أقرّ الطاقم الطبي وفاة المربية ميسم حمدان قشقوش (32 عامًا) من مدينة قلنسوة، والتي كانت حاملا في الشهر السابع، حيث وصلت إلى مستشفى مئير في كفار سابا، وهي تعاني من آلام في البطن، حيث عمل الطاقم الطبي على تقديم الاسعافات الأولية لها، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وتمّ إقرار وفاتها في المستشفى بينما أنقذ جنينها.

جدير بالذكر ان المرحومة كانت قد تعرضت لحادث طرق بسيط عصر يوم امس، وبعد ان توجهت الى مستشفى مئير تم تسريحها من هناك، ولاحقاً شعرت بالام شديدة.

يشار الى ام المرحومة تركت خلفها طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات والطفلة المولودة، وهي تعمل مُدَرِسَة في كفرقاسم موضوع البيولوجيا. العائلة ادعت بأن هنالك اهمال طبي، بسبب عدم تقديم الفحوصات الطبية لها بعد الحادث وخاصة ان الحديث يدور عن سيدة حامل. 

هذا وتوجّهت مراسلة العرب وصحيفة كل العرب إلى المستشفى لأخذ تعقيب فكان الرد على النحو التالي: 

وصلت السيدة إلى المستشفى بعد تعرّضها لحادث طرق يوم أمس، وتمتّ مراقبة الجنين ولم تتضح لنا وجود أي مشكلة، وبعد ساعات تمّ تحريرها من المستشفى وهي بحالة جيدة، وخلال ساعات الليل وصلت إلى المستشفى مرة أخرى واحتاجت لعمليات انعاش وعلى الرغم من الجهود المكثفة إلا أنّ الطاقم لم يتمكّن من انقاذها. وبعملية ولادة قيصرية طارئة تمّ تخليص الجنين وإنقاذه، وأحيل للعناية المكثفة في قسم الخدج، هذا وأرسل المستشفى بلاغًا إلى وزارة الصحة أبلغه عبرها بالحاصل. طاقم المستشفى يتقدّم بتعازيه إلى عائلة المرحومة".

 وفي بيان لاحق للشرطة، جاء ما يلي: "تلقّى مركز الشرطة بلاغا عن حادث طرق وقع بالقرب من قنسوة، وأسفر عن ضرر بالسيارتين، دون إصابات بشرية. ولاحقا وصلت سيدة حامل (35 عاما) من قلنسوة إلى منزلها وشعرت بسوء وتوجهت للفحص بمستشفى مئير في كفرسابا ومع انتهاء الفحوصات تمّ تحريرها للمنزل. وفي المساء شعرت مرة أخرى بسوء وعادت إلى المستشفى، وهناك تدهورت حالتها الصحية وتمّ إقرار وفاتها. وبعد ذلك اضطر الطاقم الطبي لإجراء عملية طارئة وإخراج جنينها الّذي يتواجد بغرفة العلاج المكثف، أسباب الوفاة لا زالت قيد الفحص"، إلى هنا بيان الشرطة.