طل الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله في كلمة مباشرة على الهواء بمناسبة ليلة العاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وفي مستهل كلمته قال السيد نصر الله: نشكر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وكل من ساهم في توفير الجو الأمني لإقامة مجالس عاشوراء.
وقال نصر الله: هناك خلاف حول النظرة إلى الإدارة الأميركية التي تتخذ قرار الحروب وتتدخل في شؤون الدول. وأضاف: نحن ننظر الى الادراة الاميركية كعدو والبعض في المنطقة ينظر إليها كصديق وحليف. واستطرد قائلا: أقول للبنانيين الذين يخالفوننا الرأي تجاه الإدارة الأميركية هل يمكنهم تقديم دليل على صداقتها؟ وتسائل: هل من مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني شطب حق العودة وإلغاء الأونروا؟ وتابع: نحن مع أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها عن قضايا المنطقة بسبب الانقسام الحاصل في البلاد.
وفي اشارة منه الى السياسة الاميركية في المنطقة قال السيد نصر الله : أليست أميركا هي التي جاءت بالجماعات التكفيرية إلى المنطقة؟، مؤكدا "أن أميركا هي التي تهدد شعوب المنطقة من خلال فرض العقوبات عليها". وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ضاقت ذرعاً حتى بالمحكمة الجنائية الدولية. كما اعتبر إن "الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والإسلامية هو السفير الأميركي."، مضيفا: " أميركا هي التي تدفع باتجاه التوطين في لبنان خدمة لإسرائيل".
و اضاف: "الشعب العراقي استطاع أن يرفض الإملاءات الأميركية رغم التهديدات والضغط". وتسائل: "من يجرؤ في بعض الدول العربية والإسلامية على إدانة التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية؟"، معتبرا ان "ما يجري في لبنان والمنطقة هو أمر مصيري لكل اللبنانيين". واعتبر سيد المقاومة ان القضية الفلسطينية ايضا تؤثر على لبنان قائلا: " كيفية تعاطي واشنطن مع القضية الفلسطينية أليست لها انعكاسات على لبنان؟".
هذا و اشار السيد نصر الله الى التنظيم الارهابي داعش وتاثيره على بلاده و الدول العربية قائلا: لو سيطر داعش على سوريا ما كان مصير لبنان والعراق والأردن ودول الخليج (الفارسي)؟". واستطرد: "كل الأطراف السياسية في لبنان تدخلت في الأزمة السورية لكن وفق قدراتها وإمكاناتها، مؤكدا ان "هذا العام سيكون عام نهاية تنظيم داعش". واضاف السيد نصر الله: إطالة أمد جيوب داعش في بعض المناطق شمال شرق سوريا يعود للدعم الأميركيـ مشيرا الى ان " داعش يؤخذ اليوم إلى أفغانستان وباكستان ومصر واليمن".
وقال: ما جرى في إدلب هو خطوة على طريق الحل السياسي في سوريا لكنه مرهون بالتنفيذ الدقيق للاتفاق، مضيفا "مسألة شرق الفرات مرتبطة بالقرار الأميركي وأدعو الكرد إلى عدم الرهان على واشنطن". وخاطب السيد نصر الله الكرد قائلا: واشنطن قد تبيعكم في أي سوق وأدعوكم إلى التفاوض مع الحكومة السورية. واضاف: حزب الله باقٍ في سوريا طالما ترى القيادة السورية الحاجة لوجودنا، معتبرا ان العديد من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ليس له علاقة بنقل أسلحة إلى حزب الله.
كما اكد ان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا مرتبطة بفشل المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي، مشيرا الى ان "إسرائيل تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع". وشدد السيد نصر الله ان على محور المقاومة درس هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ويجب ايجاد حل لها، كما اكد على ان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لم تعد تحتمل ويجب وضع حد لها