المرحوم محمود ابو عصبة

الإبن:

والدي اراد العودة للبيت قبل مصرعه لكنه لم يجد مواصلات

أشيع في الساعات الأخيرة بأن سيدة تواجدت في نفس الغرفة التي تواجد بها المرحوم محمود ابو عصبة من حلحول (قضاء الخليل) الذي لقي مصرعه في حادثة سقوط قذيفة على بناية في عسقلان. من اجل توضيح الصورة ولتجنب ما يقال، نفت العائلة كل الإشاعات، واشارت "بأن المرحوم تواحد في الطابق الرابع المقسوم لعدة غرف ينام بداخلها العديد من العمال، ولدى وقوع القذيفة انهارت الجدران، وظهر وكأن هذه السيدة والمرحوم كانا بنفس الغرفة، لا سيما ان كل شخص منهما تواجد في غرفة منفصلة".

 بشير أبو عصبة إبن الضحية

وقال بشير أبو عصبة إبن الضحية "والدنا يعمل مقاول بناء منذ أكثر من 15 عاماً، وينام في إسرائيل، ويعود للبيت مرة كل أسبوع.
يوم أمس اتصل بنا، وقال "الوضع خطير جداً، وكُنت أرغب في العودة الى البيت لكن لا تتوفر مواصلات، وصباح يوم غد سأتصل بكم وأنا في طريق عودتي للبيت، لكن في الصباح الباكر لم يتواصل معنا، وبعد محاولات عديدة للإتصال به وصلنا اتصال هاتفي اخر وتم ابلاغنا بأن والدنا قد فارق الحياة".

ثم قال:" نحن أربعة أشقاء وشقيقتان، ثلاثة منهم يدرسون في الجامعات، وشقيقنا الأصغر يبلغ من العمر 4 أعوام، وهو لا يعلم حتى هذه اللحظات بأن والدنا سيعود لبيته جثة هامدة. الطفل انتظر عودة الأب، وقد اخبرنا بمدى اشتياقه له، ولا نعرف كيف يمكننا إخباره بما حصل، فهذه الحادثة المأساوية حطمت وهدمت العائلة كلياً، فبدون والدنا لن نشعر بطعم ولذة الحياة". 

وواصل بشير حديثه:" قبل ساعات من مصرع والدي، كتب على صفحته "اشدود الاَن لطفك يا الله"، وقبلها بيومين قدم لي تهنئة كتب فيها: "الحمدلله حمدا كثيرا، أبارك لإبني الأستاذ بشير بنجاحه في إمتحان مزاولة المهنة، وأتقدم بالشكر لكل من شاركنا فرحتنا بابننا بشير، ألف مبروك ومستقبل مشرق وباهر".
في نهاية حديثه قال الإبن:" والدي تربطه علاقة طيبة مع الجميع، ولديه اصدقاء دائمين، ونسأل الله ان تنتهي هذه الحرب وأن لا يصاب أي شخص بأذى كما اصبنا نحن".