وصل الى بيت العزاء المخصص للفتاة المغدورة يارا ايوب من الجش المئات من النساء والشابات لمشاركة العائلة في المهم وحزنهم بعد الجريمة البشعة التي اودت بحياة ابنتهم.
وقالت جميلة أيوب والدة المأسوف على شبابها يارا التي قطفتها يد الغدر قتلًا وهي في مقتل عمرها في ربيعها السادس عشر في حديث خاص وحصري لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"ابنتي ماتت شريفة وقد كانت محبوبة من عائلتي واهل بلدها، بلدها الجش الذي اعتز وافتخر فيه وأرفع رأسي بأهله، يسألونني لماذا احب هذا البلد وأهله، لأن جميعهم أهلي واخوتي وابنائي ووقفوا الى جانبي في مصابي الجلل هذا".
واضاف محدثةً إبنتها يارا:"حبيبة قلبي يمّا، حرقتي قلبي يمّا، الله يرضى عليك رضا قلبي وربي، أما من كواني فأطلب من الله أن يكويه، الله يرحمك يمّا".
ثم قالت:" دائما ابنتي تخرج وتقول لي "انا ذاهبة الى المدرسة، اما عدت، انا سأذهب لزيارة صديقتي"، كانت دائما تلعب وتضحك مع شقيقاتها، لكننا اليوم ودعما زهرة غالية على قلوبنا، والتي ستبقى محفورة قي قلوبنا، لكننا لن نستوعب الحياة داخل البيت بدون يارا الجميلة والعزيزة على قلبي".
وتابعت:"لا يوجد بوسعي الا ان اقول الحمدلله على كل شيء، فنحن نؤمن بالله وبقضائه وقدره، كنت اتوقع ان يتم العثور على ابنتي حية وان تعود لاضمها الى صدري، لكنها عادت اليما جثة هامدة. من هنا فإنني اطالب رئيس الدولة العمل على سن قانون حكم الإعدام على المجرمين، لا ان يتم نقلهم لسجون وكأنهم في فنادق وهم سلبوا حياة بشر وقتلوا ابرياء بدم بارد".
وقالت:"لم أتوقع للحظة ان يحدث ما حدث لإبنتي يارا، كنت اقول عندما اسمع عن جريمة قتل او وفاة، الله يصبر عائلة الفقيد، وها الجميع بتمنى لي الصبر والسلوان على فراق يارا، الحمدلله على كل شيء".
الأم قالت لصديقات ابنتها يارا "جميعكم اعتبركم مثل ابنتي يارا، ولن انسى الأيام التي قضيتموها سوية، فأنا احبكم جميعا، ولا امسى حبي لأهل قريتب الجش الذين رفعوا رأسي ودعمونا في هذه المأساة".