اختُتِمَ المؤتمر بمحاضرة قدّمها المحاضر د. نهاد علي، رئيس قسم "المجتمع العربيّ" بمؤسّسة شموئيل نئمان، في التخنيون، ورئيس مركز أبحاث التّعدديّة الحضاريّة بأكاديميّة الجليل الغربيّ وجامعة حيفا، والذي رَكَّزَ نظريّة علم الاجتماع المسمّاة "الشّبابيك المحطّمة"
عمّم النّاطق الرّسمي لدار البلديّة في مدينة باقة الغربيّة، الطّيّب غنايم، بيانًا بشأن انعقاد المؤتمر العلميّ الأوّل لمناهضة العنف وأبعاده:تحتَ رعاية دار البلديّة في مدينة باقة الغربيّة، وبالتّعاون مَعَ جامعة حيفا، وزارة التّربية والتّعليم، ووزارة الثّقافة والرّياضة، انعَقَدَ ظهيرةَ اليوم الأحد، المؤتمر العلميّ الأوّل لمناهضة العنف وأبعاده، والذي هَدَفَ إلى تعزيز دور الطّواقم المهنيّة العاملة في حقول التّربية والتّعليم، العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، على اختلاف تخصّصاتها، من أجل إكسابهم مهارات مهنيّة تساعدهم في القضاء على ظواهر العنف في مجتمعنا.وقد جاءَ هذا القرارُ بعد جلسات ونقاشات عدّة، كانت على مدار أسابيع، تمخّضت عن إقرار هذا المؤتمر العلميّ الأوّل، بُغيَةَ الخروج باستراتيجيّات عمل تطبيقيّة، تساعدُ البلديّة وطواقمها، على تنفيذها على أرض الواقع.
وافتتحَ المؤتمر النّاطق الرّسميّ لدار البلديّة، الطّيّب غنايم، الذي توّلى عرافَةَ المؤتمر، معرِّفًا بأهداف المؤتمر وسيرورة العمل على إنتاجه، مانحًا المنبَرَ لرئيس البلديّة، المحامي مرسي أبو مخّ، الذي رَحَّبَ بالضّيوف وبالمحاضرين المشاركين، شارحًا أهميّة هذا المؤتمر وأهميّة استمراريّة العمل على برامج القضاء على العنف، وبشكل مُمَنهَج.وقامَ بروفيسور راسم خمايسي، المحاضر في جامعة حيفا، ومركِّز المؤتمر، بإلقاء المحاضرة الأولى، والتي تركّزت على شرح الهُجْنَة الثّقافيّة الحاصلة في واقعنا المتأرجح ما بين القرية وبين المدينة، ودورها في دفع العنف وتقويته، متناولًا المزيد من أسباب انتشار العنف، طارحًا رؤيته الخاصّة بشأن الحلول المقترحة في هذا السّياق.
وكانت المحاضرة الثّانية للمحاضر ورئيس قسم التّربية في أكاديميّة القاسميّ، د. خالد أبو عصبة، والتي تطرّقت إلى مصطلح الحصانة المجتمعيّة وكيفيّة بنائها والعمل على تعزيزها لتكون سدًّا منيعًا أمامَ مدّ العنف المستشري، مقترحًا حلولًا وبرامجَ عينيّة، اعتمدت على أبحاث نظريّة وتطبيقيّة.وانطلقت المحاضرة الثّالثة، من وُجهة نظر نسويّة، إذ أَلْقَتْهَا د. رغدة النّابلسيّ، الباحثة والمحاضرة في المركز الأكاديميّ "روبين"، والتي أسهَبَت في تحليل وضعيّة المرأة الفلسطينيّة داخل إسرائيل، متناولةً خصوصيّة ظروفها وإسقاطاتها، متطرّقة إلى أمثلة حيّة من مجتمعنا الرّاهن، على اختلاف شرائحه.
واختُتِمَ المؤتمر بمحاضرة قدّمها المحاضر د. نهاد علي، رئيس قسم "المجتمع العربيّ" بمؤسّسة شموئيل نئمان، في التخنيون، ورئيس مركز أبحاث التّعدديّة الحضاريّة بأكاديميّة الجليل الغربيّ وجامعة حيفا، والذي رَكَّزَ نظريّة علم الاجتماع المسمّاة "الشّبابيك المحطّمة"، شارحًا عن كيفيّة إمكانيّة تطبيقها في مجتمعنا العربيّ في البلاد.
وعقّب رئيس البلديّة، المحامي مرسي أبو مخّ، على المؤتمر العلميّ الأوّل لمناهضة العنف، بقوله: "كما وعدناكم سابقًا، نحن مستمرّون في معالجة قضيّة العنف بشكل جذريّ وجادّ ومعمّق، غير متشبّثين بالنّظريّة، وإنما متجاوزين إياها، بعد تذويتها، نحو التّطبيق العمليّ والعلميّ للقضاء على أجواء العنف"، وواصل شرحَه قائلًا "سوف نحرصُ على أن تُطبَّق البرامج هذه على أرض الواقع، ولهذا اهتممنا بالطّواقم المهنيّة العاملة في بلديّتنا، لأنّها هي التي ستكونُ الوكيل لتطبيق هذه البرامج التي سنوافيكم بتفاصيلها أوّلًا بأوّل".