كانت الافتتاحية مع المحامية حنان خطيب عضو إدارة الملتقى الناشطة المجتمعية والتي رحبت بكل من حضر هذا اللقاء المهم مستذكرة قول مأثور عن جبران خليل جبران" ويل لامة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر"
عقد مساء الجمعة في مطعم الشيخ بمدخل مدينة ام الفحم اجتماع موسع لعدد كبير من رجال الاعمال العرب من أبناء المجتمع الفلسطيني بالداخل وذلك بمبادرة من كوكبة رجال أعمال بهدف العمل الجاد والبناء لتأسيس أول منتدى رجال وسيدات أعمال فلسطينيين من الداخل والعمل على التشبيك فيما بينهم، والسعي لتقوية الاقتصاد المحلي.
وكانت الافتتاحية مع المحامية حنان خطيب عضو إدارة الملتقى الناشطة المجتمعية والتي رحبت بكل من حضر هذا اللقاء المهم مستذكرة قول مأثور عن جبران خليل جبران" ويل لامة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر". وأشارت خطيب:" جاءت فكرة ملتقى سيدات ورجال الاعمال العرب في الداخل الفلسطيني للحاجة الماسة والملحة لوجود إطار يظللهم ومنصة للتشبيك بينهم، وتبادل الأفكار لتطوير عملهم والدفع بعجلة اقتصاد المجتمع العربي للأمام، كون ان الاقتصاد القوي هو أهم أركان نهضة الشعوب والمجتمعات، ورؤيتنا المستقبلية أن يكون ملتقى سيدات ورجال الأعمال العرب رائدا في الداخل الفلسطيني وذو مكانة مرموقة ومميزة على المستوى المحلي والعالمي، كون أن هناك استحقاق ديني ووطني يقع على عاتق كل من سيدات ورجال الاعمال العرب بالاستثمار في مجتمعهم والا ينفصلوا عن واقع شعبهم ومجتمعهم، وأن ينغمسوا في تجميع الثروة ويتحولوا الى أشخاص أنانيون فاقدو المسؤولية تجاه مجتمعهم والذي يعاني من آفات العنف المستشري".
رجل الاعمال نعيم ابو رياش مدير شركة الفاتح في إسطنبول ومدير الملتقى، القى كلمة شكر فيها كل من تعاون ودعم فكرة تأسيس شركة الفاتح داعيا الجميع الى الانضمام الى منتدى رجال الاعمال العرب، مؤكدا أن المشاريع الصغيرة أصبحت كبيرة بسبب وضوح الرؤيا المستقبلية، وتأتي هذه المبادرة لتسهيل وتطوير المشاريع الاقتصادية والأعمال التجارية، والعمل على خلق أرضية تساهم بمساعدة جميع شبابنا في المجتمع العربي، وتحدث أبو رياش عن خبرته في الداخل والخارج ولقاءاته مع رجال اعمال من العالم، مؤكدا أهمية التواصل وتجنيد كل الخبرات لتصب في بوتقة واحدة، ينتج عنها منتدى لسيدات ورجال اعمال في الداخل.
السيد وسيم سنونو صاحب شركة سنونو للشالات الايطالية ومن مؤسسي الملتقى ألقى كلمة الجمعية، وأشار فيها، الى الفكرة التي لاقت استحسان مجموعة من رجال الاعمال، وكانت الانطلاقة بتأسيس شركة الفاتح، منذ عامين وبدأت الثمار الطيبة لهذا التعاون تظهر، الامل بالعمل سوياً للنهوض بالمجتمع العربي كونه البيت الدافئ للجميع، (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير).
الشيخ يوسف العارف عضو ادارة في الملتقى ومدير جمعية المعالي تحدث عن أهداف وبرامج الملتقى وأهمها: "تمكين رجال وسيدات الاعمال العرب في الداخل الفلسطيني من اجل المساهمة الفعالة بالنهوض في الاقتصاد العربي من خلال جذب وتشجيع الاستثمار بالمدن والبلدات العربية بالإضافة الى تطوير وتنمية المهارات الإدارية والمالية وتقديم مشاريع وحلول تنموية لنرتقي بمجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني، وخلق حالة اقتصادية تعاونية وتشاركية من خلال التشبيك بين سيدات ورجال الاعمال في الداخل والخارج لرفع الاقتصاد عاليا بحيث يستفيد منه المجتمع بكل أفراده ومستوياته، وبالتالي سنعمل على تأسيس صندوق استثماري كبير وسيقدم الكثير الكثير لشبابنا".
الشيخ د. رائد فتحي بارك تأسيس الملتقى، وتحدث عن أهمية طرح أفكار عملية نحو الاقتصاد العام والخاص، ووجود ندية بالحضارات، كون ان الاقتصاد هو حضارة، يمكن طرحها للجميع بشكل عملي، لتكون سهلة التطبيق، وتعود بالمنفعة على الجميع، وتكمن أهمية الفكرة الاقتصادية، ان تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع، وان تكون النظرية تستجيب لاحتياجات المجتمع الذي تعيش فيه، وليست خيالية، وتصب في تميز الانسان، وأن يكون صاحب استقلالية التوجه والاقتصاد، والمعركة ليست سهلة بل هي صعبة وتحتاج النفس الطويل".
هذا وقدم خبير التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي الاستاذ عمر عاصي محاضرة بعنوان التطور التكنولوجي في ظل تسارع المعلومات يوما بعد يوم، وأصبح من الضروري مواكبة هذا التطور، وأسهب حول عرض الاقتصاد الإسرائيلي، شارحا عدد من قصص النجاحات التي بدأت صغيرة حتى وصلت كبيرة وناجحة على نطاق العالم، داعيا رجال الاعمال بالتفكير الجدي بإمكانية التصدير والتسويق للعالم، خاصة، وان المجتمع العربي لديه القدرة على ذلك.
هذا وتخلل اللقاء وجبة عشاء فاخرة ومداخلات من المشاركين وعرض تجارب ناجحة لعدد من رجال الاعمال في المجتمع العربي، والدعوة للانتساب السنوي للملتقى والتواصل ومتابعة النشاطات، وخاصة النية بالإعلان عن مؤتمر سنوي عام بعد زيارات ستشمل مؤسسات وشركات كبيرة في المجتمع العربي وبناء برامج مستقبلية.