الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

رسالة الى الأخ علي سلام والأخ وليد عفيفي المحترمين/ بقلم: د. صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 24/09/18 12:26,  حُتلن: 17:07

الدكتور صالح نجيدات في مقاله:

مجتمعنا في الناصرة والحمد لله مليء بالعقلاء والحكماء ويجب على الجميع أن يأخذوا دورا مهما بتهدئة النفوس وتنقية الأجواء وافشاء السلام

بودي أن أتوجه لكما بهذه الرسالة من منطلق اخوي، ومن منطلق انتمائنا الوطني لهذا المجتمع، ومن أجل الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي، والسلم الأهلي لمدينة الناصرة الحبية علينا بأهلها الكرام، فأنتما أبناء بلد واحد وبينكما معرفه وأخوه وتآلف، ولزاما عليكما الاحترام المتبادل لمكانة شخصكما الكرمين، ومطالبة المؤيدين عدم استعمال شبكات التواصل الاجتماعية للتهجم والشتم والتجريح، فهذا الأسلوب لا يليق وليس من شيم الكرام، ونطلب أن تكون الانتخابات ديمقراطية نزيه وشفافة وتعكس ارادة الناخب، وتجرى بأجواء حضارية يسودها الهدوء، وخاليه من كل عنف كلامي وجسدي، فأنظار العرب كلها على الناصرة لأنها القدوة، وأي تصرف سلبي لا سمح الله، ينعكس بكل أبعاده على كل مجتمعنا، ومن هنا تقع عليكما مسؤوليات جسام، وعليكما التصرف بحكمه وتروي، ومسك زمام الأمور قبل ان تفلت لا سمح الله، ولا تسمحا لكل من كان تعكير الأجواء واللعب بمصير البلد، فمهما حصل من اختلاف بالآراء والمواقف، يجب الترفع عنها، وكونا رمزا للقيادة الصالحة والحكيمة، وأي مجتمع لا يوجد به عقلاء يدبروا شؤونه بحكمه، تنتشر به الفوضى والانفلات وقانون الغاب والعنف الذي من شأنه أن يؤدي الى نتائج غير محمودة، وأنتما عقلاء هذا البلد الغالي علينا جميعا، وعليكما قيادة السفينة بحكمه ووعي لتصل الى شاطئ الامان .

لذا ادعوكما أن تعملا على رص صفوف أهلنا في الناصرة كالبنيان المرصوص، لا فجوة فيه ولا ثغرات وأن الحياد عن هذا النهج يعني الضياع، فاختلاف الرأي شيء طبيعي وتعدد الاراء ظاهرة ايجابيه، ويجب ان لا يؤثر هذا الاختلاف على المصالح العليا للمجتمع أو يؤدي الى زعزعة الامن والسلم الأهلي للمجتمع أو اثارة الفتن أو الاعتداء على صاحب الرأي المختلف، والواجب ان نسمع للجميع، فما كان فيه خير يؤخذ به، وما كان خلاف ذلك اعتبروه غبارا تذروه الرياح ويا دار ما دخلك شر .

يجب ان تتسع الصدور لكل رأي مخالف، والخلاف بالرأي سنة الله في خلقه،، فالناصرة يضرب بها المثل في الوعي والعلم والثقافة والمحبة والتسامح ومثل يحتذى به وقدوة حسنه للمجتمع العربي في التعايش بين جميع أطيافها، ولا نريد الرجوع الى الوراء بل يجب أن ننظر الى المستقبل، وأي خلاف يحدث بين أفراد أو أي خلاف آخر، يجب اللجوء الى تحكيم العقل والحكمة في حله وعدم اللجوء الى العنف الذي يزيد الطين بله .

الأخوة الكرام، يجب عدم اقحام الناصرة في مشاكل وصراعات تزيد التوتر وتعمق الهوة، وتعكر صفو العلاقات بين أبناء البلد الواحد، وتثير النعرات، والعصبية العائلية، حتى لا نكرس الخلاف ونعكر صفو العلاقات بين الافراد والعائلات، ناهيك لما لها من اضرار على أبنائنا وبناتنا الذين لا نريد أن نورث لهم رواسب العصبية العائلية، والكراهية والأحقاد، فوحدة البلد أهم من كل الكراسي، وأرجو أن تعيدوا اللحمة والتآخي والمحبة والتسامح وحسن الجوار بين ابناء البلد الواحد، لتبقي الناصرة البلد المثالي بالتفاهم والوعي لكل المجتمع العربي، تعاونوا على محاربة القال والقيل والاشاعات المغرضة ووأد الفتنه قبل ان تطل برأسها .

الاخوة الاعزاء : مجتمعنا في الناصرة والحمد لله مليء بالعقلاء والحكماء ويجب على الجميع أن يأخذوا دورا مهما بتهدئة النفوس وتنقية الأجواء وافشاء السلام، فالسلام .لأهميته جعله الله من أسمائه الحسنى، فالذي يحب الناصرة عليه الحفاظ عليها من كل شر وعليه الحفاظ على السلم الاهلي ووحدة المدينة .

الدكتور صالح نجيدات

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

 

مقالات متعلقة

.