تشهد اليابان سنويا العديد من الأعاصير خلال فصل الصيف، لكنى إصار "جيبي" يتميّز عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة، مما يعني أنه قد يتسبّب بأضرار جسيمة
نشرت السلطات اليابانية توقعاتها حول وقوع إعصار قويّ، يتوقّع أن يكون الأعنف في الأرخبيل منذ ربع قرن، وتفيد السلطات: "سيجتاز الثلاثاء وسط غرب البلاد مما سيؤدّي إلى اضطرابات في حركة النقل وعمل الشركات". وقالت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية إن "جيبي"، وهو الإعصار الحادي والعشرين في موسم الأعاصير في آسيا، كان صباح الثلاثاء قبالة الساحل الجنوبي للأرخبيل، ويواصل مساره باتجاه البرّ الياباني الذي يتوقّع أن يدخله خلال اليوم، الثّلاثاء.
وأضافت وكالة الأرصاد أن الإعصار الضخم: "سيضرب بكل قواه غرب الأرخبيل ووسطه، وسترافقه رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 220 كلم/ساعة، ويرجّح أن تؤثر على دائرة واسعة للغاية تشمل طوكيو بأسرها، على الرغم من أن العاصمة تقع إلى الشرق من عين الإعصار".
كما حذّرت الوكالة من أن: "الإعصار سيتسبّب بهطول أمطار غزيرة، الأمر الذي يتطلّب من سكان المناطق المهدّدة بحصول فيضانات فيها أو تلك التي قد تتعرض لانزلاقات أتربة الالتزام بتعليمات إخلاء هذه المناطق حالما تصدر أوامر بهذا الشأن. ومن جهتها أعلنت شركات الطيران أنها وفي إجراء احترازي ألغت أكثر من 500 رحلة جوية، في حين تم تعليق العمل على العديد من خطوط سكك الحديد".
وبالإضافة إلى ذلك، بسبب الإعصار القويّ، قررت المتاجر الكبرى في منطقة أوساكا (غربا) بشكل خاص إغلاق أبوابها الثلاثاء. وأما الشركات التي تقع مقرّاتها في مناطق يتوقّع أن تكون الأكثر تضرّرا من الإعصار فطلبت من موظفيها البقاء في منازلهم، وكذلك فعلت المدارس مع التلاميذ والمعلمين.
ويجدر بالذّكر أنّ اليابان تشهد سنويا العديد من الأعاصير خلال فصل الصيف، لكنى إصار "جيبي" يتميّز عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة، مما يعني أنه قد يتسبّب بأضرار جسيمة، ولا سيما في شرق الأرخبيل الذي ما زال يعاني من الدمار الشديد الذي نجم في مطلع تموز/يوليو عن فيضانات وانهيارات أرضية مهولة أوقعت 220 قتيلاً.