صورة من أسبوع اللغة العربية في المدرسة
اصدرت مدرسة التسامح الشاملة – الجناح الإعدادي أم الفحم بيانا حول فعالية اسبوع اللغة العربية الذي نظمته الاسبوع الماضي، وجاء في البيان:
نظمت مدرسة التسامح الشاملة – الجناح الإعدادي على مدار الأسبوع الماضي فعاليات في مجال اللغة العربية وذلك إحياءً وإحتفاءً باللغة العربية، وذلك تحت عنوان "أسبوع اللغة العربية" تخلله العديد من الفقرات والفعاليات الأدبية والشعرية في مجال الكتابة والإلقاء، وتم تنظيم مسابقة في اللغة العربية شارك فيها جميع طلاب المدرسة، كما وتم تنظيم المحاضرات لجميع الصفوف وتم تنظيم ورشات عمل ومعارض لأعمال وإبداعات الطلاب وذلك لإحياء اللغة العربية وزيادة الوعي لدى طلابنا لأهمية اللغة في الحفاظ على ديننا الحنيف وعلى تاريخنا الإسلامي المجيد وعلى هويتنا الوطنية كمسلمين وعرب وفلسطينيين، ففي ظل ما تعاني بنه لغتنا العربية من تحديات كثيرة لعوامل مختلفة فهي بالنسبة لنا لغة أم حاملة لثقافتنا وهويتنا وانتمائنا وهي فضاؤنا العربي بمكوناته القومية الثقافية والدينية وتمنحنا خصوصيتنا، وانطلاقا من مسؤوليتنا كمعلمين لهذه اللغة فقد ارتأينا أن نخطو خطوة أخرى في مسار الاهتمام بلغتنا العربية ، وكان لا بد لنا كطاقم للغة العربية في مدرسة التسامح من تنشيط الذاكرة وتعميق اللغة العربية وتوكيد هذه الهوية من خلال عدة فعاليات ونشاطات متنوعة وشيقة في اسبوع اللغة العربية.
قسم منها عاد بنا إلى الجذور والتّراث والماضي بلغة الأجداد التي أصبحت مثلا، والقسم الآخر اعتنى بموضوع "العبرنة" للخريطة وللألسن التي أفضت الى تهميش اللغة العربية وتعليم أسماء الأماكن والقرى المهجّرة قبل تبديل أسمائها، وفعاليات جسّدت دماء اللغة العربية وقدرتها على استيعاب اي تجديد سواء بالألفاظ أو المعاني وكان لقواعد اللغة حظ وفير حيث عرضت بأساليب مشوقة للطلبة، ومحطات اختصت بالتّعريف عن ناجي العلي وحياته واهم رسوماته حيث عرضت باسلوب جميل جذاب للطلبة ولم ننسى الجانب التكنولوجي الذي يجذب طلابنا فقد قمنا ببناء مهام محوسبة، أحاجي وأسئلة تثري الطالب وتعطيه الفرصة للتجوّل في رحاب العربية وقد حصد الفائزون جوائز قيمة.
أما الأكلات الفلسطينية التراثية كان لها نصيب اذ اقيم يوم مبيعات في المدرسة مردوده المالي لإثراء المكتبة المدرسية.
وقد توج هذا الأسبوع بحفل ختامي مهيب تخلل فقرات متنوعة من إبداع الطلبة سواء كان على مستوى العرض المسرحي أو فن الإلقاء الشعري والأناشيد التراثية نظمته مركزة التربية الاجتماعية بالمدرسة المعلمة جيهان إغبارية.
وقد أكدت مركزة الموضوع: المعلمة فادية محاميد ومعلمات وطاقم اللغة العربية كلن من المربيات ( يسرى، علياء، آيات، شيرين، جمانة) على ضرورة وأهمية هذه الفعاليات التي من شانها أن تعمق هذه الهوية وهذه اللغة والاعتزاز بها.
وفي حديث مع الأستاذ عبد الباسط محاميد – مدير مدرسة التسامح – الجناح الإعدادي قال: "اللغة العربية هي المكون الأهم والأبرز لهويتنا الإسلامية والعربية في هذه البلاد، وواجب الحفاظ على الهوية والثقافة هو واجب ديني وأخلاقي يحتم علينا الاهتمام بأن يهتم الطلاب بلغتنا وأن ننشر هذا الوعي لكي يقوم أبنائنا بإستخدام اللغة العربية بصورة صحيحة بعيداً عن إدخال الكلمات العبرية والأجنبية، فاللغة العربية هي لغة كرمها رب العالمين بأن إختار أن ينزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين لتكون خاتمة الرسالات هداية للعرب والعجم، كما وشكر الأستاذ عبد الباسط طاقم اللغة العربية وجميع معلمي ومعلمات المدرسة على الجهود التي بذلوها خلال هذا الأسبوع، كما وشكر جميع الطلاب على حسن التفاعل وعلى الهمة والإبداع الذي أبداه الطلاب وعلى الاهتمام الكبير بالورشات التي تم تنظيمها".
ومن الجدير بالذكر أن الجناح الثانوي لمدرسة التسامح بإدارة الأستاذ أحمد سعادة شارك في عدد من الورشات وذلك للتشديد على أهمية التواصل والتعاون المستمر بين الجناحين من أجل إنجاح المسيرة التعليمية، وتشديد على أن الجناح الإعدادي والجناح الثانوي يتشاركان في الرؤية التي تهدف إلى تخريج أجيال متعلمة وواعية تكون مؤهلة لحمل الأمانة وقيادة مجتمعهم وشعبهم ومواصلة مسيرة العلم والتقدم.
ولا يسعنا كطاقم للعربية إلا أن نقدم الشّكر والعرفان لمدير المدرسة: الأستاذ عبد الباسط محاميد ونائبه الأستاذ باسم محاميد والهيئة التدريسية على دعمهم المتواصل للطاقم ولمركزة التربية الاجتماعية المعلمة : جيهان اغبارية على تنظيم الحفل ودعمها للطلبة، وجميع الطلاب الذين شاركونا الفعاليات. دامت لغتنا بألف خير