انطلق، يوم الجمعة الموافق 19/10/2018، اللقاء التدريبي الأول لمتطوعي مشروع "لون بلدك بالحياة" لعامه الثالث، تحت رعاية مركز الطفولة بمدينة الناصرة، لتعزيز الهوية والانتماء ومناهضة العنف لدى الجيل الشاب. يهدف المشروع، الذي يشمل قرابة 30 شابًا وشابة، إلى زرع قيم التطوع والقيادة وتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي من خلال التطوع للقضاء على كافة المظاهر السلبيّة في المجتمع وأهمها العنف المستشري في المدن والقرى العربيّة.
وفي حديثٍ مع مركّزة المشروع، سمر عزايزة، قالت إنّ المشروع يتمحور في منطقة الناصرة وقضائها من القرى، عن طريق تدريب 30 متطوعًا حول الهوية، الشخصية، الاتصال، التغيير المجتمعي، حقوق الإنسان، التركيز على ظاهرة العنف واليات الإرشاد. من ثم سيستقطب كل مرشدين اثنين مجموعة مكونة من 20 طالبًا للعمل معهم حول هذه المضامين خلال العام الدراسي، لتنفيذ مبادرة ومشروع جماهيريّ لمناهضة العنف.
وأردفت عزايزة أنّ هذه المبادرة نبعت من إيمان المؤسسة وأفرادها بالحق في الحياة، الكرامة وسلامة الجسد، وحاجة المجتمع إلى العمل لمكافحة العنف، قائلةً: "نحن نرى أنّ هنالك عواملَ عدة تؤثر على تنامي العنف في المجتمع العربيّ، ولهذا علينا أن نتبنّى جيلا فعالًا لمناهضة العنف والقضاء على كافة أشكاله، وتفعيل الشباب وإعطائهم زمام الأمور للتغيير والعمل على صب طاقاتهم في مشاريع جماهيرية تخدم مجتمعنا".
ومن جهةٍ أخرى، قالت أحدى المتطوعات في المشروع، سيرين ابو داوود: إنّ مجتمعنا يعاني من ظاهرة العنف والتي هي آخذة في الازدياد،هنا يأتي دورنا نحن الجيل الشباب في محاولة تغيير أنفسنا اولا وتغيير مجتمعنا ثانيًا،فإننا نحن من سنصبح آباءً وأمهات في المستقبل لذا فلنا دور كبير في جعل الجيل القادم أكثر وعيًا وتَحَضُّرًا،لذا فأنا هنا في مشروع لون بلدك بالحياة من أجل اكتساب مبادئ نبيلة كي انقلها إلى كافة المجتمع ومن أجل تقوية شخصيتي حتى تصبح عندي القدرة على التواصل مع الناس لكي استطيع التأثير عليهم ونبذ العنف ونشر الوعي علنًا بكل ما أوتيت من قوة.