اكد الطاقم التدريسي في المدرسة انهم لن يعودوا للدراسة الا بعد ايجاد حلول لقضية العنف التي باتت تشكل خطرا على حياتهم
تشهد ثانوية دار التربية والتعليم في جلجولية اضرابا مفتوحا، ذلك في اعقاب الشجار الذي وقع يوم امس بين مجموعة طلاب داخل الحرم المدرسي، واسفر عن اصابة خمسة طلاب بجراح طفيفة جراء الطعن.
خلال الاجتماع
هذا وقد اكد الطاقم التدريسي في المدرسة انهم لن يعودوا للدراسة الا بعد ايجاد حلول لقضية العنف التي باتت تشكل خطرا على حياتهم. يشار الى ان الشرطة كانت قد حققت يوم امس مع الطلاب الضالعين، وقد اطلق سراح 4 طلاب منهم للحبس المنزلي مدة 5 ايام وطالب اخر سيقدم للمحكمة اليوم لتمديد فترة اعتقاله.
هذا ووصلنا بيان صادر عن لجنة الآباء في المدرسة الثانوية واللجنة الشعبية في قرية جلجولية، ما زالت قلوبنا ترجفُ خوفًا على أبنائنا وعيونُنا تبللها دموع الحنق والخذلان على ما آلت إليه أحوالنا وما ألمّ بأبنائنا في المدرسة الثانوية, لكن رغم ذلك فإنّ الخير فينا إلى يوم الدين وإن قلَّ أو بهتت صورته، فالحقّ قويّ بقلوب أهله وسواعدهم، والأمل حيّ ما دام فينا قلب ينبض، وأبناؤنا أحق بصحوةٍ تحيي في القلب هذا الأمل... ونحن أمل هؤلاء الأبناء الذين يتطلعون إلينا بعين الرجاء.
وإيمانًا منّا باستحقاق أبنائنا لأمل جديد نصدر هذا البيان:
باسم لجنة الآباء في المدرسة الثانوية في جلجولية واللجنة الجماهيرية المنتدبة من أهالي قريتنا الكريمة نعلن عن إضراب مفتوح يشمل المدرسة الثانوية في جلجولية, ولن تفتح المدرسة أبوابها حتى تتحقّق الشروط التي تُوفّر الأمن والأمان لأبنائنا ولطاقم العاملين في المدرسة الثانوية. وتتمثّل هذه الشروط في ما يلي:
(1) تعيين حارس مؤهل, مسلّح وثابت للعمل في مدخل المدرسة الثانوية.
(2) تعيين حارس مؤهل يتجول في المدرسة خلال اليوم الدراسي بين طلاب المدرسة.
(3) تعيين ضابط أمن للمدرسة.
(4) تحصين المدرسة بجِدارٍ آمنٍ يُحيط المدرسة من جميع أطرافها.
(5) تشكيل لجنة شعبيّة جماهيريّة مُمثّلة بكافّة عائلات قريتنا جلجولية, وذلك للوقوف على أمور المدرسة من دعم ومساعدة وعلاج وفق ما تدعو إليه الحاجة.
(6) تحديد جلسة دعمٍ وحوارٍ مع الطاقم التدريسيّ والإداريّ في المدرسة وذلك يوم غدٍ الأربعاء 3/10, بمشاركة أعضاء اللجنة الشعبيّة المُنتدبة.
(7) التّوجه بدعوة لمندوبي وزارة التربية والتعليم لجلسة من أجل البتّ في مَطالب المدرسة ولجنة الآباء واللجنة الشعبيّة الجماهيريّة, تلك المطالب التي تُحقّق الأمن والأمان لطلاب المدرسة والعاملين فيها. مع الحرص على التّنسيق مع الطواقم العلاجية المختصّة من قبل الوزارة والتي ستتجنّد لاستقبال الطلاب حال عودتهم للمدرسة.
(8) تحديد جلسة مع المجلس المحليّ للوقوف على أهم البنود المقترحة والعمل يدًا بيد مع المجلس المحليّ على احتواء هذه الأزمة وعلاجها.
(9) هذا وستتوجّه اللجنة لخُطباء المساجد في القرية بضرورة طرح هذا الموضوع على المنابر في خطبة الجُمعة وشحذ هِمم أهل قريتنا للعمل يدًا بيد لتخطّي هذه الأزمة ومنع أزمات أخرى من هذا القبيل.
كما ونهيب بأهالي قريتنا الأفاضل إلى مدّ يد العون للمدرسة بطاقمها وإدارتها ولجنة الآباء في المدرسة واللجنة الشعبيّة المنتدبة للعمل على بثّ الأمان والقضاء على العنف بجميع أشكاله, فأبناؤنا يستحقون منّا أن نضحّي ولو القليل في سبيل زرع ابتسامة على شفاههم وأملا في قلوبهم.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الْمُؤْمنُ للْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشدُّ بعْضُهُ بَعْضًا". والله وليّ التّوفيق مع احترام: رئيس وأعضاء لجنة الآباء في المدرسة الثانوية واللجنة الشعبية في قرية جلجولية" إلى هنا نصّ البيان.