الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

الانتخابات ليوم واحد فأما نحن هنا باقون - بقلم: عوض حمود

عوض حمود
نُشر: 02/10/18 21:45,  حُتلن: 15:16

عوض حمود:

نالك ضعفا ملموسا في تحقيق ما ذكر وهنالك ظهور بعض من الشوائب التي تحصل وترتكب بحق المواطن من قبل بعض من الشباب المتحمس 

بدأ العد التنازلي لانتخابات السلطات المحلية التي ستجري بالثلاثين من شهر اكتوبر 2018 وبدأ نشطاء الانتخابات ومروجي الدعاية الانتخابية برفع الاعلام وصور مرشحي الرئاسة في واجهات الشوارع وعلى البعض من زوايا الاسطح المطلة والبارزة وهذا الامر يسري على المعظم من ساحات وشوارع البلدة دون استثناء من قبل قائمتي التنافس الرئاسي في البلدة وهما قائمة الجبهة ويرأسها الأخ المحامي قاسم سالم والأخ سعيد حسين موظف قديم في السلطة المحلية فكل هذه النشاطات الانتخابية وتعليق الصور واجتماعات الاحياء والاتصالات على المستوى الفردي والشخصي في معمعان الانتخابات المحلية لهو امر بديهي ومتعارف عليه من تجارب انتخابات سابقة . واعتقد ان لكل قائمة الحق الشرعي والحق الانتخابي بأن تجند وتحشد ما استطاعت من مؤيدون واصوات على الصعيد المحلي . ولكن هذا النشاط يجب ان يكون مرهون بالحفاظ على القانون والمحافظة ايضا على كرامة المواطن كان رجلا او امرأة دون استثناء .

وللأسف ان هنالك ضعفا ملموسا في تحقيق ما ذكر وهنالك ظهور بعض من الشوائب التي تحصل وترتكب بحق المواطن من قبل بعض من الشباب المتحمس لهذه القائمة او تلك يقومون بمراقبة المواطن بساعات الليل وحتى في النهار . اين يذهب ؟ واين دخل؟ ومع من تكلم؟ الى اخر موال هذا السلوك . فالمواطن اصبح يشعر بنوع من محاولة المصادرة لرايه او بنوع من الارهاب الفكري فهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا ويجب ان يوضع له حدا بالمطلق من قبل كافة الاطراف واصحاب الشأن على الساحة الانتخابية . وبالنهاية نحن ابناء بلدة واحدة ولا حاجة لمثل هذه المنغصات . فاعتقد انه هؤلاء الشباب المتحمسون لهذه القائمة او تلك وبغض النظر عن انتماءاتهم العائلية او الانتخابية فهؤلاء الشباب لا اعتقد بان احدا يحرضهم على مثل هذه الاعمال بل اندفاعهم الذاتي هو من يدفعهم واعتقد بانهم لا يدركون مدى خطورة وما يمكن ان تسببه مثل هكذا سلوكيات وتصرف غير مقبول وقد تعود علينا نحن جميعا بأشكالات نحن بالتأكيد بغنى عنها. ومن هنا وبدافع من الحرص الوطني على المصلحة العامة بشكل عام وعلى ان تجري الانتخابات بشكل ديموقراطي وهادئ واجواء مريحة للجميع . ومن هنا تبرز مسؤولية القائمون على القوائم الانتخابية بالعمل على لجم هؤلاء الشباب دون ادنى (الهوادة او المسايرة) تحت أي مبررات او حجج كانت مثل هذا تابع لجمهوري, هذا مصوتي , وهذا قرابتي الى اخر المواويل التي نعرفها من انتخابات سابقة. ما يهمنا اليوم هو ان تكون انتخابات هادئة سليمة من كل الشوائب وان يحفظ حق المواطن اي كان بان يدلي بصوته حسب قناعاته هو دون أي املاء عليه او تخويفه من أي طرف كان . واعتقد انه يجب اعتبار يوم الانتخابات يوم عرس وطني ديموقراطي لجميع المواطنون بحيث تلتقي الناس بشكل جماعي تعبيرا عن محبتها بعضها لبعض من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية وذلك على الرغم من التباين في ما بينهم في مواقفهم الانتخابية . هذا هو بالواقع ما تصبو اليه كافة جماهيرنا العربية في وسطنا العربي عامة. الانتخابات محلية كانت أو قطرية واضح جدا أن يتخللها برامج انتخابية و دعايةً ترويجية كلٍ لصالحه محاولاً جذب أو إستمالة أكبر عدد ممكن من الصوتين و المؤيدين لقائمته و ذلك من أجل كسب المعركة الإنتخابية لصالحه. و لكن ما بودي هنا أن أقول إن القيام بالترويج للدعاية الإنتخابية يجب أن يكون تحت سقف الإحترام المتبادل من قبل أصحاب القوائم المتنافسة على الساحة الإنتخابية و ذلك متمثلاً بعدم المس أو التجريح بكرامة و سمعة بعضهم لبعض و بإعتقادي أن سلوكاً كهذا يسهل عملية التنافس المحلية و أن تتحول المنافسة بينهم على من منهم يستطيع أن يقدم أو ينجز أكثر المشاريع إستفادة لكافة مواطيني هذه البلدة الحبيبة. و أعتقد أن هذا هو ما يجب أن تقوم عليه المنافسة الإنتخابية من سيعمل أكثر و يقدم المزيد من الخدمات لصالح مواطني هذه البلدة التي تستحق فعلاً التطور و الإزدهار. فبطبيعة الحال إن كل مرشح للرئاسة المحلية أن يتقدم ببرنامجه الإنتخابي المحلي وما يطرحه من مشاريع لصالح البلدة. و على ضوء هذا البرنامج الإنتخابي يصبح القرار بيد الناخب أو المصوت. و أي من المتنافسان يحصل أو يحوز على أكثرية الأصوات هو من سيستلم القيادة المحلية على مدار خمس سنوات قادمة. و نحن من جانبنا كمواطنين لا يسعنا إلا أن نتقدم له بكل آيات التبريك و التهاني و النجاح في ما أوكله إليه الشعب من مهام لا بد أن يتخللها كثير من المصاعب و المشقات يحملها على مناكفه على مدار دورة أخرى من خمس سنوات قادمات.كما و انني أتمنى للمنافس الذي لم يحالفه حظ النجاح في هذه المعركة الإنتخابية مستقبلاً أكثر زاهراً و أكثر سعادةً و نشاطاً و أكثر جدوا في معاركه القادمة.
عوض حمود – دير حنا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة

.