كانت منطقتا الباقورة والغمر عادتا للسيادة الأردنية بموجب معاهدة السلام الموقعة وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إسرائيل سوف تعيد التفاوض على ملحقين لمعاهدة السلام مع الأردن في محاولة للحفاظ على السيطرة على منطقتي الباقورة والغمر (نهرايم وتسوفار وفق التسمية الإسرائيلية) المستأجرتين ، بعد أن قررت المملكة الهاشمية استعادة المنطقتين.
ومع ذلك، شدد نتنياهو على أنه "لا شك في أن المعاهدة برمتها، في النظرة العامة، هي رصيد قيم ومهما بالنسبة للبلدين"، حسب صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية.
وأضاف أن معاهدة السلام مع الأردن، إلى جانب اتفاقية وقعها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق مناحيم بيغن مع مصر، "تشكل دعائم رئيسية للاستقرار الإقليمي".
وتابع قائلا : "وبالإضافة إلى ذلك، نحن نوسع العلاقات مع الدول العربية الأخرى التي لا تمثل دولة إسرائيل العدو".
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد اعلنت عن تسليم مذكرتين لنظيرتها الإسرائيلية تبلغها بقرار المملكة إنهاء الملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في معاهدة السلام، التي تعرف باتفاقية وادي عربة وكانت وقعت عام 1994.
وأضافت إنها "سلمت المذكرتين للحكومة الإسرائيلية وفقا لنصوص الملحقين رقم 1 (ب) و 1 (ج) اللذين ينصان في البند السادس منهما على سريانهما لمدة 25 سنة منذ تاريخ دخول معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية حيز التنفيذ وعلى تجديدهما تلقائياً لمدد مماثلة، ما لم يقم أي من الطرفين بإخطار الطرف الثاني بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنه من تاريخ التجديد".
وكانت منطقتا الباقورة والغمر عادتا للسيادة الأردنية بموجب معاهدة السلام الموقعة وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أعلن في وقت سابق اليوم الاحد إنهاء ملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وكتب الملك عبد الله عبر حسابه في (تويتر) : "طالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام ... انطلاقا من حرصنا على إتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".