الفيديو المرفق من احياء ذكرى هبة القدس والأقصى في جت المثلث
انطلقت المسيرة من أمام ضريح الشهيد رامي غرة، بمشاركة لفيف من الشخصيات القيادية والسياسية والإجتماعية
شاركت جماهير عربية من كافة أنحاء البلاد في المسيرة القطرية إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى الثامنة عشرة، التي ارتقي فيها 13 شهيدًا من أبناء الداخل الفلسطيني بعد أن اطلقت عليهم قوات الشرطة النيران، كذلك حملت المسيرة خطوة نضالية أخرى ضد قانون القومية العنصري.
شخصيات قيادية تتقدم المسيرة
هذا، وانطلقت المسيرة من أمام ضريح الشهيد رامي غرة، بمشاركة لفيف من الشخصيات القيادية والسياسية والإجتماعية من اعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية، إلى جانب مواطنين وطلاب مدارس ونشطاء، حيث رفعوا صور الشهداء، وشعارات منددة لقانون القومية العنصري.
والدة الشهيدة رامي غرة أمام ضريح ولدها
الشاب محمد وتد قال" لأول مرة تقام مسيرة في جت منذ احداث هبة القدس والأقصى، ونحن سعداء جدا لهذا الحدث الكبير الذي لا بد أن يأخذ حقه، خاصة أنّ الحديث يدور عن شهداء ضحوا بدمائهم من أجل الأقصى واجلنا". وتابع:"الأقصى في هذه الأيام يتعرض للتدنيس والإقتحامات من قبل اليهود المتطرفين، وهذه الخطوات سوف تخلق اجواء مشحونة، ولهذا السبب لا بد من وقف هذه المهزلة التي تمس بمشاعر المسلمين".
النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، خلال المظاهرة قال:"يتوحد اليوم شعبنا الفلسطيني في رفضه لقانون القوميه وصفقة ترامب ويرسل رسالة واحدة موحدة بأننا نحمل نفس الالم والامل ونرفض اي محاولة للتآمر على قضيتنا العادلة او اي قانون عنصري لاننا اصحاب البلد وابناء الوطن الذي لا وطن لنا سواه..نحيي اليوم ذكرى الشهدء الذين سقطوا في هبة القدس والاقصى ولن ننسى المجرمين الذي قتلوا ابناءنا وما زالوا احرارا يعيثون قتلا وفسادا".
محمد بركة رئيس لجنة المتابعة خلال خطابه
مهرجان خطابي
وبعد اختتام المسيرة القطرية، بدأ المهرجان الخطابي الذي تضمن كلمات وخطابات لشخصيات قيادية واجتماعية، واستهلها محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا، الذي أكّد أنّ:"الشعب الفلسطيني سينتصر على الطغاة"، ووجه بركة تحية للقدس العربية الفلسطينية الاسلامية المسيحية، ذاكرًا استفزازات المستوطنين والانتهاكات بحق القدس والأقصى، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني في الداخل وكافة الشعب العربي مكلّف بالدفاع عن القدس.. ونقول لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين والشتات أنّ طرق العودة آت لا محالة"، كما قال بركة.
من جهته، رحّب رئيس مجلس جت المحلي، المحامي محمد وتد، بالمشاركين في المسيرة والمهرجان إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى، في بلدهم جت، مؤكدًا أنّ " اغتصاب الأرض والحقوق لا يخيفنا والنصر آت لا محالة.. وقضية الاقصى والقضية الفلسطينة ستظل قضيتنا الأهم".
والد الشهيد السخنيني وليد أبو صالح خلال كلمته
في كلمته، أكّد مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين، على "أهمية احياء هذه الذكرى"، وأشار إلى أنّ "تدنيس مقدساتنا الاسلامية والمسيحية أدت إلى مقتل 13 شهيدًا رووا أرضنا بدمائهم الزكية، لذا علينا حماية مقدساتنا وأرضنا ونعمل على الحفاظ على العزة والشرف التي منحنا ايها الشهداء".
وقد ألقى عبد المنعم أبو صالح، والد الشهيد السخنيني وليد أبو صالح كلمة بالنيابة عن أهالي الشهداء، أكّد من خلالها أنّه "بالرغم من مرور 18 عامًا على الأحداث لا يزال الجرح مفتوحًا ولم يأخذ القتلة والمجرمون عقابهم".
بركة في جت: شعبنا جدد اليوم تمسكه بانتمائه وحتمية انتصار على الطغاة
قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في المهرجان الخطابي الذي اختتم المسيرة الوحدوية في قرية جت، احياء للذكرى الـ 18 لهبة القدس والاقصى، إن شعبنا اليوم بالتزامه بالاضراب العام في جميع أماكن تواجده، جدد تمسكه بالهوية الواحدة، والانتماء للوطن، مؤكدا على حتمية انتصاره على الطغاة والطغيان.وافتتح بركة كلمته موجها لروح الشهداء وعائلاتهم، قائلا، أنتم فقدتم ابناءكم أولا، ولكن حينما ارتقوا، باتوا أبناء شعبنا كله. ووجه التحية للأسرى، وأكد أن شعبهم ينتظر حريتهم. فالطغاة يقمعون ويستبدون، ولكن العدالة ستنتصر. فالطغاة يُهزمون، أما الشعوب فتنتصر. وشعبنا الفلسطيني ليس أكثر من أي شعب آخر في العالم، ولكنه ليس أقل من أي شعب آخر، ولهذا حتما سينتصر على الطغاة.
