذين تتراوح أعمار أبنائهم من جيل رياض الأطفال وحتّى الصّفوف الثّالثة، علمًا بأنّها الفترة الأكثر أهمّيّة في تشخيص وعلاج إرشاد الأهل. وتشمل خدمات المدرسة للأهل عدة نواحي منها
(1) دورات استكمال تهدف لكيفيّة التّعامل مع الأطفال في المواضيع التّالية: الاتّصال والتّواصل مع الأطفال وإجراء مفاوضات والمحادثة العائليّة والخلافات بين الإخوة وتأطير الحدود والتّعامل مع حالات الغضب.
(2) محاضرات توعية في التّربية للحياة، والتّربية الجنسيّة، وسلطة الأهل والأسس الصحيحة، ومشاكل الإصغاء والتّركيز، ودور الأهل في انتقال الأبناء من إطار لآخر.
(3) استشارة فرديّة وذلك من خلال مَنْح الأهل حقّ الاستشارة عند الحاجة.
(4) دورة "انطلاقة" خُصِّصت للمساعدات في رياض الأطفال والبساتين إيمانًا بأهمّيّة دورهنّ في دعم وتطوير العمليّة التّربويّة، وهدفت الدّورة إلى تطوير وتعزيز الذّات.
(5) يوم دراسي لعمال طاقم التّربية والتّعليم في المجلس المحلي الرّامة، بغاية توطيد العلاقات بين أفراد الطّاقم، وتعلُّم مضامين متعدّدة تساعد على تطوير نجاعة عمل هذا الطّاقم.
وفي حديث مع المسؤولة ومديرة المدرسة نسرين خلايلة / يزبكي قالت :
ومن اهم الحاجات الضروريّة للدّورة, توطّدت علاقات وثيقة بين أفراد المجموعة، الّتي ضمّت الطّوائف الثلاث على صعيد الانتماء، الاحتواء، الشّراكة، الثّقة والدّعم.
بالاضافة لذلك نمّت روح التّشارك بالحديث حول صعوبات وضغوطات الحياة بالحصول على إرشادات من المرشدة للدّورة.
وأضافت : من اهم التّغييرات المنشودة للدورة : اكتساب آليات للتّعامل مع الأبناء وتطبيق الإرشادات والتّوجيهات، في الحياة اليوميّة بصورة فعليّة واكتساب الوعي الإدراك لواقع أبنائنا لهذا الجيل والتّغلّب على مسبّبات الضّغط، والتّفكير بنظرة إيجابيّة واكتساب نظرة جديدة ناجعة لتربية جيل متين الجذور.
مجمل الكلام، من هنا كانت الحاجة وانطلقت البادرة الأولى في شباط من هذا العام. إيمانًا بأنّ تربية الأبناء بقيم وأسس صالحة متينة نابعًا من أساسات صحيحة متمثّلة بشخصيّة الأهل.
واختتمت نسرين خلايلة /يزبكي حديثها بكلمات شكر :
نتقدّم بجزيل الشّكر لكلّ من ساهم وكان له دور بنجاح هذه الدورة الخاصة والمميزة ومن يقف وراء مدرسة الاهالي وعلى رأسهم :
رئيس المجلس الرّامة المحليّ شوقي أبو لطيف ومدير قسم المعارف السّيّد مجيد فرّاج ونسرين بشارة اسعد -مديرة قسم الخدمات النفسية
وغازي عبد الله -مدير قسم الدوام المنتظم وريم أسعد والمحاضرين والمرشدين والأهالي المشاركين بها .