كما حيّا بركة القدس، عاصمة فلسطين، المدينة المقدسة، العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية. هذه المدينة التي تواجه لحظة بلحظة مخططات الاحتلال لاقتلاع أهلنا، وتغيير معالم المدينة، واعتداءات متواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وكل المقدسات ومعالم المدينة. ومن هنا نقول للقدس، للبشر والحجر فيها، إن هناك مليون ونصف المليون من أبناء شعبكم، يقفون الى جانبكم، دفاعا عن هوية القدس ومقدساتها.كما حيا بركة شعبنا في مواطن اللجوء وقال، أقف أمامكم ابن عائلة شتتها التهجير في الوطن وخارجه، لنقول لكم، إن طريق العودة منير. ونحن الجزء القابض على جمرة البقاء في انتظار عودتكم لنبني المستقبل سوية.
كما حيّا بركة شعبنا في قطاع غزة والضفة، الذين يواجهون طغيان المحتل، من قتل واستيطان واستبداد، وحيّا الالتزام بالإضراب العام. وحيا مدن الساحل، والجليل الأشم، الذي سجل التزاما بالإضراب. وحيا عشرات الالوف التي شاركت في مظاهرة المتابعة في تل أبيب، يوم 11 آب. وقالوا لا لقانون القومية.وأضاف، قد يبدو أن نضالنا ليس مجديا، ولكن النضال ليس عملا تقبض أجره في نهاية كل يوم، بل النضال هو بناء كرامة وتراكم إنجازات، تبنيها حجر على حجر، لإسقاط العنصرية، ولإسقاط قانون القومية، ونحن واثقون أنه سيأتي يوم ونسقط فيه هذا القانون وهذه العنصرية، لأن نفسنا طويلة، وقناعتنا راسخة، فنحن لسنا مهاجرين، بل نحن شجرة الزيتون، باقون هنا وقاعدون هنا، وسننتصر هنا.
ووجه بركة تحية خاصة للشيخ رائد صلاح، والرفيق رجا اغبارية، القياديان، والأعضاء في لجنة المتابعة، اللذان يواجهان محاكمتين جائرتين، على حرية الكلمة، وحرية الكفاح ضد العنصرية والاستبداد. وحيا الشاعرة دارين طاطور، التي انهت قبل أيام محكومية بالسجن لأشهر، ومحاكمة استمرت لسنوات.وقال بركة، في هذا اليوم، الأول من تشرين الأول، يُشهر شعبنا انتماءه، بإعلان الاضراب العام، في جميع أماكن تواجد شعبنا، وهو الاضراب الشامل لكل شعبنا الأول منذ اضراب ثورة 1936. ولكن في ذلك العام كان شعبنا كله في وطنه، بينما اليوم فهو مشتت في الوطن ودول الجوار، ولكنه باق شعبا واحدا مصر على النصر.
وقال إن قانون القومية هو اعتداء على كل فلسطيني لكونه فلسطينيا، فهو اعتداء على حقنا ووجودنا في وطننا، على مواطنتنا، فمواطنتنا ليست مشتقة من كرم أخلاق المؤسسة الصهيونية، فحينما نطالب بالمواطنة، فهذا بصفتنا أصحاب الوطن، ولسنا رعايا لدى الصهيونية. نضالنا دفاعنا عن حقنا وعن التاريخ والحقيقة التي لا يمكن تأويلها. وشدد على أننا طلاب حق وعدالة، وطلاب بقاء وانتماء وهوية، لذا أساس نضالنا هو هنا، ولكننا نريد طرق طل باب في العالم، لفضح الأبرتهايد الإسرائيلي، ونريد من هذا النضال المحلي الميداني والعالمي، اسقاط القانون كليا.
وتوجه بركة الى شعبنا، قائلا، علينا أن نكون صريحين، ففي نهاية الشهر ستجري انتخابات السلطات المحلية، داعيا للحفاظ على انتخابات هادئة بعيدة عن النزاعات والمشاهد غير مقبولة، لا يوجد أي مبرر لتحويل التنافس لشكل من أشكال الفرقة، وندعو الى ميثاق شرفن فكل من يخرج عنه، فهو خارج عن شعبه، لأننا نريد تشييد مستقبلا زاهرا لأجيالنا القادمة وشعبنا.
النائب جبارين: الاضراب والنضال يوحّدان شعبنا الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتهديدات
"الاضراب هذا العام يوحّد ابناء وبنات شعبنا الفلسطيني، فبالاضافة الى احياء ذكرى الشهداء، فاننا نُطلق رسالة الوحدة الفلسطينية وان شعبنا موحد في كافة أماكن تواجده في مواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجهه وتهدد حقوقه الوطنية، وخاصة المؤامرات الامريكية ضد حقوق شعبنا وقانون القومية الذي يتنكر لوجودنا"، هذه ما قاله النائب د. يوسف جبارين في كلمته السياسية خلال زيارات وفد لجنة المتابعة لأضرحة الشهداء إلى أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى.وأضاف النائب جبارين الذي تحدث امام ضريح الشهيد احمد ابو صيام في معاوية: "هنا في اسرائيل نناضل للمساواة والعدالة والاعتراف بهويتنا الجماعية والقومية، كما ونناضل لاحقاق حق شعبنا الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ونناضل من اجل احقاق حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم".
وفي نهاية كلمته، قال جبارين: "ان نضالنا الجماهيري والشعبي هو السلاح السياسي الأقوى الذي نملكه كمجتمع يعاني من التمييز، العنصرية والإقصاء، ومن هنا اهمية تعزيز هذا النضال وتقويته بوحدة وطنية، وهي مسؤوليتنا جميعًا. ومن هنا، من امام اضرحة الشهداء، فإننا نجدد العهد ونواصل النضال بعزيمة في كل المحافل المحلية والدولية والحقوقية نحو تحقيق حقوقنا، ولن يضيح حق وراءه مطالب".
خلال زيارة ضريح الشهيد غرة
مازن غنايم